في ابرز تداعيات خطاب " باسندوه" المثير للجدل عقدت الهيئة الوزارية للمؤتمر الشعبي العام اجتماعا لها في مقر اللجنة الدائمة ، أكدت فيه تمسكها بموقفها على عدم حضور اجتماع مجلس الوزراء الدوري الا بعد ان يعلن باسندوه اعتذارا رسميا عن ما بدر منه من اتهامات وافتراءات ضد كبار المسئولين وقيادة المؤتمر الشعبي العام. واتخذت الهيئة الوزارية جملة من القرارات ومنها عقد مؤتمر صحفي تدعو له مختلف وسائل الإعلام توضيح فيه للرأي العام الكثير من الخروقات والتجاوزات للطرف الأخر في حكومة الوفاق وأخرها خطورة التصعيد الذي عبرت عنه كلمة باسندوة والتي أريد من خلالها نسف الوفاق والمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية..
وفي تلك الإثناء دعا الأخ المناضل عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الأمين العام الهيئة الوزارية للمؤتمر لاجتماع عاجل .. ونقلت الميثاق من مصادر مطلعة ان الاخ رئيس الجمهورية بحكمة واحتواء لتفاصيل الازمة قد تمكن من إيقاف التداعيات وأعاد مجلس الوزراء للالتئام ..وذكرت المصادر ان رئيس الوزراء قبل بتقديم الاعتذار للمؤتمر وكافة ابناء الشعب اليمني عن مابدر منه من اتهامات.. ضد المؤتمر.. حملة تضليل للشارع اليمني قادتها ابواق الاصلاح .. وفي تعليقه على ما نشره اعلام الاصلاح قال مصدر مؤتمري لحشد نت : واهمون من يعتقدون ان الاعلام المضلل قادر على تغيير مسار الحقائق او خلق واقع جديد ، ولا غرابة ، فقد تعودنا من تلك الوسائل بالافك خلال شهور الازمة بما هو اكبر مما حدث الان. وكان قد دحض الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني ما أثير عن خلافات بين الرئيس عبد ربه منصور هادي وسلفه علي عبدالله صالح وقال البركاني ل «عكاظ» تلك الأنباء لا أساس لها من الصحة. وخلال ذلك .. قامت وسائل اعلام حزب الاصلاح - الاخوان المسلمين في اليمن - باستغلال رخيص للازمة عبر وسائل اعلامها " اخبار اليوم - الصحوة موبايل ، الاهالي نت ، مارب برس " محاولة شق صفوف حزب المؤتمر الشعبي مفبركة سيناريوهات وهمية وهزلية مفضوحة ، موهمة الشارع اليمني ان ازمة قد حدثت بين الرئيس هادي والزعيم صالح ، في مسعى لتحقيق أحلام معشعشة في رؤوس قادة الانقلاب ينسجم وتصريحات قادته في الفترة الاخيرة وما يتبعها من خطوات على الميدان يلحظها الشارع اليمني كدلالة واضحة على انقلاب تلك القوى على مواثيق وملزمات مبادرة الخليج. خطاب باسندوة البعيد عن الوفاق وكان باسندوه خطب الأحد بعيدا عن لغة الوفاق وهاجم بعنف الرئيس السابق علي عبدالله صالح كما اتهم نظامه بالمسئولية عن مجزرة جمعة الكرامة-18 مارس 2011م لدرجة ان وصفه رئيس كتلة الأحرار في مجلس النواب اليمني عبده بشر خطاب باسندوه بانه "خطاب حرب وليس خطاب سلام". النائب عبده بشر, الذي استقال من حزب المؤتمر الشعبي العام وأعلن هو وأعضاء آخرون تأييدهم للاحتجاجات المناهضة لحكومة المؤتمر مطلع 2011م وشكلوا معا كتلة برلمانية مستقلة (الأحرار)، قال خلال جلسة مجلس النواب: "إن باسندوه قدم يوم أمس - الأحد- خطبة حرب كانت مخالفة لتوفير اجواء الحوار ومخالف للحوار الذي يتم في المانيا". وأضاف: "لسنا بحاجة الى دعوات للحرب بل بحاجة للمصالحة الوطنية وعلى الحكومة ان تحترم نفسها".