الخميس, 20-أغسطس-2009 - خاص/ صعده - أكدت مصادر سياسية مطلعة ل"نبأ نيوز" أن السلطات الحكومية رفضت أمس الأربعاء وساطة دفع بها زعيم التمرد بصعدة عبد الملك الحوثي من أجل وقف الحرب، بعد تكبد قواته خسائراً فادحة بالأرواح والمعدات، واجتياح القوات الحكومية أعتى المعاقل تحصيناً. وأفادت المصادر: أن الحوثي استنجد بأقاربه، ودفع بعدد من القضاة والعاملين في مراكز حكومية من الحوثيين للتوسط لدى الرئيس علي عبد الله صالح لوقف الحرب، وإن الوسطاء تقدموا لرئاسة الجمهورية برسالة يعرضون فيها مبادرتهم، غير أنها قوبلت بالرفض. وقالت المصادر: أن الدولة أكدت للوسطاء أنها وقبل بدء عملياتها العسكرية أمهلت المتمردين الفرصة الكافية لإعلان توبتهم، وتعهدت بإطلاق سراح جميع المعتقلين، وحذرت من عواقب تفويت الفرصة، لكنها الآن لن تتراجع عن تصميمها في القضاء على التمرد نهائياً، مؤكدة أن الأوان قد فات، ولن تفرط بقطرة من دماء الشهداء، متوعدة بالقبض على جميع المجرمين. وأكدت المصادر: أن القوات المسلحة والأمن والقوات الشعبية أحرزت خلال اليومين الماضيين انتصارات كاسحة، وأنها الآن تخوض آخر معاركها في منطقتي "مطره" و"النقعة"، في نفس الوقت الذي تواصل تطهير جيوب صغيرة في بعض المناطق الجبلية الوعرة، مشيرة إلى أنها "تدق المسمار الأخير في نعش التمرد".
ورجحت أن تقوم القيادة العامة للقوات المسلحة خلال الساعات القادمة بإصدار بيان رسمي تطلع فيه الرأي العام على نتائج المعارك، والحقائق المرتبطة بالأحداث بشكل عام، منوهة إلى إمكانية حسم المعركة "قبل ظهور هلال شهر رمضان"، واعتبرت الوساطة التي دفع بها عبد الملك الحوثي ما هي إلاّ أنفاسه الأخيرة. كما كشفت مصادر إعلامية عن قيام أجهزة أمن مطار صنعاء يوم أمس الاثنين بضبط مبخوت كرشان- أحد عناصر قائمة ال(55) حوثياً التي أصدرت النيابة أوامر قبض قهري بحقهم، خلال محاولته الفرار إلى احدى البلدان العربية. هذا وكانت مجموعة من عناصر التمرد هاجمت مخيمات النازحين في صعدة بالقذائف في كل من "الملاحيط" ومنطقة "الطلح" بمديرية "سحار"، وقتلت وأصابت عدداً منهم، في نفس الوقت الذي كشف النقاب عن قيام مليشيات التمرد يوم أمس الأول في منطقة الطلح بنصب كمين للشيخ أحمد علي مناع وقتلته، وأصابة شقيقه الشيخ "محمد" وابن أخيه عارف يحيى علي مناع.