الثورات تأكل أبنائها , مقولة لم تأتي عبثاً , فثورة سبتمبر واكتوبر اكلت ابنائها في اليمن وثورة يوليو مصر اكلت أبنائها ايضاً , وثورات العراق وسوريا أيضاً أكلت أبنائها , وحتى في ما يسمى بثورات الربيع العربي التي تدار وتتحرك عن بعد عن طريق الفيس بوك والقنوات الاعلامية الموجهه ومن قبل حركات ماسونية وصهيونية , وحتى من صدق تلك الخرافه الثورية التي استهدفت الوطن العربي دون سواه من دول العالم التي لا تعيش قطعا في جمهوريات افلاطونية ... شباب العرب الحالم والذي ركب موجة تلك الثورات التي هبت من تونس حتى وصلت الى كل دولة وتفاوت تأثيرها من دوله الى اخرى نيتجية للاستفادة من اخطاء من سبقوهم في الانظمه التي انهارت سريعا , حتى هؤلاء الشباب الحالمين بالتغيير الى الافضل اليوم تسرق ثوراتهم بل ان تلك الثورات اكلتهم حتى العظم , فبقدرة قادر تحولت الثورات الشبابية , كما هو عنوانها الرسمي الى ثورات كهول وعجزه ومشائخ دين بالوانهم واشكالهم واصنافهم ولحائهم المختلفه , لم يعد لشباب مصر اي وجود ولا شباب تونس ولا شباب اليمن , وان وجد شباب في ساحاتهم وفي مخيمات اعتصامهم فهم للاسف شباب , من قيادات الصف الثاني في تلك الاحزاب المتأسلمه , مليشيات اخوانية ليس الا , اليوم في مصر لم يكتفي الثوار ان الاخوان اتوا متأخرين ولكنهم استولوا على ثورتهم , بل استطاع حزب سلفي لم يكن له اي وجود في ساحة مصر قبل سنه الى قوه ثانية في مصر وينافس على رئاسة مصر مره واحده , بل بالامس شق تنظيم القاعدة طريقة وقاد مسيرات مشبوهه على رأسها شيقيق تنظيم القاعدة " محمد الظواهري " في موكب تحفه اعلام تنظيم القاعدة السوداء , وهم يرددون اسلامية اسلامية , يسقط يسقط حكم العسكر , الله اكبر , اسلامية اسلامية . ففي الوقت الذي يحشد الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين فرقة والويته على حدود مصر , اخوان مصر وسلفييهم ومن تبقى من شباب مصر المريض , يرصون صفوفهم خلف شقيق ايمن الظواهري , في غزوه لاسقاط وزارة الدفاع المصرية . فقد شوهد شقيق زعيم "القاعدة" يشارك في زحف الإخوان على وزارة الدفاع المصرية في مشاهد تلفزيونية من أحداث العباسية أمس الجمعة مشاركة محمد الظواهري، الشقيق الأكبر لزعيم القاعدة أيمن الظواهري، في مظاهرات الزحف على وزارة الدفاع المصرية ورفعت إلى جوار الظواهري أعلام تنظيم القاعدة. وكان الظواهري أُطلق سراحه بعد شهر واحد من تنحي الرئيس السابق محمد حسني مبارك، حيث كان معتقلاً على خلفية تورطه في عملية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات. وأكدت الصحف المصرية أن الظواهري نزل ميدان العباسية أمس، والتف حوله عدد من المنتمين للتيار السلفي، حاملين الرايات السوداء، وطافوا به جميع أرجاء الميدان، مرددين هتافات "الشعب يريد تطبيق شرع الله". ونقل موقع "العربية نت" عن نزار غراب، عضو مجلس الشعب ومحامي محمد الظواهري، شقيق زعيم تنظيم القاعدة الحالي، أن موكله مستاء مما تروجه بعض وسائل الإعلام من أنه كان سبباً في اشتباكات العباسية بعد نزوله للميدان، وقيام البعض برفع الرايات السوداء التي تدعو إلى الجهاد. وأشار غراب في إحدى المداخلات التلفزيونية إلى أن "الجهاديين موجودون في مصر بالفعل، ولكنهم منخرطون في الحياة السياسية ومبتعدون عن كافة أساليب العنف التي انتهجوها سابقاً بسبب القمع الذي كانوا يتعرضون له". يذكر أن مصادر عسكرية أشارت لصحيفة اليوم السابع إلى أن المتهمين الذين ألقي القبض عليهم في أحداث العباسية، أمس الجمعة، اعترفوا بقائمة من المحرضين لاقتحام وزارة الدفاع، والذين وصل عددهم إلى 59 محرضاً ومن بينهم الداعية حازم أبو إسماعيل، والناشطة نوارة نجم، ومحمد الظواهرى شقيق زعيم القاعدة.