كشفت وثيقة مسرية من مصدر حكومي عن مذكرات يرسلها المحافظ الحالي لمحافظة صعدة فارس محمد مناع إلى رئيس دائرة الاستخبارات بالمملكة العربية السعودية الأمير مقرن بن عبدالعزبز آل سعود. الوثيقة الصادرة عن مكتب محافظ صعدة فارس مناع والمذيلة بتوقيعه ومختومة بختم المحافظة بدأت بعرض قدمه مناع لرئيس استخبارات السعودية برغبته التعاون الكامل مع المملكة، مؤكداً في المذكرة استعداده تسخير كل إمكانيته التي يمتلكها العسكرية والأمنية والقبلية لما قال أنه "منع لأي إخلال بالأمن والاستقرار والسكينة على طول الشريط الحدودي بين البلدين، ومنع التهريب والتسلل البشري غير المشروع" ويعتبر فارس مناع من أكبر تجار الأسلحة على مستوى الشرق الأوسط، وقد نصبه الحوثيون في مارس العام الماضي محافظاً لصعدة بالرغم من موالاته السرية للسعودية التي كبدتهم خسائر فادحة أثناء حربهم معها. واختتمت الوثيقة المؤرخة في 15 / 2 / 2012م بطلب مناع مقابلة الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود للاتفاق على ما تم عرضه من حماية الشريط الحدودي الذي شهد حرباً واسعة بين الحوثيين والجيش السعودي نهاية العام 2009م فيما أسميت بالحرب السادسة ضد الحوثيين. وعلق المصدر الحكومي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه بقوله :"مراسلة مناع للمملكة العربية السعودية هو مخالفة صريحة للمادة 146 من الدستور اليمني والتي تحدد مهام السلطة المحلية في نطاق تلك الوحدة الإدارية فقط، وليست من مهامه التواصل مع جهات رسمية في الخارج". واعتبر ما قام به مناع خيانة للوطن وازدواجية واضحة في التعامل، فهو المحسوب على الحوثيين المعادين للنظام السعودي، لكنه في ذات الوقت يبدي استعداده التعاون مع السعودية ووضع كل إمكانياته تحت تصرفهم- حسب قول المصدر.