حاجة إلى إنقاذ نفسها أولا رفض مشروع رؤية الإنقاذ الوطني المؤتمر الحاكم يعلن مشروع رؤية وطنية للتحديث والإصلاحات ويعقد مؤتمر صحفيا بعد ظهر اليوم الخميس 10 سبتمبر-أيلول 2009 الساعة 05 صباحاً
أعلنت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام خلال انعقاد اجتماعها الدوري أمس الأربعاء برئاسة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام, ما أسمته ب"مشروع الرؤية الوطنية للتحديث والإصلاحات الشاملة" والتي قالت إنه قدم من قبل المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي. وأضافت أن مشروع رؤيتها يتضمن أربعة محاور تتعلق بسمات المرحلة وطبيعة الصراعات القائمة ومنظومة الحكم الجيد والإدارة الرشيدة علاوة على الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإدارية والمؤسسية ومكافحة الفساد وتفعيل أجهزة الرقابة والمحاسبة وحماية المال العام وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب وتعزيز مبدأ الشفافية والمساءلة ووضع التشريعات المنظمة لذلك. كما تضمن مشروعها تصورات حول موضوع التعديلات الدستورية لتطوير النظام السياسي والانتخابي والحكم المحلي الواسع الصلاحيات, لتوسيع نطاق ما أسمته بالمشاركة الشعبية وتعزيز الممارسة الديمقراطية، على ضوء ما أفرزته مؤتمرات المجالس المحلية في محافظات الجمهورية, على حد تعبيرها. وكانت اللجنة قد رفضت مشروع رؤية الإنقاذ الوطني التي كان قد تم الإعلان عنها قبل يومين من قبل اللجنة التحضيرية للحوار الوطني التي أعدتها برئاسة محمد سالم باسندوة. واعتبرت اللجنة العامة أن أي رؤية يقدمها أي طرف سياسي في المعارضة أمر لا يخص المؤتمر الشعبي العام بل يخص تلك الأطراف، وينبغي لكل حزب أن يسعى لنيل ثقة الناخبين عبر صناديق الاقتراع أولا، ومن ثم يعمل على ترجمة رؤيته من خلال وجوده في المؤسسات الدستورية وعلى ضوء ما يناله من ثقة الشعب, على حد تعبيرها. مطالبة أحزاب اللقاء المشترك الالتزام بتنفيذ اتفاق فبراير 2009م, الذي تم التوقيع عليه بين المعارضة والحزب الحاكم, وعدم الالتفاف عليه، مشيرة إلى أن الرؤية المقدمة من المؤتمر سوف تخضع للحوار تحت مظلة المؤسسات الدستورية، وبمشاركة كافة الفعاليات السياسية والاجتماعية. وأسفت لجنة المؤتمر مما وصفتها ب"شخصنة القضايا الوطنية" التي اعتبرتها أمر مؤسف وغير مقبول، ويعبر عن حالة إفلاس سياسي، وإفرازات لأحقاد شخصية، على حد تعبيرها. وكانت قيادة الحزب الحاكم ووسائلها الإعلامية قد شنت هجوما حادا ضد أحزاب المعارضة الممثلة باللقاء المشترك, جراء الإعلان عن وثيقة الإنقاذ الوطني, التي أرجعت جذر الأزمة الراهنة إلى ما أسمته ب"الحكم الفردي المشخصن والمركز السياسي العصبوي". ومن بين تلك الانتقادات لأحزاب المشترك, ما قاله رئيس الجمهورية لقناة الجزيرة أمس الأربعاء بأن هذه الأحزاب صاحبة سوابق, وأنها لم تحقق النجاح في أي انتخابات سابقة أكانت رئاسية أو برلمانية, أو محلية, أي أن الشعب لم يعطها الثقة, وهي بحاجة إلى إنقاذ نفسها أولا, على حد تعبيره. في ذات السياق يعقد في الواحدة والنصف من بعد ظهر اليوم الخميس مؤتمرا صحفيا بمعهد الميثاق في صنعاء, لعدد من الأمناء المساعدين للمؤتمر الشعبي العام؛ لإيضاح وجهة نظر الحزب الحاكم إزاء العديد من القضايا والمستجدات على الساحة الوطنية, حسبما أقرته اللجنة العامة في اجتماعها.