قالت الاممالمتحدة أن أكثر من نصف عدد السكان في اليمن في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية. وكشف بلاغ صادر عن مكتب الاممالمتحدة أن الملايين من اليمنيين ليس لديهم إمكانية الوصول إلى الغذاء والخدمات الصحية الأساسية والمياه النظيفة والصرف الصحي، مشيراً إلى أن نحو ربع مليون طفل يعانون من سوء التغذية الشديد وقد يقضون نحبهم إذا لم تصلهم المساعدات العاجلة. وفي سياق متصل، تعقد كل من وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ فاليري أموس، والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي إرثارين كازين، الخميس، مؤتمر صحفي لإطلاع وسائل الإعلام على الوضع الانساني في اليمن. اليونسيف تتحدث عن ربع مليون طفل يمني يعانون من سوء التغذية /
بحسب المدير التنفيذي لليونيسف السيد أنتوني ليك فإن أكثر من 250000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد والشديد في اليمن، ما يعني أنهم قد يموتون في وقت قريب جداً، وهذا هو تقريباً نفس العدد الذي كان موجوداً في الصومال خلال ذروة الأزمة في العام الماضي".
وتشير دراسة حديثة أجريت في محافظة الحديدة الغربية إلى أن معدل سوء التغذية الحاد يبلغ 31.7 في المائة بين الأطفال دون سن خمس سنوات، بينما يبلغ المعدل الوطني العام لسوء التغذية الحاد 15 في المائة. ويساهم عدم توافر المياه الصالحة للشرب ومرافق الصرف الصحي الجيدة والمرافق الصحية في المستويات العالية من سوء التغذية الحاد بنفس مقدار مساهمة عدم كفاية التغذية والغذاء.
سوء التغذية
سوء التغذية ( Undernutrition ) هو مصطلح يستخدم للتعبير عن وضع لا يحصل فيه الجسم على كل المواد الغذائية الأساسية التي يحتاجها، أو على جزء منها، يحصل هذا النقص إذا لم يحصل الجسم على واحد أو أكثر من العناصر الحيوية والمطلوبة للقيام بوظائفه بصورة طبيعية.
وتتراوح حدة سوء التغذية بين الطفيفة الهامشية، وبين الحالات الشديدة التي تسبب إضرارا غير قابلة للإصلاح، حتى ولو بقي الشخص على قيد الحياة.
ويعد سوء التغذية الشديد الناجم عن الجوع أو نقص الغذاء، ظاهرة تميز الدول النامية، ويعتبر النقص بمادة غذائية واحدة فقط (فيتامين معين، على سبيل المثال) سوء تغذية.
ويتطور سوء التغذية المرضي، تدريجيا ويكون صعب التشخيص في بدايته، ومن شانه أن يتفاقم إلى أن يسبب ضررا جسمانيا كبيرا، تساهم المعرفة المسبقة بأعراض سوء التغذية بإتاحة العلاج الفوري.
وعندما يكون سوء التغذية مرتبطا بنقص في الطعام أو بفهم خاطئ للحاجات الغذائية، يكون على الجهات المسؤولة عن صحة الجمهور حل هذه المشكلة ومنع حدوثها من خلال الاهتمام بتوفير كميات كافية من الطعام، ومن خلال التوعية لأساليب التغذية السليمة. أما عندما تكون خلفية سوء التغذية مرضية، أو نتيجة الإهمال واضطرابات الأكل، فان المسؤولية تقع في هذه الحالة على الأطباء المعالجين.
المجموعات الأكثر تعرضا للإصابة بسوء التغذية:
الجيل الشاب - في إعقاب الحاجة الشديدة للمواد الغذائية الأساسية وللطاقة من اجل النمو، يكون الأطفال الرضع والأطفال في جيل النمو، معرضين بشكل أسرع لضرر سوء التغذية. وسينجم عن ذلك إصابتهم بالنحول، تأخر النمو والتطور، فقر الدم وعلامات نقص الفيتامينات.
الحمل والرضاعة – تحتم احتياجات الطفل توفير تغذية جيدة للام. وقد يؤدي نقص الغذاء بشكل عام لحصول الولادة المبكرة. ويمكن أن يؤدي نقص حامض الفوليك في غذاء الأم الحامل إلى أضرار وعيوب خلقية في الجهاز العصبي لدى الجنين. كما إن عدم الحصول على الفيتامينB12 من شانه أن يؤدي لنقص في هذا الفيتامين لدى الطفل الرضيع.
المسنون – عدم القدرة على تنظيم الحاجات الغذائية أو سوء امتصاص المواد الغذائية، خصوصا الحديد، قد يسفر عن سوء تغذية لدى المسنين.
المرضى المزمنون - الأمراض المرتبطة بسوء امتصاص المواد الغذائية، أو الأمراض التي تشكل ضغطا على الجسم، وتكون بالعادة مصحوبة بفقدان الشهية، تحتم الاهتمام بتوفير تغذية غنية لضمان قدرة الجسم على أداء وظائفه.