العطاس في طريقه للقاء البيض وهوامير الانفصال تؤمم أموال الحراك علمت "نبأ نيوز" من مصادر مطلعة أن لقاءً سرياً من المتوقع انعقاده خلال الساعات القادمة في المانيا بين السيد حيدر أبو بكر العطاس وعلي سالم البيض، وعدد من الموصوفين ب"القيادات التاريخية" للجنوب، والذي من المتوقع أن تتواصل اللقاءات بعده لبضعة أيام أخر. وتفيد مصادر "نبأ نيوز": أن اللقاء المرتقب يأتي في أعقاب تحركات نشطة قام بها عدد من قيادات الحراك الانفصالي في الخارج، وبتكليف مباشر من "البيض"، في إطار ما سبق أن كشفته "نبأ نيوز" في خبر سابق، من مخطط لإعادة تأطير جميع القوى الانفصالية في الخارج تحت مظلة جديدة بقيادة "البيض"، في محاولة لسحب البساط من تحت أقدام جميع مناوئيه، وفي طليعتهم التجمع الديمقراطي الجنوبي "تاج". وتؤكد المصادر: أن لقاء "البيض" و"العطاس" أحيط بدرجة عالية من السرية لكونه مرتبط بالمسائل المالية- سواء تلك التي يتهم بها "العطاس" وبعض قادة الجنوب "البيض" بالاستيلاء عليها عشية فراره من الجنوب بعد خسارة حرب 1994م، أو الأموال التي تشكل تمويلات الحراك الانفصالي في الوقت الحاضر في الداخل والخارج. وتفيد المصادر: أن "البيض" يسعى من هذه اللقاءات إلى تسوية الخلافات المالية مع "شركائه" الذين شاطروه قرار إعلان الانفصال عام 1994م، ليتسنى له بعد ذلك إنشاء "مؤسسة مالية مركزية لإدارة تمويلات الحراك"، التي ستجعله متحكماً وحيداً بهذه الأموال، وتمنحه الفرصة لفرض الحصار المالي على من شاء، واستقطاب من شاء، وابتزاز مواقف الجميع- خاصة التحالف المناويء له في الداخل، الذي يضم (مجلس باعوم، وهيئة النوبة، واتحاد شباب الجنوب). ولفتت إلى أن "البيض" يعمل حالياً على محاولة ترضية بعض القيادات الجنوبية "التأريخية"، أو من يعتقدون أنهم أوصياء على الجنوب، من خلال تحديد نسب معقولة لها من واردات المؤسسة المالية المركزية التي يعتزم إنشاؤها، مرجحة أن تضم اللقاءات التي ستبدأ اعتباراً من الغد كلاً من: محمد علي أحمد، وصالح عبيد أحمد، وعلي ناصر محمد، غير أن مشاركة هذه الأسماء ما زالت غير مؤكدة حتى ساعة إعداد هذا الخبر، إذ جرت العادة أن يعقد "البيض" صفقاته من هذا النوع على نحو انفرادي مع كل قطب على حده. وتؤكد مصادر "نبأ نيوز" أن من وصفتها ب"هوامير الجنوب" التي أفل نجمها منذ أمدٍ بعيد نشطت في الآونة الأخيرة، وتحاول فرض نفسها على أي لعبة سياسية، رغم علمها بأنها أصبحت مستهلكة وبالية، وذلك لأن هدفها الأول تقاسم الأموال التي يتلقاها الحراك في الداخل والخارج من جهات تمويلية خارجية لها حساباتها السياسية الخاصة التي تدفعها لبذخ الأموال على الحراك. وعزت المصادر الى ذلك سبب الخلافات المحتدمة في أوساط الحراك، والسباق المحموم بين مختلف المكونات الجنوبية على الريادة والزعامة، التي تمنحها الحق الأول في التصرف بالأموال التي تسعى لتأميمها من الجميع. هذا وكانت "نبأ نيوز" أشارت في خبرها ليوم 24 أكتوبر الماضي إلى أن "علي عامر"- محاسب قانوني، وهو جنوبي حضرمي، ومن المقربين للبيض- يعمل ومنذ وقت ليس بالقصير من أجل إنشاء هذه المؤسسة المالية، حيث قام مؤخراً، وبتكليف مباشر من "البيض" وبعض قيادات الخارج المتفقة معه، بعدد من الزيارات الى بعض البلدان العربية والأوربية من اجل التنسيق بهذا الصدد، ومعرفة رأي هذه القيادات، ومناقشتها حول النسب التي يمكن أن تحصل عليها من إيرادات المؤسسة المالية المزمع تأسيسها فيما لو أبدت قبولها بفكرة التجمع الجديد.. منوهة إلى أن اختيار "البيض" لسويسرا ليكون مقر المؤسسة فيها هو كي تكون بعيدة عن أعين من يسميهم ب(الحرس القديم للحراك)- ويقصد "تاج" وآخرين. كما رجحت أن يتم الإعلان عن "التنظيم الجديد" في الثلاثين من نوفمبر القادم، حيث أن "البيض" كلف عبد الناصر الجعري- مدير قناة عدن- بالترويج الإعلامي وتهيئة الأجواء في الداخل لاستيعاب مشروعه، وانتهاز فرصة حجب العديد من الصحف والمواقع الجنوبية التي من كان من شأنها فضح خفايا التجمع الجديد وأهدافه الحقيقية، وما يسعى إليه "البيض" من وراء الحاضنة المالية التي سيؤمم عبرها كل تمويلات الحراك.