ربط سياسيون بين عودة مستشار رئيس الجمهورية علي محسن الأحمر الى صنعاء صباح اليوم وبين تطورات الاوضاع على الساحتين السياسية والميدانية سيما ظهور صالح الأخير وبيان التجمع اليمني للإصلاح الصادر اليوم وتداعيات قضية دماج في صعدة . وحسب مصدر سياسي مطلع فإن عودة مُحسن تأتي في ظل طروف صعبة تمر بها البلاد وأزمات تعصف بها وعلى رأسها مؤتمر الحوار الوطني ونتائجه .
وأبدى المصدر تخوفه من أن تكون عودة الجنرال الأحمر بمثابة بداية حقيقية للإنتقال بمرحلة الصراع بين الأطراف المختلفة من الصراع السياسي الى الصراع المسلح سيما بعد فشل لجنة الوساطة في صعدة وجمع حسين الأحمر لمئات من المقاتلين للحرب ضد الحوثيين حيث يُعتبر الأحمر مناوئ ومناهض لحركة الحوثيين في الشمال اليمني .
وبعد معلومات تلقتها قيادات حراكية من مصادر سيادية تحذرهم من عمليات تصفية وإغتيال قد تطالهم في العاصمة صنعاء وتخشى قيادات الحراك الجنوبي من عودة محسن حيث تتهمه تلك القيادات بالوقوف خلف تصفيات الإشتراكيين عام93م مع نظام صالح حينها .
ويقود مقربون من محسن ما يسمى بالحراك الشمالي الذي يشن هجوماً عنيفاً على قيادات الحراك وعلى الرئيس هادي.
ويرتبط محسن بالإخوان المسلمين وله نفوذ قبلي وتجاري وسياسي كبير في اليمن وكان الحليف الأكبر للرئيس السابق علي صالح وصار بعد أحداث 2011م الرجل الأول في نظام الرئيس الحالي هادي.
وكان الأحمر قد غادر صنعاء إثر خلاف مع الرئيس اليمني هادي على خلفية أحداث المنطقة العسكرية بحضرموت وإعتقال عدد من الضباط المشتبه بتورطهم في الحادثة
وشهدت الأيام الماضية وخلال غياب الجنرال الأحمر عن اليمن تقارباً واضحاً بين الرئيس هادي والرئيس السابق صالح حيث أعتبر مراقبون ذلك التقارب نتيجة تقارير إستخباراتيه إماراتيه ومصرية تؤكد وجود مخطط للإستيلاء على السلطة من قبل الإخوان المسلمين وبالتحالف مع تنظيم القاعدة .
في ذات السياق قال مصدر سياسي آخر أن عودة محسن وبيان تجمع الإصلاح يؤكد حالة الخلاف مع هادي وان الأيام القادمة ستشهد إما توافق بين الطرفين أو توتر كبير متوقعاً أن يقوم الرئيس هادي بتهدئة التوتر وإعادة العلاقة كما كانت .
حيث يسعى الرئيس هادي الى إنجاح مؤتمر الحوار ولن يتم ذلك إلا بإرضاء مختلف الاطراف حسب المصدر .