قدَّم وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء حسن أحمد شرف الدين استقالته، اليوم الثلاثاء، إلى رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، وحكومة الوفاق الوطني، احتجاجاً على العجز الذي وصفه ب"المخجل" للحكومة في القيام بواجباتها تجاه المواطنين والوطن. وجاء في بيان استقالة وزير الدولة حسن شرف الدين: "صارت الحكومة عاجزة كلياً عن القيام بواجبها في خدمة الوطن والشعب، وهو ما يلمسه المواطن في ﻻمباﻻتها بأرواح المواطنين، وأفراد الجيش واﻷمن، الذين يسقطون يومياً بين قتيل وجريح، إما بالاغتيالات المباشرة، أو بالتفجيرات، أو بالاعتداءات التي باعثها طائفي عنصري، وجميعها تأتي نظراً للعجز اﻷمني المخجل، بالإضافة إلى ضحايا صواريخ الطائرات اﻷميركية من دون طيار، التي أظهرت الحكومة مفرطة في سيادة الوطن". وأضاف وزير الدولة المستقيل أن حكومة الوفاق تستهتر بأرواح الناس، مضيفاً أن تلكؤ الحكومة في ضبط قتلة الشابين "حسن أمان وخالد الخطيب" شاهد إضافي على ﻻمباﻻتها بأرواح الناس، وصوﻻً إلى حدّ قتل الشباب المتظاهرين سلمياً بدمٍ بارد على يد عناصر جهاز اﻷمن القومي في ما عرف بمجزرة اﻷحد الدامي، وعدم تحريك أي ساكن تجاه جريمة حوث، والحرب التي يُحضَّر لها اﻵن في صعدة. وتابع الوزير، في بيان استقالته: حكومة الوفاق اليوم لم تكتفِ بالعجز عن اﻻضطﻼع بمسئولياتها وحسب، بل بات بعض أطرافها يستغلها لتحقيق المصالح الشخصية والحزبية الضيقة، وهذا ما يتجلى في العبث بالمال العام، وتسخيره خارج القانون أكثر من مرة، وعمليات السطو المكثفة على الوظيفة العامة التي تتم وفق معايير اﻻنتماء الحزبي ﻻ الكفاءة والمقدرة، وهو ما يضرب عرض الحائط بتطلعات الشعب في إحداث تغيير حقيقي يقوم اﻷكفّاء ببنائه. واختتم بيان الاستقالة المقدم لرئيس الجمهورية بالقول: "أتقدم إليكم باستقالتي من منصب وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء بحكومة الوفاق الوطني، شاكراً ثقتكم، وسأبقى دائماً في خدمة وطني في أي موقع يمكنني من ذلك".