واصل الجيش اليمني ضرباته الموجهة ضد مواقع الحوثيين في مديريات محافظة صعدة وحرف سفيان في عمران شمال اليمن ، خاصة في مناطق بني معاذ وضحيان والمحاريق، وقالت مصادر عسكرية إن عدداً من الآليات التابعة للحوثيين شوهدت تحترق في بني معاذ وضحيان. وأشارت المصادر إلى إحباط الجيش محاولة تسلل للحوثيين إلى الجهة الغربية من منطقة المقاش في محيط مدينة صعدة، حيث لقي عديد منهم مصرعهم وجرح آخرون، فيما تم تدمير سيارة كانت تقل مقاتلين من حركة الحوثي . وأكدت مواصلة وحدات الجيش تقدمها وعملياتها في مختلف الجبهات، وأن تلك الوحدات تقدمت إلى نهاية الشعاب جنوب تبة شمس ودمرت الأوكار والمتاريس، وتم العثور على أسلحة متنوعة وملابس عسكرية . كما تصدت قوات الجيش في الملاحيظ لهجوم الحوثيين في المنزالة، حيث لقي العشرات من مقاتلي الحوثي مصرعهم وجرح آخرون فيما لاذ البقية بالفرار. وأحبط أبطال القوات المسلحة والأمن محاولة تسلل لعناصر الإرهاب والتخريب إلى الجهة الغربية من منطقة المقاش ولقي عديد من تلك العناصر مصارعهم وجرح آخرون. كما دمر أبطال القوات المسلحة سيارة كانت تقل مجموعة من الإرهابيين أثناء محاولتها الاقتراب من منطقة المقاش. إلى ذلك، تصاعدت حدة التحذيرات الإقليمية والدولية من مخاطر التورط والدعم الإيراني لعصابة الإرهاب والتمرد والتخريب الحوثية في اليمن والأهداف الإيرانية في زعزعة أمن واستقرار المنطقة وعلى وجه الخصوص أمن واستقرار اليمن والخليج العربي بشكل عام. في هذا السياق قال تقرير أمريكي حديث إن القوات الإيرانية الموجودة في البحر الأحمر وخليج عدن تقوم بتأمين عملية تهريب الأسلحة من أحد الموانئ الإريترية في البحر الأحمر إلى الحوثيين. وذكر التقرير الصادر عن مركز «ستراتفور» للاستشارات الأمنية في ولاية «تكساس» الأمريكية عمليات تهريب للأسلحة كانت تتم من ميناء عصب الإريتري إلى السواحل القريبة من محافظة صعدة في مديرية «ميدي» ليتم تخزينها هناك ومن ثم يتم نقلها عبر مهربين إلى محافظة صعدة معقل الحوثيين. وأكد التقرير أن القوات البحرية الإيرانية أضافت أسطولا رابعا تمركز في خليج عدن وذلك لتأمين طرق جديدة لتهريب الأسلحة للتمرد الحوثي. وأضاف التقرير: «القوات البحرية الإيرانية اتجهت إلى استخدام طريق أطول لمد الحوثيين بالأسلحة ينطلق من أحد الموانئ الإريترية ويتجه نحو خليج عدن على طول امتداد السواحل اليمنية التي تنتشر عليها القوات البحرية الإيرانية حيث يوجد آخر قطاع تلك القوات على الحدود مع عمّان. ورجح التقرير أن منطقة المهرة وموقع «الشقراء» يعتبران محطة تخزين لتلك الأسلحة ومن ثم نقلها إلى محافظة مأرب وسط اليمن، لتصل بعد ذلك إلى جبال صعدة معقل المتمردين. وأضاف التقرير: «قدرة إيران على إنجاح عمليات التهريب المنظمة مع وجود قوات دولية بحرية متعددة الجنسيات أمر يدعو للتساؤل عن عدم قيام تلك القوات الدولية المتعددة الجنسيات بواجبها في حماية الممرات الدولية التي تقع بالقرب من خليج عدن ومحاربة تهريب الأسلحة والقرصنة التي تتعرض لها السفن التجارية على البحر الأحمر وخليج عدن.