أعلن الجيش اليمني تقدم قواته في مواقع عدة بمديرية نهم شرق صنعاء، فيما واصل طيران التحالف العربي غاراته على مواقع ميليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي صالح في صنعاءوتعز وصعدة وإب. وكشفت مصادر سياسية في صنعاء عن أهم بنود الاقتراحات التي عرضها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ على الحوثيين وصالح، والتي تحفظ عنها الرئيس عبد ربه منصور هادي وأركان حكومته، فيما أكد المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي عدم تسلم بلاده أي مشروع للتسوية، وقال ل «الحياة»: «الحكومة اليمنية لم تتسلم أي رؤية أو خريطة طريق أو مشروع تسوية للحل السياسي، سواء من المبعوث الأممي أم الأممالمتحدة». وتتضمن الاقتراحات التي تسربت عن خطة ولد الشيخ: تقليص صلاحيات الرئيس اليمني وتعيين نائب توافقي تؤول إليه صلاحيات الرئيس، وتشكيل لجنة أمنية وعسكرية لاستلام السلاح والإشراف على انسحاب الميليشيات من المدن لا سيما صنعاء والحديدة وتعز في غضون شهر من توقيع الاتفاق، إلى جانب تعديل مسودة الدستور بالتوافق وإجراء انتخابات رئاسية في غضون عام. وأكد هادي أمس في اجتماع عقده في الرياض مع نائبه الفريق ركن علي محسن صالح، ورئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر ومستشاريه، رفضه أي أفكار أو تنازلات للحل السياسي تُطرح من أي جهة إذا كانت تتنافى مع مرجعيات السلام ممثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمها القرار 2216. وجدد رفض أي تسوية مع المتمردين الحوثيين وحليفهم علي صالح لا تستند إلى «المرجعيات الثلاث»، وذلك في أول رد على تسريبات الخطة المقترحة من قبل ولد الشيخ والتي قدم منها مسودة إلى وفد الجماعة وحزب صالح في صنعاء. ميدانياً، أعلنت مصادر الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أن قواتها المشتركة وبمساندة من قوات التحالف العربي حققت مكاسب عسكرية في مديرية نهم عند الأطراف الشمالية الشرقية لصنعاء بعد معارك عنيفة ضد المسلحين الحوثيين وقوات صالح، وقالت إن قوات الجيش والمقاومة تقدمت في منطقة الحول، وصولاً إلى منطقة السلطا في قلب مديرية نهم. وكبدت الميليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات. إلى ذلك، واصل طيران التحالف العربي غاراته على مواقع المليشيات في صنعاءوتعز وصعدة وإب، وقال شهود إن الضربات الجوية طاولت مواقع الحوثيين وقوات صالح في مديرية نهم وفي مديرية صرواح غرب مأرب، كما امتدت إلى مواقعهم في مديرية حيفان جنوبتعز وإلى معسكر «اللواء 55 صواريخ» الواقع تحت سيطرة الميليشيات في مدينة يريم شمال إب. من جهة أخرى، قال مسؤولون في قطاعي الأمن والشحن أمس، إن أشخاصاً مجهولين هاجموا أول من أمس ناقلة غاز قبالة سواحل اليمن قرب مضيق باب المندب، في حادث يهدد بإثارة التوتر في منطقة يمر عبرها أكثر إمدادات النفط إلى الأسواق العالمية. وأوضحت شركة «ماست» البريطانية للأمن البحري، أن سفينة صغيرة اقتربت من الناقلة وأطلقت قذيفة صاروخية. وأضافت الشركة أن الناقلة لم تكن مزودة بفريق أمني مسلح وأنها تعرضت لنيران أسلحة صغيرة وللقذيفة الصاروخية. وهذا الحادث هو الأول على سفينة تجارية منذ تموز (يوليو) الماضي بعد إطلاق صواريخ من أراض يسيطر عليها الحوثيون على سفن عسكرية، منها سفن تابعة للبحرية الأميركية وأثار مخاطر على حركة الشحن التجاري.