رأى الامين العام لحزب الله حسن نصر الله الخميس ان الاحكام التي صدرت في مصر الاربعاء على 26 عنصرا في "خلية حزب الله" بتهمة التخطيط لهجمات في قناة السويس ومنتجعات سيناء هي "وسام شرف". وقال نصر الله في مقابلة مع قناة الرأي الكويتية وزعت مقاطع منها على الصحافيين الخميس ان "هذه الاحكام وسام شرف على صدور هؤلاء المجاهدين وهؤلاء الشرفاء". واضاف "هذا مفخرة لنا ان تعرف كل الشعوب العربية والاسلامية اننا نسجن ونعتقل لاننا نقول ربنا الله (....) الذي يأمرنا ان نكون الى جانب اخواننا في فلسطين وفي قطاع غزة". وتابع "لا ارى في هذا خسارة لعمق عربي، بالعكس هذا فيه تأكيد لمصداقية موقفنا والتزامنا تجاه الشعب الفلسطيني". واصدرت محكمة امن الدولة المصرية الاربعاء احكاما بالسجن على الاعضاء ال26 في "خلية حزب الله" المتهمين بالتخطيط لاعتداءات في مصر لحساب الحزب الشيعي. ووجهت الى المتهمين ال26 وهم لبنانيان وخمسة فلسطينيين وسوداني و18 مصريا، تهم التخطيط لاغتيالات والتخطيط لاعتداءات ضد مواقع سياحية مصرية وسفن تعبر قناة السويس لحساب حزب الله. وكان 22 متهما اعتقلوا في نهاية 2008 وفي كانون الثاني/يناير 2009 فيما لا يزال الاربعة الاخرون فارين. وفي رسالة مكتوبة بخط اليد حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها، نفى المتهمون التخطيط لاعتداءات على الارض المصرية، موضحين انهم حاولوا فقط مساعدة حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، خلال الهجوم الاسرائيلي الاخير شتاء 2008-2009. وكان نصر الله اعترف في وقت سابق بانه ارسل الى مصر المسؤول في حزب الله محمد يوسف منصور، وهو احد الذين صدرت عليهم احكام، لنقل معدات عسكرية الى فلسطينييغزة. غير ان القاضي عبد السلام جمعة رد قضية الدفاع واودع المتهمين ال22 الذين حوكموا وجاهيا السجن. ومن بين الاربعة الفارين العقل المدبر المفترض للخلية اللبناني محمد قبلان. وقد صدرت احكام بالسجن المؤبد بحق ثلاثة منهم. وفي حديثه لصحيفة الرأي قال نصر الله "سوف نسعى من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية لمعالجة هذا الامر وانصاف هؤلاء الاخوة وعدم ابقائهم في السجن"، في تكرار لما صرحه رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري سابقا. وقال الحريري الاربعاء ان لبنان لن يتدخل في شؤون القضاء المصري، لكنه اضاف امام الصحافيين "ان شاء الله تجري اتصالات بيننا وبين معالي وزير (الخارجية المصري احمد ابو الغيط) حتى نرى كيف نعالج هذا الوضع". واثارت هذه القضية توترا في العلاقات الصعبة اساسا بين مصر وايران، حليفة حزب الله بعدما اتهمت القاهرةطهران باستخدام هذا الحزب المشارك في الحكومة اللبنانية ليكون لها موطىء قدم في اراضيها. وافادت ايران وحزب الله ان مصر فبركت القضية بعد ان ناشد نصر الله المواطنين والجنود المصريين الاحتجاج على رفض القاهرة فتح حدودها مع غزة في اثناء الهجوم الاسرائيلي على القطاع. ولكن المحكمة المصرية اكدت في بيان ان "قصد حزب الله كان ضرب اقتصاد مصر وتمزيق اوصال شعبها واشاعة الفوضى" مضيفا "هل تصنيع المتفجرات التي كان يقوم بها المتهمون كانت من اجل القضية الفلسطينية؟ هل دعم القضية الفلسطينية يكون باستئجار عقارات مطلة على المجرى الملاحي لقناة السويس واستهدافها؟".