تنوية من المحرر ما هي الفيدرالية؟ الفيدرالية هي نظام حكم تتوزع فيه السلطة بين سلطة مركزية وسلطات موزعة على مناطق – محافظات او ولايات او امارات – مستقلة تشكل في وحدتها دولة واحدة. تكون السلطة مطلقة في هذه المحافظات او الولايات او المناطق و تبقى هذه السلطات المحلية مستقلة عن المركزية. الفيدرالية لفظة تشير الى شكل الحكومات او تقسيمها الى وحدات تكون الدولة الفيدرالية. يمكن ان تبنى الفيدراليات على الاعراق والاثنيات والاديان و يمكن ان تكون هذه المناطق متجاورة ام متباعدة ولكنها تمثل وحدات حكم ذاتي مستقل. تبقى الحكومات المحلية لها حصانة على سلطاتها من قرارات السلطة المركزية للدولة ولا يمكن للمكزية ان تتخذ قرارت لا بعد قرار الحكومات المحلية. مقال الحسني التالي/ -الفدرالية هي الأسلوب الأنسب لإدارة شؤون البلاد، والعباد ، في ظل (استثنائية) الأوضاع في اليمن. - وأزيد وأضيف في هذا المقام ؛ إننا لن نحل مشاكل ومعوقات البناء الوطني للبلاد ، بدون ان نخفف من حدة المركزية (المفرطة) وحكم الفرد المسلط على رقاب أبناء الشعب اليمني ، من أقصى جنوبه إلى أقصى شماله ، ناهيكم عن الشرق والغرب - الفدرالية ستغنينا عن القيام بزيارات مكوكية خاطفة إلى كل من عمان أو القاهرة أو الرياض! - لسنا بحاجة إلى استجداء الآراء حول أوضاعنا المأساوية الراهنة ..ولسنا بحاجة إلى اصطناع المعجزات في زمن المفلسات. - الرئيس اليمني ..يحاولُ الدفع بعجلة التنمية -هكذا أحسبهُ- إلى الأمام ، ولكنه يصطدمُ بتلك العقليات المأزومة ، غير القابلة لفهم واستيعاب ، ما المطلوب منها في المرحلة الحالية ، ولا اللاحقة ، كون أصحابها ، وجدوا أنفسهم -في غفلة من الزمن- في حالة رخاء (غير مشروع) ويخافون ان ينسحب البساط ، من تحت أقدامهم ، في حالة حلول (الفدرالية) محلّ الحكم التسلطي المركزي ، الجاثم على صدور وقلوب ملايين اليمنيين ، في الداخل والخارج. - طبعا ؛ نشفقُ على الرئيس صالح ..ونتطلعُ ان يفهمنا ، كما نفهمه ، ونطلبُ منه ، الإسراع في إحالة ملف الفاسدين الحائمين حوله ، الى القضاء ، ليقول كلمته الفصل فيهم ، حتى تستتب أوضاعنا ، ولو في حدها الأدنى. - لقد أكدنا ، انه لا يمكن إطلاقا ، أن نوقف نزيف العبث بمال الأمة ، طالما وهناك ، من لا يزال يفكرُ بنفسه وقبيلته وعشيرته وأسرته فقط ، دون الالتفات إلى القاعدة العريضة ، من كادحي الوطن!! ..فاستمرار النهب والسطو والتسلط والبسط ، على حقوق المواطنين ، في أكثر من محافظة يمنية ، يزيدُ الأوضاع اشتعالا ، ويفاقمُ من حجم المأساة الوطنية التي تزحفُ ، رويدا رويدا ، نحو الانهيار التام ، والسقوط المحتوم ، لوطن ال22 من مايو 90 الذي قتلته -سابقا- رصاصات الغدر القادمة ، من أبنائه الذين أدعوا ؛ إنهم هم (الشرعيون)؟ ..وما سواهم (متمردون انفصاليون) صيف عام 94م ، والى ما شاء الله تعالى، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. - وهل لا يزالُ فينا (عاقل) يضع حدا لهذا الانهيار الرهيب ، لكل القيم والمبادئ الوطنية الحقة ؟ - دعونا نكرر ؛ أن لا حلَّ لمشاكلنا جميعها ، إلا بالرجوع ، الى الحقِّ و(الفدرالية) أحقّ أن تتبع ، إيقافا لنزيف العبث (الهمجي) بكل بمقدرات حاضر ومستقبل ، هذا الوطن ، المغلوب على أمر أبنائه اللهمّ إنا بلغنا ..اللهمّ فأشهد