وجه الشيخ أمين يحيى حسن مناع ابن عم الشيخ فارس مناع، مناشدة للأخ رئيس الجمهورية لإعادة النظر في قضية الشيخ فارس والإفراج عنه، مؤكدا على أن التهم التي اعتقل بسببها كيدية لا أساس لها من الصحة وتتعارض مع مضمون الرصيد النضالي الوطني للشيخ فارس مناع. وهذا نص المناشدة:
بسم الله الرحمن الرحيم فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية المحترم تحية طيبة وبعد أهديكم أطيب التهاني والتبريكات بحلول ذكرى يوم الديمقراطية وترسيخ نهج التعددية السياسية وبمناسبة العيد الوطني العشرين وتزامنا مع حلول هاتين المناسبتين الخالدتين في ذاكرة اليمن الحديث والمتجسدتين نهجا وممارسة في واقع وطموح الشعب اليمني.. أرفع إلى فخامتكم هذا الخطاب مناشدا شخصكم الموقر بتذكر المواقف الوطنية لابن عمي الشيخ/ فارس مناع، ودوره في الدفاع عن الوحدة اليمنية صيف 1994م وما ساهم به من خدمات اقتصادية واجتماعية - معرفتكم بها تغنينا عن شرحها - لتنمية وطننا. فخامة الأخ/ رئيس الجمهورية أناشدكم بالله العظيم أن تعيدوا النظر في قضية الشيخ فارس مناع، فأنتم أكثرالناس علما أنه ضحية دسائس ومكائد وبلاغات بعيدة عن الصحة.. للنيل منه وتشويه صورته الوطنية والاجتماعية، ولا صحة لكل ما قيل عنه، وأنتم تعلمون أنه كان يمثلكم في محافظة صعدة كرئيس لجنة الوساطة يتركز دوره على تقليص المسافات وردم الفجوة بين النظام وأبناء صعدة وتقريب وجهات النظر وخلق الود والتآلف في النفوس لتحقيق السلم العام وحقن الدماء.. وبذل في سبيل ذلك جهودا كبيرة، إلا أن الذين كادوه لم يتفهموا الفرق بين طبيعة دور وسلوك الشخص كرئيس لجنة وساطة أو كقائد مجاميع يحمل البندقية والمدفع ويتمترس لشن حرب وتوسيع أحقاد وعدوان. فخامة رئيس الجمهورية نتذكر دائما سعة صدركم وعمق فراستكم وحكمتكم في التعامل مع القضايا الحساسة، لذا أملنا أن تجدد مواقفكم الحكيمة وتتجسد في التعامل مع قضية الشيخ فارس مناع، وأن تكونوا لنا وله عونا وسندا ووسيطا كريما، فليس هناك حماقات أو أخطاء ارتكبها يستحق عليها ذلك.. وإذا وقع سوء فهم أو ملابسات فإنا على استعداد لتحمل مسئولياتنا تجاه ذلك ومعالجة الوضع بطريقة تحفظ لكل إنسان مكانته وكرامته ولا تتعارض مع قيم ومبادئ النظام والقانون والوحدة الوطنية أو تخل بأهداف ثورة 26سبتمبر المجيدة. وأملنا في الله تعالى ثم فيكم كبير. وتقبلوا خالص تحياتنا أخوكم الشيخ/ أمين يحيى حسن مناع وقد أكد أديب مناع النجل الأكبر لفارس مناع بأن توجيهات عليا صدرت بالإفراج عن والده، وأن ذلك تم في تمام الحادية عشر من ليلة الثلاثاء، وانه الآن يمكث في منزله. وكان فارس مناع قد اعتقل في جهاز الأمن القومي، بعدما تلقى اتصالاً في 28 يناير الماضي من القصر الجمهوري طلب فيه بالذهاب إلى مقر الجهاز. وذلك على عكس معلومات أخرى تحدثت وقتها بأنه تم مداهمة منزله واقتياده إلى السجن. ونشرت وسائل الإعلام الرسمي في أكتوبر الماضي ما أسمتها ب"القائمة السوداء" لتجار السلاح، والتي ورد أسم فارس مناع في مطلعها، وإلى جانبه كل من عبدالله بن معيلي وجرمان محمد جرمان وأحمد عوض أبو مسكه وحسين أحمد الحثيلي وعبدالله مبارك الصغير وعلي ضيف الله السوادي. وقد أثارت قضية اعتقال وكيل شركة ميجا للسلاح الروسي الشيخ فارس مناع الكثير من التكهنات والتحليلات الواسعة، والتي تلتها إقالة شقيقه المنتخب حسن مناع من منصبه كمحافظ لمحافظة صعده، وتناقلت وسائل إعلام يمنية في مارس الفائت أنباء عن إحالة مناع إلى المحاكمة، لكن مصدر قضائي نفى ذلك حينها، وقال إن من "سرب الخبر هو من يجب أن يحاكم". لكنه اقتيد في أواخر مايو إلى النيابة الجزائية المتخصصة، ولم يتضح ما جرى هناك، وقام مسلحون مجهولون بإطلاق الأعيرة النارية على الحراسة المشددة لفارس مناع عقب مغادرته النيابة. وذكرت مصادر أن أقارب مناع هم من نفذوا العملية في محاولة لتحريره، وهو ما نفاه شقيقه ومحافظ صعدة السابق حسن مناع. وكان موقع وزارة الخزانة الأمريكية قد نشر في إبريل الفائت قرار صادر عن مجلس الأمن بتجميد أرصدة مناع لقيامه بتوريد الأسلحة إلى دولة الصومال.