شكك كثير من المواطنين من عملية إقامة منتزه بدلا عن سوق القات القديم بالبيضاء ويشاع بان مستثمراً سيقيم سوقاً تجارياً مكانه , لسنا بمعزل عما يدار ويحاك في الدهاليز والأروقة الخلفية فقد بدت رائحته تفوح وتظهر ولذا تنتابني حالة من الترهل بمجرد التفكير في حالة التأجيل لقيام منتزه تمت الموافقة عليه من قبل القيادة التنفيذية بالمحافظة والمواطنين يتطلعون بعين الشوق للحصول على متنفس وسط المدينة التي تعج بازدحام يوشك ان يكتم الأنفاس . هنالك آخرون من أصحاب رؤوس الأموال يسيل لعابهم لمجرد ذكر السوق في مقيل قات فهم يسعون بالتنسيق مع نافذين لتحويله الى برج تجاري كما يشاع لبيع (ملابس صينية الصنع ) و(مستحضرات إماراتية) وكأن ما ينقصنا الا مراكز البيع ولم يتبقى لنا إلا التنزه في اماكن (الشوبنج) ببطاقة الصراف الآلي (كاك بنك) في المرحلة السابقة تم إعداد دراسة لإقامة منتزه سياحي حضاري وسط مدينة البيضاء بدلا عن السوق القديم يهدف بالأساس لتحسين صورة سوق المدينة وإظهار شوارعها بالمظهر اللائق الذي يعكس الطابع الحضاري لسوق (شمر) كما يروق للبعض تسميته وقد كان قرار الهيئة الإدارية ممثلة بالمحافظ بسرعة استكمال عملية الإعداد والشروع في تنفيذ المشروع قرراُ صائباُ أيدناه في حينه ودفعنا من نافذتنا على تشجيعه والحيلولة دون التراجع عنه يقيناً بأنه قرار يخدم مصلحة المحافظة ويسعى لتطوير بنيتها التحتية . وفي الأيام القليلة الماضية تم الإعلان عن إنزال مناقصة في صحيفة الثورة لبناء المنتزه كان له بالمرصاد مكتب الأوقاف بالمحافظة ونستغرب هكذا موقف ونتساءل أليس السوق مصلحة عامة ؟ لابأس أن يتم استئجارها من مكتب الأوقاف في حالة ثبوت الملكية وإشراف المجلس المحلي بالمدينة على المشروع و إيكال مسؤولية المنتزه السياحي لطرف ثالث يوافق عليه المحافظ نناشد محافظ المحافظة العميد محمد ناصر العامري ان يتولى قضية تسريع بناء وإدارة منتزه البيضاء وان يخرجها إلى حيز الوجود كما فعل في قضية الكهرباء المستعصية التي راهن عليها الكثير وخسروا الرهان .... وظهرت المنجزات وبانت الأفعال لكل العيان !!!