الاعتداء ذلك الفعل المشين الذي حُرم على الإنسان فيما أُنُزل في جميع الأديان . فالدخول والتعرض والعبث في خصوصية الغير من ( عرض أو مال أو دم ) هو اعتداء بحد ذاته يصدر من فرد أو مجموعة انفراد وقد يصل إلى دول معتدية يكون لها المبادرة والمبادأة في تغيير نظام قائم وشل جميع أجهزته الحيوية وإقلاق السكينة العامة والعبث بآدمية البلد المُعتدى عليه . ويصل بخطورته إلى نوع الاعتداء ووسائله ومقدار الرد عليه . كل إنسان على هذا الكون مروراً من بداية الأزمان ( هابيل وقابيل ) وبكل الأديان التي يعتنقوها يستنكرون ويشجبون هذا الفعل لما يترك من أضرار كبيرة على المجتمعات . إن الاعتداء الذي يمر به يمننا الحبيب من ( مجموعة الحراك ، جماعة الحوثي ، تنظيم القاعدة ) تستنكره كل شرائح وفئات المجتمع اليمني دون استثناء .
- الحراك الجنوبي الجدير بهؤلاء أن يضعوا مصالح الوطن فوق مصالحهم الشخصية ولا يتبنوا قضايا مصيرية ( قضية وطن واحد ) للوصول إلى أهداف سيكشفها التاريخ ويكشف أصحابها قريباً . ويُحّكموا العقل ويأخذوا العبرة من السابق ويؤمنوا بان الوحدة اليمنية راسخة رسوخ جبال شمسان وعيبان و إن العبث بالأمن والسكينة العامة ونهب مقدرات المواطنين وتخريب منجزات الوطن سيكون لها الرد الرادع ولن تلقى قبول من احد . وسيقفون أمام الله تعالى والوطن والناس أجمعين ليحاسبوا عن أبائنا وإخواننا ضحايا حراكهم المزعوم المدفوع مسبقاً . الوحدة اليمنية أمانة عظيمة توارثناها عن أبائنا ونرسخها ونحميها بأرواحنا ونوصي بها أبنائنا بعد حياتنا .
- جماعة الحوثي الم يئن لهؤلاء أن يستفيدوا من قرار وقف إطلاق النار وإنها الحرب السادسة ويكون لهم الاستغلال الأمثل للشروط الستة التي حملت لهم الشيء الكثير ويثقوا بان العودة إلى ما قبل قيام الثورة المباركة ال 26 من سبتمبر المجيد أصبح جزافاً من الخيال . وان حرية الفرد والجماعة مصانة ومحترمة ما لم يكون لها ضرر على سيادة القانون أو على الغير . وأن عليهم الطاعة الكاملة لولي الأمر والخضوع لرأي الأغلبية . وإيقاف نزيف الدم اليمني المسلم . والالتفاف الوطني حول قيادتنا السياسية والبدء في بناء ما خربته الحروب السابقة .والاستفادة ( عربياً وإسلامياً ) من الغير و الدخول في الحياة السياسية في إطار الحوار الوطني الشريف . الثورة اليمنية 26 سبتمبر إشراقة نور ونقلة نوعية وإنها الجهل والفقر والمرض فهي كياننا الذي بها نعيش وبدوننا لن نعيش .
- تنظيم القاعدة على هؤلاء أن يتقوا الله تعالى ويقفوا مع إجماع الأمة الإسلامية في تحريم كل تلك الأعمال من قتل النفس التي حرم الله قتلها و التفنن في صناعة الموت والإبداع في تنفيذه وتوزيعه بين إخوانهم المسلمين والنهي عن إقلاق وترويع النساء والأطفال . و الجزم بان ما يفعلوه بحسب اعتقادي لن يصل معهم إلى شيء وإنما يؤدي إلى نتائج إستراتيجية سلبية ( اقتصادياً – وسياسياً – واجتماعياً ) متعددة الأبعاد والاتجاهات على يمننا الغالي الذي فيه معاشنا وبه وجدنا فعزته هي عِزُاٌ لنا . وتلك الأعمال لا تضر إلا من يقوم بها ومن حوله من المسلمين . فالمكان والزمان لهذا الأعمال ليسا صحيحين . وبها يتم اخذ صورة خاطئة عن إسلامنا . وتخريب ما يعود بالفائدة على المسلمين في وطننا. اليمن ذلك البلد السعيد الذي حضي أهله بالثناء بإيمانه ووصف بحكمته فهي صفتان متلازمتان إلى أن يرث الله تعالى الأرض ومن عليها . أخيراً لا يوجد المسبب الديني والقانوني والإنساني للقيام بتلك الأعمال الغير مسئولة فهي تعود على من يقوم بها فنحن مسلمون ننتمي إلى اليمن والضحايا مسلمون ينتمون إلى اليمن . وكل ما يتعرض له اليمن ينعكس سلبياً على أهله.. ما هكذا تُحل خلافاتنا .. ولنمضي معا نحو الوئام والتعايش السلمي والتنمية . ونرفع راية الجمهورية و الوحدة عالياً خفاقاً لا تشوبه شائبة ... والله من وراء القصد...