في تمام الساعه الحاديه عشر صباحاً هاتفني الشيخ عبد المجيد السوادي بنبأ نزل على قلبي كالصاعقه خبر لم أحتمل سماعه فسقط هاتفي من يدي ولم ارد حتي ولو بكلمه واحده لقد فجعت انها الكارثه فبينما انا في حاله ذهول وشرود انتظر خروج والدتي الغالية من غرفة العمليات بمستشفى الثورة اثر تعرضها لوعكة صحيه – ولي في حكاية مرض والدتي مقال اخر له فصول وحكايا لاتنتهي تنشر لاحقا ً - حينها بادرت بالنزول من صنعاء وعلى عجل في السيارة وانا اطوي المسافة افكر واحدث نفسي واتمتم من ؟ ولماذا ؟ وكيف ستكون حالة اغلى واعز وانبل واعظم إنسانه في حياتي والدتي العزيزة وهي لم تراني الى جوارها . لكنني آليت الا ان ارد الاحسان بمثله لمن كانت له أفضال على كاتب السطور الحيرة تلفني والهموم تترى على عقلي وقلبي وكل من يهاتفني ارد عليه بشرود ذهني لم اعهده من قبل عندها ادركت ان لا محاله من الموت ولا مفر منه فهو اليوم يختار الشيخ العفيف النزيه الشريف المناضل المخلص المومن الصبور الرجل القدوه الأب الحنون والقبيلي العراف احمد صالح حسين السودي هذه القامه السامقه والتاريخ المغيب والمهمش رجل الوقف الصعبه رحل عن دنيانا الفانيه 000 وبعد عناء مرير مع المرض وبعد ان تنكر له ولإفعاله القريب والبعيد رحل 00وهكذ الدنيا لاترحم احد فمن معه فلوس فهو الأخ والأب والأقدم وسيدنا وعيننا 000 نعم انها الفلوس التي تبيع النفوس وحدها من اثرت في طباع وأخلاق الناس الإهذا الرجل هذا الإنسان الزهد في دنياه لم يكن حسب للمال حساب وراس ماله هو الصلاح والتقوى ولإيمان فا لله درك ياابانا وشيخنا وكم اتذكر او لقائى معك عندما طلبت ان تعطيني وبكل صرحه منهم ثور البيضاء وليس اثورها كما اليوم حا صل وكم اتذكر وانت تقل لي بعد كل كلمه وفي اول لقاصحفي معك انا لاانسى ان اسال كل شخص ذكرته في اللقاء ان اتأكد هل كلامك صحيح ام لا؟ و حتي اشرت عليا بإن أذكر فخامه رئيس الجمهوريه عندما التقاك وماذا كانت مواقفه منك فكان مني السؤل وقد عزز ووثق شهادتك الناس الثور الحقيقيين فقالو ا هذا الرجل صادق وثقه حينما عرفت ان احمد صالح السوادي رجل ثمين ومن العيار الثمين ومن الذين لا عوض لنا بموتهم اوفقدانهم ، انها خساره يامشائخ البيضاء ليس لإنه مات ولم يحضر المشارخ في جنازته ولكن لانه هامة عظيمة وتاريخ بمفرده ورجل مقدام 00 لايحب ان يتمظهر بالصوالين والحبة والربع والبندقه والفشكره التي لاتؤدي الا شيئ مات شريف وعاش كذللك 00وعتبي عتب على مشائخ اللحمة والقات الذين يجاملون حتى في الموت وذلك هواسلوبهم .. فمن كان غنيا ً فان الجموع المنافقه تتوافد مثل الذر من اجل الحصول على اللحمة والقات .واعذروني على هذا اللفظ الفج وعلى فكرة فقد اصر والدي احمد صالح السوادي على الااكتب كلمة شيخ في الاستطلاع الذي كتبته قبل فترة امام شخص كنت اظنه شيخ وذلك عندما اخبرته ان الشيخ الفلاني قد صرح لي واكد.. وكان الموضوع حينها حول ماهية دور المشائخ وعند سؤالي له لماذا ياعم احمد ؟ فقال ماعادشي مشائخ ياولدي هولا هم الا ...... فعلا ً كان يعطي كل شخص حقه ومقداره لاينافق ولا يجامل كما هو حال مسالخنا – عفوا ً مشائخنا – ان الشيخ السوادي ذاكرة حية في القبيلة والشهامة والأخلاق والامانة والصراحة .. يصلح بين الناس كريم معطاء يبذل كل مايملكه من اجل ضيفه مش كما مشائخنا النهابين والمشهورين بالهبر واللطش والمطارحة لقد ترجل الفارس الهمام .. مات وذكره حيا ً في قلوبنا ذكرى خالدة لرجل ابى الا التحلل والبعد عن مفاتن الزمن الرديئ زمن الغوغاء زمن الهنجمه وشريعة الغاب نعم لقد رفض حياة الذل والهوان والتسكع على ابواب الرئاسة بالعاصمة صنعاء من اجل الحصول على رتبة شيخ ومرفقاتها رفض لانه يدري من يكون ؟ وكيف هي سمعته ومكانته ؟ انه عقلية فولاذية قل ان نجد مثلها كان بحق حكيم ولاينطق الا بحكمة ولين ووعي وفهم وادراك لما يقول لايسيئ الظن في احد ولايجرح احد ولايتصنع او يتزلف او يتمذلق للمسئولين بقصيده او ماشابه وانما يعرف الرجال ويميزهم. لقد مات في شموخ وشرف لانه لم يأكل لقمه حرام وانما حلال زلال ومن عز الاموال .. اكلها باردة مبردة كما يقال وليس جمر كما يأكل مشائخنا المحترمين ..لم يقل يوما ً من الايام انه من ابطال الثورة وروادها الاوائل ولم يقل للمسئولين يوظفوا اولاده او يتوسط لاحد عند احد كان يرفض ان يجامل او يتحايل او يلطش او ينهب او يركب سيارة آخر موديل فالحمار والدابة افضل عنده بكثير .. حياته من البيت الى المسجد لايزعل احد ولايعرف الكذب والخديعة والمكر ودسائس هذة الايام بسيط في حالته واريحي في مجلسه عاش على الفطرة وترعرع على الاخلاق والقيم النبيلة مقتنع بما قسمه الله له . وفي اخر المطاف فأنني اوجه اللوم والعتب على اولئك المسولين الذين تواصلت معه لغرض نقل الشيخ احمد صالح للعلاج في الخارج وابدوا استعدادهم لكنهم في الاخير تنصلوا وابدوا واختلقوا اعذارا واهية وحرام وطلاق وهدار كذااااااااب مما يجعلني هنا اقو ل ان ثقتي انعدمت في اولئك المسولين النهابين واللصوص المرتزقة والذين يعرفون انفسهم فما جزاء الاحسان الا الاحسان ياهؤلاء..... اخر الاهات .. لن ولن انساك ياشيخ المشائخ وانت توصيني ان اوصل الرسالة لفخامة رئيس الجهورية رسالتك ستظل نبراسا ً في حياتي واعاهدك انني متى ما اتيحت لي الفرصة وعند ان القى الرئيس عند زيارته للبيضاء لن اتردد في قولها وبكل شجاعة .. لقد علمتنا الشجاعة والصدق مع النفس والاقدام واللامبالاة وعدم الخوف والتوجس من احد .. علمتنا الصبر وقوة التحمل .. هنيئا لك مثواك رغم فداحة الفاجعة والخسارة والى جنات الخلود باذن الله