ناشدت وزارة الداخلية المتظاهرين مسيرات الثلاثاء والتي سميت ب"يوم الغضب" بعدم الانسياق وراء "شعارات زائفة يتبناها متزعمي هذا التحرك" والذين يسعون "لاستثمار الموقف في تحد سافر للشرعية"، مشددة على ضرورة إنهاء تلك التجمعات تفاديا لما قد يخل بالأمن العام. من جهه اخرى وتواصلا للمتابعات توفي متظاهران في مدينة السويس ( شمال شرق العاصمة المصرية) وشرطي في القاهرةمتأثرين بجراح اصيبوا بها في اشتباكات مع الشرطة الثلاثاء 26-1-2011. وفي القاهرة، توفي شرطي متاثرا بجروحه اثر تعرضه للضرب على ايدي متظاهرين خلال تظاهرة في وسط العاصمة، وفق مصدر امني، فيمادعت وزارة الداخلية المصرية الى انهاء التظاهرات التي بدأت في مصر واتهمت جماعة الاخوان المسلمين بالقيام باعمال شعب. وإفترش آلافُ المتظاهرين الأرض في ميدان التحرير حيث أعلنوا أنهم سيَدخلون في اعتصام مفتوح ، وما زالت قوات الأمن تحاصرهم معززة ً بقوات كبيرة من الأمن المركزي. هذا واعلنت مصادر رسمية وطبية مقتل شخصين بطلقات مطاطية اضافة الى مقتل ضابط في الشرطة. فيما القت قوات الأمن قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين في ميدان التحرير وسط القاهرة من جهتها علقت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون مساء الثلاثاء على هذه التظاهرات قائلة:"انطباعنا هو ان الحكومة المصرية مستقرة". أكثر من 20 مصاباً سقط أكثر من 20 مصاباً من المحتجين المصريين القادمين من محافظة الجيزة باتجاه ميدان التحرير، جراء اشتباكات مع قوات الأمن قبل وصولهم إلى كوبري قصر النيل بعد رفضهم الرضوخ لأوامر رجال الأمن الذين طالبوهم بالرجوع من حيث أتوا. وحتى اللحظة ما زالت الاشتباكات قائمة بين جموع الشباب الغاضبين ورجال الشرطة الذين يفترض أنهم يحتفلون اليوم بعيدهم. كانت المسيرة قد بدأت من شارع وادي النيل ثم شارع جامعة الدول العربية ثم شارع البطل احمد عبدالعزيز باتجاه ميدان التحرير. حيث تجمّع المئات من المتظاهرين اليوم الثلاثاء 25-1-2011 أمام دار"الحكمة" بشارع القصر العيني بوسط القاهرة للمشاركة في دعوة "يوم الغضب" التي أطلقها نشطاء سياسيون من حركة شباب 6 أبريل وحملة دعم وتأييد البرادعي وعدد من الأحزاب والقوى السياسية، وذلك احتجاجاً على تدني مستوى الأجور وغلاء الأسعار والبطالة رغم الحصار الأمني المشدد. وتجاوز عدد المتظاهرين 5 آلاف متظاهر خرجوا من ميدان التحرير متجهين إلى ميدان الدقي باتجاه وزارة الزراعة المصرية. وفي تطور سريع لأحداث "يوم الغضب " استجاب المواطنون المصريون وخرجوا من منازلهم للمشاركة وأغلقت السلطات المصرية شارع 26 يوليو والمحلات. وأكد مراسل "العربية" أن الأمن المصري تعامل مع المظاهرات دون عنف، لكنه حاول تغيير مسار المظاهرات بإغلاقه للشوارع التي تتجه إليها المظاهرة "، مضيفا "أن الأمن المصري يسير وراء المظاهرات على جانبي الطرق وعلى الأرصفة حيث خرج الآلاف من منازلهم للمشاركة في المظاهرات ". يأتي ذلك فيما تزايدت خلال اليومين الماضيين استعدادات المعارضة المصرية في مقدمتها حركة 6 أبريل للخروج في مظاهرة احتجاجية كبيرة على مستوى مصر اليوم الثلاثاء 25-1-2011 الموافق عيد الشرطة المصرية وبلغ عدد المؤيدين للخروج إلى الشوارع 100 ألف على مواقع الإنترنت. كما تجمع العشرات أمام نقابة المحامين المصرية وجمعية الشبان المسلمين بشارع رمسيس بوسط القاهرة فيما بلغ عدد جنود الشرطة المنتشرين في شوارع طلعت حرب وميدان التحرير والسيدة عائشة حوالي 3 آلاف جندي بالإضافة إلى عناصر من الشرطة السرية التي تم زرعها في أوساط المتظاهرين. وفي هذا الصدد سارع الآلاف من رجال الشرطة النظاميين، فضلا على المئات من رجال الشرطة السريين في ثياب مدنية بتطويق تجمعات الشباب الغاضب ومحاولة تفتيتها وحصرها بعيدا عن الميادين الرئيسية.. فيما فرضت قوات الأمن المركزي وفرق مكافحة الإرهاب حراسة مشددة على الأماكن الحيوية وبخاصة دور العبادة والكنائس الكبيرة وأمام دار القضاء العالي، وكذا شارع القصر العيني وميدان التحرير وعبدالمنعم رياض اللذان امتلأ بسيارات الإسعاف والإطفاء وقوات الحماية المدينة.. ونفس الحال بالنسبة لشوارع محافظة الجيزة فقد تمركزت العشرات من عربات الشرطة في جميع المحاور المهمة، وانطلقت المظاهرات داخل أسوار جامعة القاهرة، ومنعت الشرطة خروجها بحسم إلى الشوارع المحيطة لاسيما لقربها من مبنى السفارة الإسرائيلية. وحددت الحملة الشعبية المستقلة لدعم وتأييد د.محمد البرادعي مطالبهم في هذا اليوم في احترام أحكام القضاء وزيادة الحد الأدنى للأجور إلى 1200 جنيه شهرياً وصرف إعانات بطالة للعاطلين عن العمل لحين إيجاد فرص عمل لهم وإقالة وزير الداخلية المصري وتحديد مدة الرئاسة بحيث لا تزيد عن فترتين متتاليتين. وبدأ النشطاء فعاليات يوم الغضب في عدة مناطق بالقاهرة أهمها أمام دار القضاء، حيث اخترق المتظاهرون السياج الحديدي في محاولة للخروج من الحصار الأمني المفروض عليهم". حيث تجمع العشرات من النشطاء السياسيين وأحزاب المعارضة المصرية أمام دار القضاء العالي رافعين لافتات تقول "مصر دولة عظيمة بشعبها.. الشهادة أو الكرامة. وغنى المتظاهرون النشيد الوطني المصري مرددين "لا استقرار ولا أمان مع فساد الاستسلام.. الوحدة الوطنية ضد الفساد.. لا ذل ولا إهانة للمصريين". ووضعت الحركات الاحتجاجية هذه المظاهرة المرتقبة تحت شعار "يوم الغضب" ووزعت 6 أبريل دعوات مكتوبة ورقيا بلغت 30 ألفا حتى اليوم في المقاهي وشوارع القاهرة، فيما ارتفع عدد المشاركين والمؤيدين لهذه المظاهرة المتوقع أن تشهد أعمال عنف 80 ألفا على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".