ردا على اتهامات الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لاسرائيل والولايات المتحدة بإدارة موجة الاحتجاجات التي تعم بلاده والعالم العربي، نفت واشنطن صحة هذا الكلام. ودعا جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض الرئيس اليمنيإلى الدخول في حوار مجتمعي داخل بلاده بدلا من تحميل أطراف خارجية مسئولية المشاكل في بلاده. وقال كارني: "لا نعتقد أن اختيار كبش محرقة يشكل ردا مناسبا بنظر اليمنيين أو شعوب دول أخرى" ، داعيا صالح إلى إجراء إصلاحات سياسية للاستجابة ل"التطلعات المشروعة" لشعبه. وكان صالح اكد خلال لقاء مع أساتذة كلية الطب بجامعة صنعاء: "ان هناك غرفة عمليات لزعزعة الوطن العربي في تل أبيب وهؤلاء "المتظاهرون" ما هم إلا منفذين ومقلدين". وتشهد كبرى المدن اليمنية تظاهرات مناوئة للرئيس صالح منذ منتصف يناير/كانون الثاني الماضي. وأدت هذه التظاهرات حسب منظمة العفو الدولية إلى مقتل ما لا يقل عن 27 شخصا. في غضون ذلك، أقال صالح مساء الثلاثاء محافظي كل من حضرموت وابين ولحج وعدن في جنوب وجنوب شرق البلاد، والحديدة في غرب البلاد. وهي المحافظات التي تشهد هذه المحافظات تظاهرات مستمرة منذ نهاية يناير/كانون الثاني. وفي تطور لافت انضم رجل الدين ورئيس جامعة الإيمان بصنعاء عبد المجيد الزنداني إلى المتظاهرين المناوئين لصالح فيما رفض مسئولون في المعارضة عرض الحوار والتهدئة الذي أعلنه الرئيس. هذا وقد أعلن صالح خلال اجتماعه مساء الثلاثاء بمجلس الوزراء تأجيل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي كان دعا لتشكيلها الاثنين. وقال صالح "ان قرار التأجيل يأتي بهدف إفساح المجال أمام تحقيق التوافق مع أحزاب اللقاء المشترك". كما تم خلال الاجتماع استعراض الخطوات الرامية لبدء الحوار مع الشباب من قبل اللجنة المشكلة برئاسة رئيس مجلس الوزراء والتي أضيف إلى عضويتها وزير الخدمة المدنية والتأمينات. وتظاهر امس الثلاثاء عشرات الالاف من مناهضي الرئيس علي عبدالله صالح في عدد من المحافظات اليمنية للمطالبة باسقاط النظام وتضامنا مع ضحايا الاحتجاجات الذين سقطوا في مدينة عدن الأسبوع الماضي. وأطلق المتظاهرون الذين انضموا للمعتصمين بالقرب من جامعة صنعاء شعارات منددة "لما تعرض له ابناء مدينة عدن من قمع وقتل