مي كمال الدين- أوضح الخازن أن صورة العربي تغيرت في الإعلام الغربي، ولكن لا يزال عندنا جو مشحون بالإنفعال والتشنج، ويبدو له ذلك من التعليق على مقالاته بشكل منفعل أحيانا من جانب القراء وفيه تعصب، وهو يرى أن هذا الإنفعال لا يؤكد أن التظاهر كان من أجل حرية الرأي عامة، وإنما من أجل حرية رأي كل جماعة على حدا، وهو مناخ يسمح بالتشدد ولا يستوعب الرأي الآخر . وعن مساحة الحرية التي أصبح يعيشها الإعلام حالياً أكد الخازن أنه كلما زادت مساحة الحرية كلما كان أداء الإعلام افضل وهو ما اتضح في الصحف القومية المصرية بعد الثورة، ففي الماضي كان يتم قراءة صحيفة "الأهرام" لمعرفة رأي الدولة، أما الان فأصبح هناك تغير ملحوظ ، كما اشار إلى أن الناس اصبحوا يقبلون على المصادر الإعلامية الخاصة أكثر من اجل متابعة الأخبار. ولفت الخازن إلى أن مصر أصبح بها عقب الثورة حرية منبهاً لما يصاحب ذلك من "فتنة الحرية" والتي يصحبها التشنج والإنحياز للرأي الشخصي وإطلاق الاتهامات جزافاً ، فالكل يصبح متهماً وفاسداً من هذا المنطلق وبالتالي فالحرية لابد أن يصاحبها مسئولية ، والأصل أن كل فرد له حق التعبير عن رأيه بحرية مثلما يحدث في الدول الأوربية المتقدمة، ولكن توجد جهات مختصة للتحقيق مع الفاسدين وهي التي تثبت ذلك. وعن النظرة الغربية للإعلام العربي يؤكد الخازن أننا متقدمون مثلهم فنملك التكنولوجيا وجميع الادوات المطلوبة فصحف مثل "الأهرام" و"الحياة" موجودة بالخارج، ولكن الغرب لديهم خبرة طويلة من الحرية والتجربة الصحفية التي تجعل هناك فارق في الممارسة، ويشدد على أهمية أن يتعلم الصحفي القانون قبل الصحافة حتى يعرف حدوده وهو ما تعلمه الخازن في وكالة "رويترز" وبالتالي يستطيع الدفاع عن نفسه عندما يقع في أية مشكلة. كما يؤكد أنه قبل الثورات كان القانون هو رئيس الدولة وكان يوجد ظلم فيتم إلقاء القبض على الصحفيين دون معرفة أي جريمة اقترفوها، أما الآن فنحن نسير في الإتجاه الصحيح. وقال في ختام حديثه أن مصر هي نصف الأمة العربية ولها القيادة، وان العرب لحقوا مصر في جميع مبادراتها منذ القدم معبراً على أمل العرب في اللحاق بمصر في الإنفتاح والحرية التي تعيشها حالياً