سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المقالح في حديثه لشباب الثورة بصنعاء : عودة الرئيس صالح الى السلطة عمل عدائي ويؤسس للعنف وعدم الاستقرار في اليمن طالب بكشف مصيره الصحي وعدم استخدام حالته المرضية كورقة سياسية
اكد عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني محمد محمد المقالح على ضرورة حسم الهدف الأول للثورة والمتمثل بإسقاط الرئيس صالح وإخراجه من الحياة السياسية تهائيا معتبرا ذلك أولوية ثورية تخرج الثوار من حالة الحيرة والإرباك التي يحاول البعض ضخ ثقافتها وخطابها التشويشي إلى ساحات وميادين الثورة الشعبية في عموم الجمهورية عبر الحديث عن قضايا أخرى تبدوا تفصيلية أمام الهدف الاول للثورة الذي لم يحسم بعد والذي يعول فيه البعض على القدر وامكانية موت الرئيس وعلى تفضل الاطراف الاقليمية وليس على الفعل الثوري الشعبي وأضاف المقالح الذي كان يتحدث إلى شباب الثورة في ساحة التغيير بصنعاء عصر الاثنين الماضي " إن بقاء مصير اليمن ومصير الثورة اليمنية معلق بمصير الرئيس الصحي هذه الفترة الطويلة عمل عبثي وتخريبي ومعاد لليمن وشعبها وحقه في تقرير مصيره الوطني" الأمر الذي ينبغي حسمه وبأسرع وقت ممكن عبر عمل ثوري سلمي توجه فيه رسالة واضحة وقوية إلى الإطراف الإقليمية والدولية والى أحزاب المشترك يؤكد الثوار فيها بضرورة كشف مصير الرئيس الصحي وعدم استخدام حالته الصحية كورقة سياسية ضد الثورة وأهدافها واعتبر المقالح عودة الرئيس صالح إلى الحياة السياسية من جديد كما يلوح البعض" عمل عدائي " وخطير ويؤسس للعنف وعدم الاستقرار في اليمنوهو ما ينبغي على هذه اطراف ان تكف عنه وتسارع باصدار تقرير طبي رسمي يبين حالة صالح الصحية حتى يكون الثوار على بينة من امرهم بدلا من حالة الالتباس والشوش التي يعيشونها حول ما اذا كنا في مرحلة ما بعد الرئيس ام قبلها وقال المقالح في محاضرة سياسية دعا إليها "شباب الصمود وأحرار من اجل التغيير وحركة الثورة اليمنية" أن الحديث عن المجلس الانتقالي أو عن تصفية الوحدات العسكرية التابعة لأبناء الرئيس وأبناء عمومته قبل حسم مستقبل الرئيس نفسه كما تطرح وسائل الإعلام اليوم بقصد التهويل من قوة هذه الرموز طرح " غير واقعي وبعضه يطرح قبل اوانه " ولن يكون له من نتيجة "سوى تشويش فكر ووعي الثوارواشعارهم بان ثورتهم قد فشلت أو أنهم غير قادرين على تحقيق اهدافهاوهوخلاف الواقع تماما واعتبر المقالح أن مجرد تنحي صالح عن السلطة يمثل انتصارا كبيرا للثورة لان النظام الرسمي في اليمن وفي المنطقة العربية عموما هو رأس بدون جسد وإذا سقط رأس النظام تسقط بقية البيادق وفي مقدمتها رموز الأسرة الحاكمة "عسكرية وأمنية" لان سلطة هذه القيادات العسكرية تستمدها من راس النظام وليس من الدستور والقانون وبالتالي تفقد شرعيتها العملية برحيل عائلها ولن يقبل الشعب فكرة توريث السلطة بعد رحيل الرئيس ابدا هذا كلام غير منطقي وله اهداف اخرى هي محاولة نصف النظام الاستقواء بثورة الشعب لتصفية نصفه الآخر وبقصد اقتحام الثورة نفسها وحول العنف الذي يحدث اليوم في اكثر من مكان من اليمن ويحاول أصحابه تشويه صورة الثورة السلمية وتأخير انجازها قال المقالح الصراع الذي يحدث اليوم لا علاقة للثورة به ولا يجوز تغطيته او تبريره واضاف " ان ميزة الثورة اليمنية تاتي في الاساس من سلميتها وشعبيتها وبانها ثورة الشعب اليمني بكل فئاته ومناطقة وشرائحه وأحزابه اما العنف والصراع المسلح فمن خارج الثورة ومقتحم لها ويشوش صورتها في أذهان ووعي العالم وفي الثورة السلمية ينتصر اليمنيون جميعا اما في حالة انتصار العنف فان العنف واصحاب العنف هم من سينتصر وليس الشعب وضاف المقالح " العنف ليس جديدا في اليمن ولن يضيف جديدا وضحايا العنف بكل المعايير اكبر من ضحايا الثورة السلمية والدليل ان صراع الحصبة وأبين وأرحب وبني مطر سقط فيها خلال أيام معدودة ثلاثة أضعاف عدد ضحايا الثورة الشعبية خلال أربعة أشهر تقريبا دون ان يحقق العنف للثورة أي انجاز يذكر بل اضعف الثورة واخذ من حسابها ورصيدها" واكد المقالح على اهمية العلنية والشفافية في أداء أحزاب المعارضة السياسي وفي مواقفها من الأحداث وعليها ان تضع الثوار والشعب عموما في صورة الحوارات التي تجريها وتتفاوض فيها حتى لا تتهم بالتأمر على الثورة وبمحاولة سرقتها بسبب هذه الطريقة عقيمة من الاداء السياسي الذي اضر بالمعارضة واضر بالثورة ايضا .