دعت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية اليمنيين إلى المشاركة الفاعلة والاحتشاد بالملايين في عموم اليمن في ما أسمته ب " جمعة رفض الوصاية "، للتعبير عن رفض الوصاية الخارجية على الثورة اليمنية ومحاولات الالتفاف عليها. وكان أمس خرج مئات الألآف في صنعاءوتعز والمكلا والضالع والبيضاء في مسيرات ومظاهرات احتجاجية، تنديدا بالتواطؤ السعودي والأمريكي مع نظام صالح الميت. وطالب المتظاهرون بعض الدول الشقيقة والصديقة وقف التدخل في الشأن اليمني، والوقوف إلى جانب الثورة والابتعاد عن محاولة الالتفاف عليها، مؤكدين بأن الثورة اليمنية ستنتصر بإرادة ثوارها الأحرار لا بمبادرات الأشقاء والأصدقاء التي تغلب مصالحها على رغبات وتطلعات اليمنيين. كما شدد المتظاهرون على توقف المعارضة والقوى المؤيدة للثورة عن المفاوضات العبثية، والإسراع في تشكيل مجلس انتقالي يضم القوى السياسية والثورية في اليمن. وكان عُقد أمس الأول في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء لقاء موسع ضم ائتلافات ثورية ووزراء وقبائل وعسكريين وأحزابا للاتفاق على آلية تصعيد ثوري موحد, وعلى متطلبات المرحلة الانتقالية وحماية الثورة. وندد المتظاهرون الذين جابوا صباح ومساء أمس شوارع مدن صنعاءوتعز والمكلا والضالع والبيضاء ب"الاعتداءات القذرة" التي يمارسها بقايا أركان النظام في محافظة تعز ومديريات أرحب ونهم والحيمة، واستنكروا قيام بقايا النظام بافتعال الأزمات الخانقة في المشتقات النفطية والغذائية التي تمر بها البلاد، مطالبين القائم بأعمال رئيس الجمهورية عبده ربه منصور هادي تحمل مسؤوليته إزاء ما يحدث.