جددت قوات الرئيس علي عبدالله صالح قمع المحتجين بمدينة تعز للمرة الثانية ليلة الجمعة لمنعهم من التقدم إلى مقر المحافظة الذي يقولون إنهم يعتزمون السيطرة عليه ضمن خطة لتصعيد الانتفاضة الشعبية ضد حكم صالح. ونشر ناشطون مقاطع تسجيلية، تظهر استخدام قوات من الأمن المركزي الرصاص الحي وقاذفات المياه ضد المتظاهرين الذين باتوا على بعد أمتار قليلة من مقر المحافظة. واعتقلت قوى الأمن عدداً من المتظاهرين قبل أن تفرج عن أحدهم قال رفاقه إن آثار ضرب عنيف مازالت بادية على أجزاء مختلفة من جسمه. وكان المتظاهرون حاولوا التقدم نحو مقر المحافظة عقب صلاة التراويح غير أن قوى الأمن فرقتهم ثم عاودوا في الواحدة من فجر الجمعة فواجهتهم القوات بالق مع. وتعالت صيحات المتظاهرين بشعارات الثورة المألوفة بينما كانت المياه تندفع صوب أجسادهم بقوة. وهتف بعضهم "إرحل. إرحل". ويعتصم مئات من أنصار الثورة في تعز منذ الاثنين الماضي في ساحة جديدة للثورة عند دوار حوض الأشراف أطلقوا عليها ساحة الحسم وهي قريبة من مقر المحافظ ة الإداري. وكان عشرات الآلاف سيروا مظاهرة جابت شوارع في المدينة عقب صلاة التراويح انطلاقاً من ساحة الحرية. وهتف المتظاهرون "سلم نفسك يا سفاح. القذافي راح راح" و"يا مجل س تصعيد تصعيد. حسم الثورة قبل العيد". في إشارة إلى المجلس الوطني الذي شكلته قوى الثورة .كما هتفت مئات النساء المتظاهرات بالحرية. ويسير أنصار الثورة بتعز مظاهرات شبه يومية منذ م طلع يونيو الماضي للإطاحة بنظام صالح. الصورتان لجانب من المواجهات بالقرب من المقر الإداري لمحافظة تعز.