قالت ألمانيا يوم الثلاثاء ان "الوقت حان" كي يدعم مجلس الامن التابع للامم المتحدة خطة عربية تحث الرئيس اليمني علي عبد الله صالح على التنحي في حين حذر مبعوث للامم المتحدة من أن الوضع الامني يتدهور بسرعة. وقال دبلوماسيون في مجلس الامن يوم الاثنين انهم يتطلعون الى موافقة المجلس بحلول الاسبوع القادم على مشروع قرار بريطاني يؤيد الجهود التي بذلها مجلس التعاون الخليجي لنزع فتيل أزمة مستمرة منذ شهور. وقال السفير الالماني في مجلس الامن بيتر فيتيج قبل اجتماع مغلق بشأن اليمن "يتعين علينا تأييد جهود مجلس التعاون الخليجي ونتوقع أن تعلن الدولة صاحبة مشروع القرار بشأن الوضع في اليمن -أي بريطانيا - مشروع القرار اليوم." وقال للصحفيين "نريد من المجلس أن يكون فعالا وأن يطلب من الرئيس (علي عبد الله) صالح الاستقالة وأن يوافق في النهاية على انتقال للسلطة اقترحه مجلس التعاون الخليجي." وأضاف "حان الوقت لان نتحرك." وتحدث جمال بن عمر مبعوث الاممالمتحدة الخاص لليمن للصحفيين بعد أن قدم افادة لاعضاء مجلس الامن الخمسة عشر في جلسة مغلقة. وقال "كان هناك احساس بأن الامر ملح وبأن هذه الازمة طال أمدها دون داع." ومضى يقول "الوضع الامني تدهور بشكل مثير." وأضاف "المسؤولون يعترفون بأن خمس أو ست محافظات خارج سيطرة الحكومة. هناك منطقة شاسعة في الشمال تخضع الان لسيطرة المسلحين الحوثيين." ولكن بن عمر قال ان هناك احساسا بأن الجانبين مستعدان للتعاون وأن أي مساع لحل الازمة يجب أن تكون بقيادة اليمن. وقال دبلوماسيون ان مشروع القرار البريطاني سيعبر بوضوح عن تأييده للمبادرة الخليجية التي رفض صالح توقيعها ثلاث مرات. وتدعو الخطة صالح الى تشكيل حكومة تقودها المعارضة وتسليم السلطة لنائبه قبل اجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة. وتعتبر قرارات مجلس الامن ملزمة قانونيا. وقال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون للصحفيين في كوبنهاجن "يتعين على صالح أن يجري على الفور اصلاحات سياسية حاسمة كي يتمكن الناس من العيش حياة أفضل دون خوف من القمع ويجب أن تكون هناك حماية كاملة لحقوق الانسان." وغادر بن عمر اليمن هذا الشهر بعد أسبوعين من محاولة غير مثمرة للوساطة بين حكومة صالح والمعارضة. وجاء اجتماع مجلس الامن بشأن اليمن بعد أن لمح صالح يوم السبت الى أنه سيتنحى خلال أيام وهو وعد قدمه ثلاث مرات هذا العام بالفعل. وقال دبلوماسيون انه من المتوقع أن توزع بريطانيا مشروع القرار على أعضاء المجلس قريبا بعد اجتماع يوم الثلاثاء. وقال دبلوماسيون غربيون لرويترز ان من المتوقع أن تؤيد روسيا والصين مشروع القرار البريطاني رغم اعتراضهما الاسبوع الماضي على قرار يدين سوريا بسبب قمعها الدموي لمتظاهرين يطالبون بالديمقراطية. وبررت الدولتان اعتراضهما على مشروع القرار الخاص بسوريا بمخاوف من أن ينتهي الامر بأن يفرض مجلس الامن تدخلا عسكريا على غرار ما حدث في ليبيا للاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد. لكن الوضع مختلف على ما يبدو بشأن اليمن. وقال دبلوماسي "روسيا والصين تؤيدان تحرك المجلس بشأن اليمن. فالدور الذي تقوم به معارضة مسلحة في اليمن يغير الامور كذلك. روسيا والصين تريدان الاستقرار وتنظران الى الوضع في اليمن بطريقة مختلفة عن سوريا."