عقد قيادات في حزب البعث العربي الاشتراكي –قطراليمن- بالعاصمة اليمنيةصنعاء اليوم لقاء تشاوري لمناقشة التطورات في الساحة الوطنية. ووقف اللقاء أمام مجمل التطورات واحتجاجات الشباب البعثيين خلال الأسبوع الماضي للمطالبة بتغيير قيادة الحزب الحالية والإعداد لعقد المؤتمر القطري الخامس للحزب وغيرها من المطالب. وأكدت القيادات على دعمها ووقوفها مع مطالب الشباب البعثيين كونها مطالب مشروعة وتخدم وتعزز توجهات الحزب الوطنية والقومية. ودعت قيادات البعث في لقاء اليوم الذي انعقد في منزل الشيخ نصر أبو شوارب قيادتا فصيلا الحزب ممثلة بالدكتورين محمود وسلام والفصيل الثالث ممثلا بالكبسي إلى احترام التزاماتهما السابقة والعمل على إعادة دمج الفصيلين إلى ما كان عليه الحزب قبل التقسيم والعمل على تشكيل لجنة تحضيرية مشتركة لعقد مؤتمر توحيدي عام يشارك فيه كافة البعثيين في اليمن. كما دعت القيادات الى إتاحة المجال لشباب البعث في قيادة الحزب، وأشارت إلى ان بقاء حزب يدعو للوحدة مجزأ ومقسماً وضعيفا وصمة خزي وعار في جبين قيادات تلك الفصائل. ورحبت القيادات البعثية التاريخية بالاحتجاجات والاعتصامات التي يقوم بها شباب البعث في سبيل تصحيح المسار وإعادة وحدة الحزب . وكانت الاحتجاجات المطالبة بتغيير ومحاكمة قيادة حزب البعث انطلقت منذ خمسة ايام في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية وكان آخرها الوقفة الاحتجاجية التي نفذها مئات من كوادر وقواعد حزب البعث امام مقر انعقاد اللقاء التشاوري الخامس لأحزاب اللقاء المشترك اليوم بالعاصمة صنعاء رافعين لافتات وشعارات تجدد تمسكهم بمطالبهم المشروعة المتمثلة في تغيير قيادة الحزب وسرعة تشكيل لجنة تحضيرية من أعضاء اللجنة المركزية لعقد مؤتمر الحزب الخامس المتعثر منذ ديسمبر2008م لانتخاب قيادة جديدة للحزب من وسط الشباب وتقديم ملفات الفاسدين للقضاء. وردد المحتجون هتافات وعبارات تطالب قيادات أحزاب اللقاء المشترك بعدم التعامل مع قيادة غير شرعية باعتبار استمرار هذا التعامل إضعاف لدور الحزب ولحاضر ومستقبل الشراكة الوطنية في البلاد. وفي سياق متصل بذلت بعض القيادات الحزبية في المشترك التي استشعرت خطورة تداعيات تصعيد هذه الاحتجاجات في مثل هذه المرحلة بذلت مساع حميمة منها دعوة قيادة الحزب لاجتماع عاجل لمناقشة مطالب المحتجين وأخذها بمحمل الجد للمحافظة على وحدة الحزب وبذات في مثل هذه المرحلة.