قال رئيس الحكومة اليمنية محمد سالم باسندوة أن استرجاع الأموال التي نهبت في تلك المرحلة او استثمارها داخل البلد من شأنها إحداث نقلة كبيرة في الواقع التنموي والاقتصادي وستغني البلد عن استجداء الآخرين تقديم المساعدات . واعتبر رئيس الحكومة الأحداث التي شهدها البلد خلال العام الماضي وما تعاني منه اليوم ما هو إلا نتاج للفساد التراكمي الرأسي خلال المرحلة الماضية. وحذر من خطورة الفساد الذي استشرى في بلادنا كونه فساد رأسي ووحشي يؤدي إلى إلغاء كافة الطبقات الاجتماعية وبروز طبقة واحدة تتسم بالثراء الفاحش وامتلاك مليارات الدولارات على حساب ملايين الفقراء الذين لا يجدون قوت يومهم . ولفت إلى الترابط الوثيق بين الفساد واستشراء الفقر والبطالة ونشوء البيئة المواتية لانتشار وتعاظم الإرهاب. واضاف باسندوة لدى حضوره اليوم السبت حفل تدشين المرحلة الثانية من برنامج تعليم وإرشاد النظراء الذي تنظمه الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بالشراكة مع الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة اضاف إنه «على استعداد للمثول للمساءلة، إذا أساء استخدام الوظيفة العامة . ». وأضاف مخاطباً منظومات النزاهة ومكافحة الفساد: «قيامكم بمهامكم في محاسبة كبار الفاسدين قبل صغارهم يساعد في التسريع بخطوات مكافحة الفساد، وخلق التعاطف الشعبي مع منظومة مكافحة الفساد في البلاد، وتوفير البيئة المناسبة للعمل الايجابي لخدمة مصالح الوطن والشعب». وقال إن الهيئة العامة لمكافحة الفساد حاولت خلال الفترة الماضية مكافحة الفساد لكنها لم تحقق الكثير في هذا الجانب وحذر من المستقبل المجهول وغير الآمن الذي ينتظر أبناءنا وأحفادنا إذا لم يتم التصدي الحاسم لممارسة الفاسدين . .