وجهت منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية الدولية تهما لقوات الأمن اليمنية بتهديد الرعاية الصحية في مدينة عدن لإقدامها على إعتقال نشطاء سياسيين مصابين في المستشفيات وتبادل إطلاق النار مع مسلحين يحاولون منع قوات الأمن من إعتقالهم . وقالت هيومان رايتس ووتش التي تتخذ من نيويورك مقرا لها انها تملك تقارير موثقة عن مداهمة قوات الأمن اليمنية لمستشفيات في عدن لإلقاء القبض على مصابين يعتقد انهم من المتشددين وانها قامت بضرب معالجين. وقالت المنظمة إن أحد المستشفيات اوقف العمل به نتيجة لهذه المداهمات وإن مستشفى آخر توقف عن إستقبال المرضى الذين تحوط بهم حساسيات سياسية . وقالت ليتا تايلر كبيرة الباحثين في شؤون اليمن بهيومان رايتس ووتش"الإشتباكات المسلحة في المستشفيات تضع المرضى والمعالجين في خطر داهم وتهدد بوقف الرعاية الصحية في عدن . " كل من قوات الأمن وخصومهم لا يبدون أي إهتمام بحياة الإنسان ." وقالت مصادر محلية لهيومان رايتس ووتش إن معظم المرضى الذين تستهدفهم قوات الأمن لهم صلة بالإنفصاليين في الجنوب المعروفين بإسم حركة الحراك السلمي الجنوبي وهي تحالف للقوى الساعية لإنفصال اليمن الجنوبي الذي إتحد مع اليمن في 1990 . وتقول الحكومة اليمنية إن الإعتقالات لا تتم إلا بناء على مذكرة قضائية.وقال راجح بادي مستشار رئيس الوزراء محمد باسندوة إن النظام العدلي مستقل في اليمن وإن السلطة التنفيذية لا تتدخل في قرارات القضاء . وقالت هيومان رايتس ووتش إن قوات الأمن دخلت مستشفيين في عدن خمس مرات على الأقل في عام 2012 . وقالت المنظمة إن قوات الأمن قامت في السابع من اكتوبر تشرين الأول "فيما يبدو بضرب حراس المستشفى وإطلاق النار على بائع فواكه عمره 16 عاما في رأسه" أثناء تبادل لإطلاق النار مع متشددين يحاولون منعها من إلقاء القبض على شخصين كانا يتلقيان العلاج من إصابات بالرصاص في مستشفى النقيب في عدن . ويحاول اليمن التعافي بعد أشهر من حالة الإضطراب السياسي الذي أجبر الرئيس علي عبد الله صالح على التنحي لكنه يواجه تحديات أمنية بعد إنتفاضة العام الماضي بما في ذلك تمرد عناصر متصلة بتنظيم القاعدة وتصاعد المشاعر الإنفصالية في الجنوب وتمرد الشيعة في الشمال . "رويترز "