أعلن محافظ تعز شوقي احمد هائل اليوم الخميس انه تم الإنتهاء اليوم من عملية المفاضلة لشغل الوظائف الإدارية لأربعة مكاتب تنفيذية بالمحافظة . واشار شوقي خلال الملتقى الأول لحملة شارك انه لن يقبل بتغيير مدراء المكاتب التنفيذية مركزيا من صنعاء الا بالتنسيق والتشاور مع السلطة المحلية بالمحافظة وقانونها الذي يعتبر اقوى قانون بعد الدستور ، موضحاً انه تم الإتفاق مع رئيس الجمهورية لتحمل مسئولية المكاتب الحكومية بتعز . وقال شوقي : اتمنى من الأخوة الوزراء التعاون كي استطيع الإلتزام بالإتفاق والعهد للرئيس الذي لم يبخل بالدعم المستمر . وعدد محافظ تعز اسباب تعثر التدشين الفعلي لحملة شارك او الشراكة المجتمعية ومنها عدم جاهزية المحافظة امام المواطن والشوارع مخربة وتعطل المعدات والآليات الخاصة بالنظافة بالإضافة الى عدم إكتمال جهود الشراكة المجتمعية وعدم تسوية اوضاع عمال النظافة ، موضحاً أن الحملة ستنطلق من كل منزل ومكتب حكومي والمدارس مؤكدا ان حملة شارك ليست ليوم او لأسبوع او شهر ،بل حملة على جميع المستويات في الجوانب الامنية والبيئية والاجتماعية والإلتزام بالعمل في المكاتب الحكومية وكيف نعمق مفاهيم التسامح بين ابناء المحافظة . وقال شوقي : اليوم ندشن عام جديد في عمر محافظة تعز عام 2013م والذي اصبحت فيه تعز عاصمة للثقافة اليمنية . وشدد محافظ تعز على اهمية قيام الجهات الامنية بالتعامل بحزم مع ظاهرة اطلاق الألعاب النارية في الأعراس . وتابع شوقي :على الجميع التفاعل والمشاركة الإيجابية بهذه الحملة ،وجدد المحافظ شكره لشركات القطاع الخاص والمقاولين الذين دعموا الحملة . كما القيت كلمتين من قبل مدير الحملة المهندس عدنان الشامي ومشرفة الحملة منى لقمان استعرضتا اهداف الحملة الى التخلص من الظواهر التي تسيء للمدينة والإرتقاء بالفكر التنموي ونشر المفاهيم الحضارية وترسيخ ثقافة المسئولية الذاتية بالإضافة الى كيفية المشاركة بالحملة من خلال إحترام القوانين والمرور والحفاظ على حركة السير والمشاركة بإنتهاج سلوك مهني في العمل . كلمة منظمات المجتمع المدني القاها غازي السامعي رئيس منظمة نشطاء للتنمية وحقوق الإنسان لأشار خلالها ان تعز تصيغ اليوم من روحها فضاء يتسع للجميع مؤكداً ان تعز التي نريد لن تكون إلا بتفاعل ومساهمة الجميع فالمشاركة المجتمعية هي صمام نجاح أي عمل وتعاون الجميع هو مفتاح الإنجاز وإنخراط كافة مكونات المجتمع في حملة كحملة شارك التي خُطت حروفها وصيغت معانيها من تعز هو الضامن الأوحد للوصول إلى الهدف المنشود . مضيفاً ان الأمن والإستقرار والخدمات الأساسية من صحة ,تعليم , مياه وبيئة نظيفة والحصول على حقوقنا المختلفة الإقتصادية ,الإجتماعية ,الثقافية ,السياسية ,المدنية لن تتساقط علينا من فضاء عالي ذات غيث , ولن توهب بفرمان جمهوري او قرار وزراي ،نحن من ينبغي ان نتكاتف بجهودنا للحصول عليها ونحن من يجب ان نتوحد ونعمل بروح الفريق الواحد من اجلها . وقال : حملة شارك ليست ضيقة الأفق ولا محصورة النطاق هي فضاء مفتوح لمختلف المكونات المجتمعية وهذا أمر يدعو إلى التفاؤل ويحتم على الجميع المشاركة ، بحاجة إلى عقولنا وأفكارنا وأيادينا وعيوننا ... بحاجة إلى قلوبنا ... بحاجة لأن نستثمر هذه الفرصة ،لأن نعيد لها رونقها ، لأن نُشقر خدها بقلوبنا المتسامحة وأيادينا العاملة وأفكارنا النيرة . وبين السامعي ان تعز بحاجة لأن نطرُق باب قلعتها الحصين،ان نزين قباب الأشرفية،ان نصافح باب موسى ، ونتلمس الباب الكبير ،أن نعانق 26 وجمال والمرور والتحرير وبئر باشا والمركزي ،ان نهمس في صالة ونلتقي في المظفر ونعمل في القاهرة ونعود لنسند ظهورنا في صبر حيث تنام هناك وأهدابها تسامر أحلامنا التي لا تنام . مضيفا انها ليست مساحة جغرافية ولا تعداد سكاني .... تعز خارطة الوطن وقلبه،هي إيقونة البقاء وإكسير الوجود لهذا البلد المترامي الأطراف،هي رائدة المشهد دونما منازع ، انها تعز التي في حضرتها تغيب عن كل شيء . واختتم السامعي حديثة بتمنية بأن تُصدر تعز لليمن أنموذج المدينة المدنية التي تجسد قيم الدولة المدنية بكل قيمها وأسسها ومبادئها ويقيني أنها بكم جميعاً قادرة على ذلك .