قتل أكثر من 1200 شخص في اليمن ونزح 300 ألف من منازلهم في الأسابيع الستة الماضية، حسب احصائية لمركز انباء الاممالمتحدة. وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أن حصيلة النزاع الدائر في اليمن منذ أكثر من شهر بلغت حوالى 1250 قتيلا في حرب تلحق اضرارا بما لايقل عن 7.5 مليون شخص. وقالت المنظمة، في بيان لها يوم امس، أن 1244 شخصا لقوا مصرعهم في المرافق الصحية، كما أصيب 5044 آخرين، في الفترة من 19 مارس وحتى 27 أبريل الماضيين. وكانت منظمة الصحة العالمية، أدانت مؤخرا الاستهداف المستمر للعمال الصحيين والمرافق الصحية، في الوقت الذي يشهد فيه الوضع الصحي والإنساني في اليمن، تدهورا مستمرا، تزداد فيه الحاجة إلى توسيع نطاق الاستجابة الصحية. مجلس الامن يفشل في ايجاد حل للازمة وفشل مجلس الأمن الجمعة في إصدار بيان حول الأزمة الإنسانية في اليمن حيث يهدد نقص المحروقات عمليات الإغاثة. وكان مجلس الامن الدولي عقد يوم الجمعة مشاورات مغلقة حول الازمة الانسانية في اليمن، بعد دخول عمليات التحالف العربي "اعادة الامل" أسبوعها السادس. ودعت روسيا الى عقد هذا الاجتماع في محاولة للدفع في اتجاه وقف القتال او اعلان هدنة انسانية لتخفيف العبء عن المدنيين. وكان مندوب روسيا قال قبل بدء الجلسة، إن بلاده طلبت عقد جلسة مجلس الأمن الطارئة حول اليمن اليوم نظرا للنقص الخطير في الدواء والوقود هناك. ولم تسفر المشاورات المغلقة التي عقدها مجلس الأمن، الجمعة، عن أي جديد بشأن الأوضاع باليمن، وهو ما أرجعه مندوب روسيا، إلى تردد أعضاء المجلس. وقال تشوركين للصحفيين: كانت هناك بعض المقترحات المأخوذة من لغة قرار المجلس رقم 2216، لكن ظهر تردد مذهل بين أعضاء المجلس بشأن اعتمادها، واعتقد أن عدم تصور كيفية تطور الأمور بالشكل الذي تطورت عليه حاليا، كان وراء ذلك. وأضاف: قد قلت لهم في جلسة المشاورات أنه عندما دفعتم نحو اعتماد ذلك القرار، لم يكن هناك توقعات بما نشهده حاليا، ويبدو أن هناك مشكلة مع تحليلاتهم، وقالوا إنهم سيعودون إلي عواصم بلادهم للاستفسار والمشورة، ولكنني لا أرى أي احتمال لمشروع البيان هذا. وقال مندوب روسيا الدائم لدي الأممالمتحدة علي من الواضح جدا أن القرار 2216 لا يجيز استخدام القوة العسكرية، والتحالف الذي تقوده السعودية يسعي إلي التأكد من تنفيذ القرار 2216، واعتقد أن تصرفاتهم تعد خارج القرار تماما؛ فالقرار لا ينص علي وسائل عسكرية. الاممالمتحدة تحذر من انهيار البنى التحتية خلال ايام وكانت الاممالمتحدة ناشدت اطراف النزاع في اليمن تحييد المستشفيات واستئناف عملية تأمين المحروقات التي ارغم عدم توافرها برنامج الاغذية العالمي على وقف توزيع المواد الغذائية في عدد من مناطق البلاد. وحذرت الأممالمتحدة من انهيار اليمن في غضون أيام جراء انهيار البنى التحتية الأساسية ونفاد سريع لمخزون المحروقات والغذاء. وقال منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن يوهانس فان در كلاو إن الخدمات التي ما تزال تعمل في مجال الصحة والمياه والغذاء توقفت بسبب عدم وصول الوقود. وأضاف أن نفاذ الوقود يؤدي إلى تعطيل المستشفيات وسيارات الإسعاف وضخ المياه في شبكة التوزيع وتتعرض الاتصالات لخطر الانقطاع؛ مؤكداً أن كل شيء سيتوقف في اليمن إذا لم يتم التزود بالوقود والغذاء خلال الأيام المقبلة. وأشار إلى أن الحصار يترك عواقب غير محمودة على وصول المساعدات الإنسانية، معرباً عن الأمل في التوصل إلى هدنة إنسانية. وتوقع المنسق أوضاعاً إنسانية أسوأ بكثير من تلك الحالية إذا لم يحدث أي شيء على هذا الصعيد. الولاياتالمتحدة الولاياتالمتحدة اعلنت على لسان وزير خارجيتها، جون كيري، امس السبت أنها تسعى إلى إيجاد حل للازمة في اليمن، في وقت دعت فيه الأممالمتحدة إلى هدنات إنسانية، محذرة من انهيار هذا البلد الذي يعيش في حالة حرب منذ أكثر من شهر. ورغم الدعوات إلى وقف إطلاق النار، لم تتوقف المعارك أبدا بين المتمردين الحوثيين الشيعة والموالين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعوم بحملة عسكرية جوية لتحالف عربي تقوده السعودية لمنع المتمردين من السيطرة على جميع أنحاء البلاد.
تقارير عن أعمال عنف واسعة في عدن المتحدث باسم الأممالمتحدة، فرحان حق قال ان هناك تقارير موثوقا بها عن وقوع أعمال عنف على نطاق واسع في مدينة عدناليمنية، حيث أضرمت النيران في المنازل في مقاطعة خور مكسر. وهناك أسر محاصرة في عدن بسبب القصف والقناصة الذين يستهدفون المدنيين في الشارع. واوضح نائب المتحدث باسم الأممالمتحدة إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية تلقى أيضا تقارير أفادت بأن المستشفى الرئيسي في عدن الذي يعد منشأة التحويل الطبي للمنطقة الجنوبية، قد تضرر بشكل بالغ. وأضاف: في نفس الوقت ناشد برنامج الأغذية العالمي جميع الأطراف في اليمن السماح للقطاع التجاري ووكالات الإغاثة بتوصيل إمدادات الوقود والغذاء التي تشتد الحاجة إليها في البلاد، حيث يوجد شح حاد يهدد توصيل المساعدات المنقذة للحياة لليمنيين المتضررين من الصراع. واوضح أن الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمستودعات الإنسانية ومجمعات الأممالمتحدة، أمر غير مقبول ويشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي. وقال في مؤتمر صحفي الجمعة ان العنف أعاق بشدة شحنات الغذاء والوقود والرعاية الصحية. وتم إغلاق جميع المطارات أمام حركة المرور المدنية - وقد تعرض البعض لهجوم مباشر - ويجري تأخير الشحنات البحرية. واكد ان النظم الصحية والمياه والصرف الصحي وخدمات الاتصالات في اليمن على شفا الانهيار. والعمليات الإنسانية تنتهي خلال أيام ما لم يتم استعادة إمدادات الوقود. بان كي مون يدعو لوقف الحرب على المستشفيات وفي هذا الإطار حث الأمين العام بان كي مون جميع الأطراف المشاركة في العمليات العسكرية على حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الخميس، المتحاربين في اليمن إلى وقف الهجمات على المستشفيات وإعادة تسليم المحروقات للتخفيف من الأزمة الإنسانية. وطلب في بيان له من جميع الأطراف فتح طرقات آمنة أمام الوكالات الإنسانية. وشدد على وقف الهجمات على المستشفيات والمرافق الصحية فورا، موضحا ان الهجمات على البنى التحتية المدنية ومن بينها المستشفيات ومخازن المنظمات الإنسانية ومنشآت الأممالمتحدة أمر غير مقبول ويعتبر انتهاكا للقوانين الدولية. مفاوضات جارية في الاممالمتحدة لهدنة في اليمن و وزير الخارجية الاميركي جون كيري اعرب عن امله في ان تؤدي المفاوضات الجارية في الاممالمتحدة في شأن مشروع هدنة انسانية في اليمن الى تفادي انهيار هذا البلد، وفقا لما ذكرته وكالة "فرانس برس". وقال كيري اثناء زيارة الى سريلانكا املنا هو ان يتحول مسعى الاممالمتحدة الى واقع ملموس سريعا، وسنستمر في العمل من اجل ذلك بافضل ما نستطيع. واضاف نعمل بجد من اجل تنظيم عملية تفاوض عبر الاممالمتحدة تتيح جمع الاطراف معا وعلى اليمنيين ان يتفاوضوا حول مستقبل اليمن. الصليب الاحمر الدولي يخلي موظفيه سيدريك شفايتزر، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، قال إنه صدم من قلة احترام جميع الأطراف للمستشفى الذي يُعد مؤسسة صحية محايدة. وقال في بيان صادر عن الصليب الأحمر : لقد أصابتنا الصدمة من قلة احترام جميع الأطراف للمستشفى الذي يُعد مؤسسة صحية محايدة.. لا ينبغي أن يحدث هذا تحت أي ظرف من الظروف، ولا ينبغي، تحت أي ظرف كان، استهداف المستشفيات أو استخدامها لأغراض القتال. وقد ظل فريقنا يعمل في هذا المستشفى لمدة ثلاثة أسابيع، غير أنه تقرر إخلاء المستشفى بعد أن أصبح جميع المرضى والموظفين عرضة للخطر. وتابع قائلا: تشهد العاصمة صنعاء كل صباح طوابير طويلة أمام محطات الوقود. والوضع لا يختلف عن ذلك في جميع أنحاء البلاد. ويضاف إلى هذا الوضع نقص في إمدادات المياه والكهرباء. الصحة العالمية: الوضع الإنساني في اليمن متدهور أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن حصيلة النزاع الدائر في اليمن منذ أكثر من شهر بلغت حوالى 1250 قتيلا في حرب تلحق اضرارا بما لايقل عن 7.5 مليون شخص. ووصفت المنظمة الوضع الانساني في اليمن ب"المتدهور"، خصوصا في تعز وسط البلاد، حيث تجري معارك عنيفة. ووفق آخر حصيلة للمنظمة، فان المعارك أسفرت عن مقتل 1244 شخصا واصابة 5044 آخرين بين 19 مارس (آذار) و27 ابريل (نيسان). وحذرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة الجمعة من ان كافة الطرق التي تربط صنعاء بمحافظات عدنوتعز والضالع ولحج "يصبح الوصول اليها متعذرا تدريجيا"، ما يحيل عملية نقل الادوية الضرورية اكثر صعوبة. واشارت المنظمة الى نقص كبير في الادوية والطواقم الطبية في مناطق تشهد اشتباكات، لافتة الى خطر النقص الحاد في المياه النظيفة في كافة انحاء البلاد. وأفادت منظمة الصحة العالمية بان السكان يواجهون صعوبات في الوصول الى المنشآت الصحية في كافة انحاء اليمن، وحذرت من زيادة حالات الالتهاب الرئوي والاسهال الحاد والملاريا. كما اشارت الى انها تلقت 44 تحذيرا من احتمال انتشار الاوبئة، بينها التهاب السحايا والحصبة وحمى الضنك. وكانت المنظمة حثت في بلاغ صحافي على ضرورة احترام وحماية نزاهة الأنظمة الصحية وضمان حماية الأطقم الطبية والمرضى والمرافق الصحية وأن يتلقى المرضى حقهم في الرعاية الصحية من دون أن يتعرضوا للمزيد من المخاطر. وأوضح البلاغ بأنه وطبقاً لمنسقي منظمة الصحة العالمية في المحافظات فإن الأطقم الطبية وسيارات الإسعاف تتعرض دوماً لخطر التعرض لهجوم ففي محافظة صعدة، غادر عدد من العمال الصحيين أماكن عملهم بسبب تخوفهم من هجمات وشيكة على المرافق الصحية وفي 19 إبريل الماضي، تعرض مستشفى الصفاء الخاص في مديرية حرض، محافظة حجة، للهجوم بغارة جوية، فيما تم استهداف وتدمير بعض المرافق الصحية في محافظة عدن مخازن منظمة الصحة العالمية يتم استهدافها هي الأخرى من قبل القناصة الذين منعوا العمال من دخول المخازن وتعرض مكتب المنظمة المحاذي لمكتب الصحة في المحافظة للهجوم بشكل متكرر وبسبب هذه الهجمات، ما تزال غرف عمليات الطوارئ التابعة لوزارة الصحة مغلقة. وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن الدكتور أحمد شادول " الاحتياج لدعم اليمن كبير جداً، غير أن العاملين الصحيين والمرافق الصحية تحت التهديد المستمر، كما أن غياب الاستقرار الأمني يحد من قدرة هذه الجهات من الاستجابة الصحية الفعالة". منظمة العفو الدولية تطالب بالتحقيق في قتل المدنيين من جانبها، طالبت منظمة العفو الدولية، اليوم، بالتحقيق على وجه السرعة في مقتل مئات المدنيين، بما في ذلك عشرات الأطفال، وإصابة الآلاف خلال حملة الضربات الجوية الوحشية على مختلف أنحاء اليمن، والتي قادتها المملكة العربية السعودية. وقال نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، سعيد بومدوحة، إن "حملة الضربات الجوية التي شنتها السعودية وحلفائها على مدار شهر قد حوَّلت مناطق كثيرة من اليمن إلى أماكن خطرة للمدنيين". واستطرد سعيد بومدوحة قائلاً: "لقد أُرغم ملايين الأشخاص على العيش في رعب تام، خوفاً من أن يُقتلوا في بيوتهم. ويشعر الكثيرون أنهم لم يعد لديهم خيار سوى الرحيل عن قراهم المُدمَّرة لكي يواجهوا مستقبلاً غير معلوم". وأشارت منظمة العفو الدولية إلى أنها وثَّقت ثمان ضربات في خمس من المناطق المكتظَّة بالسكان (وهي صعدة، وصنعاء، والحُديِّدة، وحجة، وإب). وتثير بعض هذه الضربات مخاوف بشأن مدى التقيد بقواعد القانون الإنساني الدولي. وقالت المنظمة إنه "بحسب البحث الذي أجرته قتل ما لا يقل عن 139 شخصاً، بينهم 97 مدنياً على الأقل (وضمن هؤلاء 33 طفلاً)، خلال تلك الضربات، كما أُصيب 460 شخصاً (بينهم ما لا يقل عن 157 مدنياً)". وقال سعيد بومدوحة إن تصاعد عدد القتلى والجرحى من المدنيين في بعض الحالات التي تناولها بحث المنظمة تثير قلقاً عميقاً. فبعض الضربات التي شُنت بقيادة السعودية لم تتخذ، على ما يبدو، الاحتياطات الضرورية لتقليل الإصابات في صفوف المدنيين والحد من الأضرار للمنشآت المدنية. ومن الضروري إجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة للتحقق مما إذا كانت قد وقعت انتهاكات للقانون الإنساني الدولي. هيومن رايتس تتهم السعودية باستخدام أسلحة محظورة منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية اتهمت في بيان لها التحالف الدولي، الذي تقوده السعودية في اليمن، باستخدام ذخائر عنقودية محظورة من صنع أميركي في الغارات الجوية التي يشنها. وأعلنت اليوم الأحد أن الائتلاف الذي تقوده السعودية استخدم ذخائر عنقودية محظورة من صنع أميركي في غاراته الجوية على مواقع للمتمردين الحوثيين في اليمن. وأفادت المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان في بيان عن وجود صور ومقاطع فيديو وغيرها من الأدلة التي تؤكد استخدام ذخائر عنقودية في الغارات الجوية التي شنتها قوات التحالف خلال الأسابيع الاخيرة على محافظة صعدة، معقل المتمردين الحوثيين، في شمال اليمن على الحدود مع السعودية. وأكدت المنظمة، التي تتخذ مقرا لها في نيويورك، أنها تثبتت من خلال تحليل صور للأقمار الصناعية أن هذه الذخائر استخدمت في هضبة مزروعة على مسافة 600 متر من عشرات المباني الواقعة في مجموعة من أربع إلى ست قرى. وأشارت إلى أن هذه الأسلحة التي تنفجر لاحقا بعد سقوطها "تشكل خطرا طويل الأمد على حياة المدنيين" مذكرة بأنها محظورة بموجب اتفاقية وقعها 116 بلدا عام 2008 بدون أن تعتمدها أي من الولاياتالمتحدة والسعودية واليمن. وشدد مدير قسم الأسلحة في هيومن رايتس ووتش ستيف غوس على أن هذه الأسلحة "محظورة في جميع الظروف". انصار الله يتهمون السعودية باختراق الحدود اليمنية وقصف السكان جماعة أنصار الله الحوثية اتهمت يوم امس السعودية بتنفيذ اختراقات للحدود اليمنية والقيام بقصف المناطق الآهلة بالسكان على الحدود اليمنية السعودية. وقال محمد عبد السلام، الناطق الرسمي لجماعة الحوثيين، في بيان على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن السعودية تقوم بين الحين والآخر بتنفيذ اختراقات للحدود اليمنية. واتهم عبد السلام وسائل الإعلام التابعة للتحالف العربي بقيادة السعودية بتزييف الحقائق فيما يتعلق بما يجري على الأرض وكذلك فيما يخص الضربات الجوية التي ينفذها طيران التحالف ضد مواقع تسيطر عليها الجماعة وقوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. وتعرض التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن لانتقادات كبيرة، أبرزها من منظمات حقوق الإنسان بسبب حملته الممتدة للقصف الجوي في اليمن، التي أدت إلى تصاعد أعداد الضحايا من المدنيين.