نادية يحيى تعتصم للمطالبة بحصتها من ورث والدها بعد ان اعيتها المطالبة والمتابعة    انهيار وافلاس القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الحوثيين    "استحملت اللى مفيش جبل يستحمله".. نجمة مسلسل جعفر العمدة "جورى بكر" تعلن انفصالها    باستوري يستعيد ذكرياته مع روما الايطالي    فودين .. لدينا مباراة مهمة أمام وست هام يونايتد    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    فضيحة تهز الحوثيين: قيادي يزوج أبنائه من أمريكيتين بينما يدعو الشباب للقتال في الجبهات    الحوثيون يتكتمون على مصير عشرات الأطفال المصابين في مراكزهم الصيفية!    رسالة حاسمة من الحكومة الشرعية: توحيد المؤتمر الشعبي العام ضرورة وطنية ملحة    خلافات كبيرة تعصف بالمليشيات الحوثية...مقتل مشرف برصاص نجل قيادي كبير في صنعاء"    الدوري السعودي: النصر يفشل في الحاق الهزيمة الاولى بالهلال    الطرق اليمنية تبتلع 143 ضحية خلال 15 يومًا فقط ... من يوقف نزيف الموت؟    الدكتور محمد قاسم الثور يعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقه    في اليوم ال224 لحرب الإبادة على غزة.. 35303 شهيدا و79261 جريحا ومعارك ضارية في شمال وجنوب القطاع المحاصر    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    بن مبارك يبحث مع المعهد الملكي البريطاني "تشاتم هاوس" التطورات المحلية والإقليمية    الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة أمريكية MQ9 في سماء مأرب    السعودية تؤكد مواصلة تقديم المساعدات والدعم الاقتصادي لليمن    مسيرة حاشدة في تعز تندد بجرائم الاحتلال في رفح ومنع دخول المساعدات إلى غزة    المطر الغزير يحول الفرحة إلى فاجعة: وفاة ثلاثة أفراد من أسرة واحدة في جنوب صنعاء    رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي مستجدات الوضع اليمني مميز    بيان هام من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من صنعاء فماذا قالت فيه ؟    ميسي الأعلى أجرا في الدوري الأميركي الشمالي.. كم يبلغ راتبه في إنتر ميامي؟؟    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    مليشيا الحوثي تنظم رحلات لطلاب المراكز الصيفية إلى مواقع عسكرية    بعد أيام فقط من غرق أربع فتيات .. وفاة طفل غرقا بأحد الآبار اليدوية في مفرق حبيش بمحافظة إب    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تهريب 73 مليون ريال سعودي عبر طيران اليمنية إلى مدينة جدة السعودية    شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المشرك يرفض "محاولة السلطة إدخال البلاد في طوارئ" والانتخاب غير المباشر للمحافظين
نشر في الاشتراكي نت يوم 15 - 04 - 2008

أعلن المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك يوم الاثنين رفضه لما وصفه بمحاولة السلطة "إدخال البلاد في حالة طوارئ غير معلنة عبر إحلال مجلس الدفاع الوطني محل المؤسسات الدستورية القائمة".
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
صنعاء - الاشتراكي نت أعلن المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك يوم الاثنين رفضه لما وصفه بمحاولة السلطة "إدخال البلاد في حالة طوارئ غير معلنة عبر إحلال مجلس الدفاع الوطني محل المؤسسات الدستورية القائمة". وأدان المجلس في بيان وزع خلال مؤتمر صحفي عقدته الهيئة التنفيذية للمشترك يوم الاثنين بشأن أوضاع البلاد الراهنة القرارات والإجراءات "اللادستورية" القاضية بمنع المظاهرات والمسيرات والاعتصامات. وجدد المشترك دعوة أعضائه وأنصاره إلى مواصلة "نضالاتهم السلمية للإفراج عن المعتقلين السياسيين في سجون السلطة والانتصار للقضايا الوطنية والديمقراطية والمطالب الجماهيرية العادلة حتى تتحقق الأهداف النضالية السلمية السامية والمشروعة لجماهير الشعب في حياة ديمقراطية ومعيشية حرة وآمنة وسعيدة". واعتبر المشترك مشروع تعديل السلطة المحلية الخاص بانتخاب المحافظين بطريقة غير مباشرة "مشروعاً مخالفا لمبدأ الانتخاب الحر المباشر الذي نص عليه الدستور وليس أكثر من مشروع ديكوري مبتسر لا معنى له ونكوصاً خطيرا عن الوعود التي قطعتها السلطة في هذا الصدد". وأوضح الدكتور محمد المخلافي سكرتير الدائرة القانونية بالحزب الاشتراكي اليمني خلال المؤتمر الصحفي ثغرات المشروع قائلاً إنه يخالف المادة الدستورية القاضية بالانتخاب الحر المباشر فيما تشرف على انتخاب المحافظين المقرر في 27 أبريل وزارة الإدارة المحلية وهي عضو في حكومة مؤتمرية كما أن المحافظين المنتخبين من الهيئات الإدارية ينفذون أوامر رئيس الجمهورية والسلطة التنفيذية في كل الأحوال وهو مايعني بقاء المركزية على حالها وتركز الحكم في العاصمة. وأضاف بيان مجلس المشترك الأعلى أن "الأوضاع المحتقنة" في البلاد حالياً "لا تحتمل مثل هذه المعالجات الترقيعية الشكلية التي لن تفضي إلا إلى المزيد من الاحتقان" وأعرب عن استهجانه لما وصفها بحملة التضليل الرسمية المرافقة لتمرير مشروع التعديلات الخاصة بالسلطة المحلية واستنكر "تعاطي السلطة بهذا القرار من الاستخفاف مع القضايا والمطالب الحيوية للمواطنين". وتحدث في المؤتمر الصحفي الدكتور محمد صالح على رئيس الهيئة التنفيذية للمشترك وعبدالسلام رزاز الأمين العام المساعد لاتحاد القوى الشعبية وسعيد شمسان رئيس الدائرة السياسية بالتجمع اليمني للإصلاح ومحمد صالح البخيتي من حزب الحق. أما بيان المجلس الأعلى للقاء المشترك فتناول قضايا كثيرة منها قضية مهجري الجعاشن وإلغاء صحيفة الوسط الأهلية وارتفاع الأسعار. وفيا يلي نص البيان بيان سياسي صادر عن أحزاب اللقاء المشترك وقف المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك وهيئته التنفيذية في اجتماعه الدوري المنعقد يوم السبت 12/4/20089م أمام مستجدات الأحداث التي شهدتها البلاد خلال الأيام القليلة المنصرمة وفي المقدمة منها استمرار حملة الاعتقالات والمطاردات وأعمال القمع والترويع، وعسكرة المدن والحياة السياسية التي تنفذها السلطة ضد الناشطين السياسيين والقيادات المحلية للمعارضة وقادة الحراك السلمي والديمقراطي والاحتجاجات الجماهيرية في عدد من محافظات الجمهورية وعلى وجه الخصوص في المحافظات الجنوبية ومحافظة تعز. وإذ يعبر المجلس عن إدانته لهذه الإجراءات القمعية المخالفة للدستور والقانون النافذ والتي تستهدف السقف المتاح لهامش النضال السلمي الديمقراطي المكفول دستوريا، يدعو السلطة وحزبها الحاكم إلى الوقف الفوري لهذه الإجراءات اللادستورية ووقف أعمال القمع والمطاردات والاعتقالات السياسية وسحب المظاهر العسكرية المسلحة من المدن والطرقات وتطبيع الأوضاع العامة والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين في مختلف سجون السلطة وفي مختلف المحافظات. وفيما يتعلق بقضية المهجرين من أبناء الجعاشن أدان المجلس صمت السلطة وتواطؤها إزاء هذه الممارسات غير المشروعة وطالبها بإخضاع المتنفذين للمساءلة القانونية على خلفية ممارساتهم اللاإنسانية التي طالت عشرات المواطنين وأسرهم بالتشريد والتهجير من مساكنهم في منطقة الجعاشن محافظة إب، ووضع حد لمعاناتهم ورفع الظلم عنهم وإنصافهم، كما يدعو السلطة إلى الكف عن التدخل في شؤون السلطة القضائية ويدعو في هذا الصدد إلى احترام الإجراءات القانونية لضمان محاكمة عادلة بشأن قضية حادثة مديرية خيران في محافظة حجة. وفي ذات السياق أعرب المجلس الأعلى للمشترك عن أسفه للإجراءات الرسمية اللامشروعة المضيقة على الحريات الصحفية وحق التعبير عن الرأي وأدان في هذا الصدد القرار اللادستوري للسلطة القاضي بإغلاق صحيفة الوسط المستقلة، وطالب بالإلغاء الفوري لهذا القرار التعسفي، كما أدان المجلس الإجراءات التعسفية بحق حملة الرأي الأخر التي طالت الكاتب الصحفي عبدالكريم الخيواني على خلفية آرائه السياسية وكتاباته الصحفية وما يتعرض له من محاكمات لا قانونية أمام محكمة استثنائية. وطالب المجلس الأعلى للمشترك بوقف هذه الانتهاكات والملاحقات غير القانونية. وفي سياق مناقشته لمستجدات الأوضاع المعيشية الراهنة في البلاد أدان المجلس الأعلى للمشترك حالة اللامبالاة والعجز الرسمي للسلطة في معالجة الأوضاع المعيشية والاقتصادية المتدهورة للناس، وضبط موجة الارتفاع الجنوني لأسعار المواد الغذائية والاستهلاكية التي باتت تطحن الملايين من السكان وتقذف بهم في أتون حالة من البؤس والجوع والعوز، اتسعت معها قاعدة الفقر والبطالة وتردى مستوى الخدمات الاجتماعية والأوضاع المعيشية للغالبية العظمى من السكان خلافاً للوعود الانتخابية البراقة للسلطة القائمة الموبوءة بالفساد والتي لم تفِ بأي منها حتى الآن مما دفع بملايين الجوعى والعطشى والعاطلين عن العمل والمنتهكة حقوقهم للخروج إلى الشارع في إطار الاحتجاجات السلمية المطلبية في العديد من محافظات الجمهورية وهو الأمر الذي يكشف عجز السلطة ومسؤوليتها المباشرة عن الأوضاع المحتقنة في البلاد ويفضح في ذات الوقت تهافت الإعلام الرسمي في تبرير هروب السلطة وحزبها الحاكم عن تحمل مسؤولية عجزها وفشلها في سياق الإستراتيجية الإعلامية الرسمية والتي دأبت على تسويق الوهم والزيف مراراً وتكراراً حتى غدت فاقدة للمصداقية لدى الغالبية العظمى من السكان. وفي هذا الصدد يدعو المجلس الأعلى للمشترك السلطة وحزبها الحاكم إلى تحمل المسؤولية الدستورية والقانونية تجاه الأوضاع المعيشية المتردية للناس وتلبية المطالب الحقوقية المشروعة التي ترفعها الاحتجاجات الجماهيرية في مختلف محافظات الجمهورية. وفي ذات السياق عبر المجلس الأعلى للمشترك عن أسفه لتورط رأس السلطة في الخطاب الإعلامي غير المسئول تجاه شركاء الحياة السياسية في البلاد بما تضمنه من مفردات مشبعة بمعاني التخوين والتهديد والتحريض على الكراهية في ظل الأوضاع شديدة الحساسية والتعقيد التي يمر بها الوطن اليوم والتي لا تحتمل المزيد من التصعيد وتوتير المناخات السياسية المحتقنة اصلاً وفي هذه المناسبة يدعو المشترك إلى خطاب إعلامي مسؤول يكرس مبادئ وقيم الشراكة الوطنية ويسهم في بلمسة الجراح في الجسد الوطني. وعند استعراضه لقرارات مجلس الدفاع الوطني عبر المجلس الأعلى للمشترك رفضه لمحاولة السلطة إدخال البلاد في حالة طوارئ غير معلنة عبر إحلال مجلس الدفاع الوطني محل المؤسسات الدستورية القائمة كما أدان المجلس تلك القرارات والإجراءات اللادستورية والتي تقضي بمنع المظاهرات والمسيرات والاعتصامات المكفولة دستوريا. ففيما عدا الإخطار للجهات الرسمية لا يشترط لها القانون النافذ تصريحا رسميا كما جاء في القرار الصادر عن مجلس الدفاع الوطني وهو الأمر الذي أدانه بشدة المجلس الأعلى للمشترك لما يترتب عليه من تبعات تطال الحقوق والحريات العامة والهامش الديمقراطي المتاح، وحمل السلطة مسؤولية هذه الإجراءات اللامشروعة والتي تضعها تحت طائلة المساءلة القانونية والدستورية. وفيما يتعلق بمشروع تعديل قانون السلطة المحلية الخاص بانتخاب المحافظين والذي تقدمت به الحكومة على عجل إلى مجلس النواب اعتبره المجلس الأعلى للمشترك مشروعا مخالفا لمبدأ الانتخاب الحر المباشر الذي نص عليه الدستور وليس أكثر من مشروع ديكوري مبتسر لا معنى له ونكوصا خطيرا عن الوعود التي قطعتها السلطة في هذا الصدد ولا سيما في ظل الأوضاع المحتقنة التي تمر بها بلادنا التي لا تحتمل مثل هذه المعالجات الترقيعية الشكلية التي لن تفضي إلا إلى المزيد من الاحتقان، الأمر الذي رفضه المجلس الأعلى للمشترك معربا عن استهجانه لحملة التضليل الرسمي المرافقة التي جندت لها مختلف وسائل الإعلام الرسمية. واستنكر تعاطي السلطة بهذا القدر من الاستخفاف مع القضايا والمطالب الحيوية للمواطنين. وفي ذات السياق عبر المجلس الأعلى للمشترك عن قلقه البالغ بشأن المخاطر الجسيمة التي تنذر بها الأزمة الوطنية المتفاقمة في البلاد، وحذر السلطة وحزبها الحاكم من التبعات والتداعيات الكارثية لسياساتها الخاطئة المتزامنة مع قدر غير معقول ولا مقبول من الاستخفاف بالقضايا والمعضلات المصيرية المحدقة بالشعب والوطن وأدان المجلس نهج القوة والعنف التي تعتمده السلطة في التعاطي مع هذه القضايا المتفاقمة في البلاد مؤكداً على أن خيار القوة والعنف قد ثبت فشله في الماضي، ولن يفضي إلا إلى تراكم المزيد من السخط الشعبي وتعقيد الأوضاع السياسية والاجتماعية وتضييق الخيارات السياسية للحل، وستدفع بالبلاد في النهاية إلى مصائر كارثية سيكون الممسكون بالسلطة هم أول ضحاياها. وفي هذا الصدد يدعو المجلس الأعلى للمشترك إلى معالجات جادة للقضايا الوطنية المتفاقمة في المحافظات الجنوبية تفضي إلى إزالة آثار حرب صيف 94 وتداعياتها المتفاقمة والتي لم تسو حتى اليوم في إطار مصالحة وطنية شاملة تزيل آثار الحروب والصراعات السياسية السابقة في مختلف محافظات الجمهورية مترافقة مع إصلاحات تشريعية وقانونية نوعية لنظام الحكم، ترتقي إلى مستوى الاحتياجات والمتطلبات المتنامية للناس التي أنتجها الواقع بما يكفل القضاء على الفساد والاستبداد ويمنع احتكار السلطة والثروة، ومواقع صناعة القرار في إطار مشروع وطني ديمقراطي للإصلاح السياسي الشامل يفضي إلى إصلاحات انتخابية نوعية تكفل نزاهة العملية الانتخابية كآلية للتعبير والتداول السلمي للسلطة. وأخيراً فإن المجلس الأعلى للقاء المشترك وهو يدين أحداث العنف والتفجيرات الإرهابية التي شهدتها أمانة العاصمة خلال الفترة المنصرمة يعيد التأكيد على موقفه المبدئي الرافض لكل أشكال القوة والعنف في الحياة السياسية ويجدد تمسكه بالنضال السلمي والديمقراطي بمختلف أشكاله المكفولة دستورياً أسلوبا حضاريا للتعبير عن الرأي وفي الانتصار لقضايا الحقوق والحريات العامة. وفي هذا الصدد يحيي المجلس الأعلى للمشترك النضالات السلمية الديمقراطية الاحتجاجية لجماهير الشعب في مختلف محافظات الجمهورية، ويجدد الدعوة لفروع المشترك وأعضاءه وأنصاره لمواصلة نضالاتهم السلمية للإفراج عن المعتقلين السياسيين في سجون السلطة والانتصار للقضاء الوطنية والديمقراطية، والمطالب الجماهيرية العادلة حتى تتحقق الأهداف النضالية السلمية السامية والمشروعة لجماهير الشعب في حياة ديمقراطية ومعيشية حرة وآمنة وسعيدة. صادر عن المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك صنعاء 14 أبريل 2008.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.