شيع اليوم الاربعاء المناضل اليساري والشاعر الكبير الاستاذ احمد قاسم دماج الى مثواه الاخير في مقبرة شهداء جمعة الكرامة بالعاصمة صنعاء. وحضر التشييع المئات من محبي الفقيد واصدقائه من المثقفين والشخصيات السياسية والاجتماعية. وكان الاستاذ احمد قاسم دماج توفي مساء الاثنين اثر مرض عضال الم به. وتواصل اسرة الفقيد استقبال العزاء بوفاته حتى يوم الجمعة المقبل في الصالة الذهبية الكائنة في شارع بغداد. الراحل احمد قاسم دماج في سطور: ولد في قرية ذي المحاسن عزلة النقيلين مديرية السياني محافظة اب العام 1939م في عام 1944 وعلى أثر هروب عمه المناضل الوطني مطيع دماج إلى عدن واعلانه معارضة نظام الإمام يحي حميد الدين ، أخذ مع 12 من أبناء عائلته والعائلات القريبة من مطيع دماج كرهائن حيث وضع في قلعة القاهرةبتعز ،وكان أحد اثنين من المجموعة بقيا على قيد الحياة .. فيما اقتيد 16 من كبار العائلة إلى سجون الإمامة منهم والده الشيخ قاسم بن عبدالله دماج الذي اعتقل في سجن نافع في حجة. بعد خروجه من تجربة الرهينة اخضعه عمه لبرنامج تعليم صارم ليتمكن الشاب الذي خرج من سجون الإمامة من اللحاق بمجايليه من الشباب. التحق بحركة القوميين العرب العام 1959 وكان أحد مؤسسيها وقادتها ،ومن ثم تأسيس وقيادة الحزب الديمقراطي الثوري احد الفصائل المكونة للحزب الاشتراكي اليمني في شمال الوطن. كان ضمن المجموعة المكلفة باغتيال الإمام أحمد في السخنة العام 1961 وتمكن من الهرب إثر فشل العملية. ساهم في تأسيس اول نقابة سرية للعمال في اليمن الشمالي نقابة عمال النقطة الرابعة حيث كان يعمل هناك. صبيحة يوم السادس والعشرين من سبتمبر كان ضمن المجموعات الشعبية التي تحركات بقيادة مطيع دماج للسيطرة على محافظة اب التي كانت المحافظة الوحيدة التي سيطرت عليها الجماهير الشعبية وليس قطاعات الجيش كبقية المحافظات. ساهم في تأسيس صحيفة الثورة وإصدارها من مدينة تعز ايام بعد ثورة 26 سبتمبر مع عبدالله الوصابي و مالك الارياني واخرين. ساهم في تأسيس الحرس الوطني ..وكان ضمن اول مجموعة تحركت بقيادة امين ابو راس وتمكنت من دخول مدينة صعدة حيث أصيب للمرة الأولى برصاص في صدره في حرف سفيان حينها أستشهد فيصل عوفان. أستقال من أمانة سر مجلس الوزراء احتجاجا على مشاركة الحكومة في مؤتمر حرض. تعرض للاعتقال بعد انقلاب خمسة نوفمبر لمعارضته للانقلاب ومشروعه. ساهم فب تأسيس وقيادة المقاومة الشعبية في حصار صنعاء ثم انتقل لقيادة المقاومة الشعبية في محافظة اب حيث تعرض للإصابة للمرة الثانية في كحلان يريم. اعتقل أثر أحداث أغسطس 1968 وظل في السجن لفترة طويلة. ساهم في تأسيس نقابة الصحفيين وكان رئيس لجنتها التأسيسية. ساهم في تأسيس اتحاد الأدباء والكتاباليمنيين كأول مؤسسة موحدة على مستوى الشطرين ..وأصبح ثاني رئيس للاتحاد بعد الأستاذ البردوني. رأس اتحاد الادباء لثلاث دورات مختلفة. رغم ابتعاده عن العمل الحزبي المباشر، ظل أحمد قاسم دماج ينشط في صفوف الحركة الوطنية في الشطرين ومثلما حاول تقديم العون لابراهيم الحمدي في الشمال كان دائم التوسط في الصراعات بين أطراف النظام في الجنوب. حذر مبكرا من النزعات التي اكتنفت قيام دولة الوحدة. عاد إلى قيادة اتحاد الأدباء والكتاب التي كان قد غادرها لأول مرة عشية إعلان الوحدة فيما يشبه اعتزال العمل العام وهو الأمر الذي لم يقنع النظام الذي طلب منه قبول منصب السفير في التشيك ولم يقبل. من قصائده: تقاسيم على وجه الذكرى وحنين وغربة وصور من قريتي وتقاسيم بلا عنوان ووميض الياقوت ورحيق الوهم ،وفي حضرة البهاليل، وانغماس في ذات البنفسج، والنرجس، ومرثاة لنخلة الشمس، وبين يدي حورة، وله قصائد بطولية ابرزها مراثيه لمطيع دماج، والشهيد محمد محمود الزبيري ،وعبد الله الوصابي ومحمد عبده نعمان الحكيمي ، ومحمد مهيوب الوحش، ونجيب العواضي ، ونجيب سرور ،وغيرهم. قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة @aleshterakiNet