تعرض منزل السياسي اليمني المخضرم محمد سالم باسندوة الكائن في شارع مجاهد بالعاصمة صنعاء الى الاقتحام من قبل مجهولين في نهاية شهر رمضان المبارك وقال الأستاذ محمد سالم باسندوة وهو وزير سابق في عدد من الحكومات اليمنية قبل وبعد الوحدة .. ان منزله الكائن في شارع مجاهد تعرض مساء الخميس 25سبتمبر الموافق 25من شهر رمضان الماضي الى اقتحام من قبل مجهولين قاموا بخلع الشبابيك الخارجية للمنزل بالقوة وأحدثوا اضرارا بمغاليق وابواب عدد من غرف المنزل وقاموا بالعبث بأوراقه وممتلكاته الخاصة قبل ان يغادروا المنزل بهدؤ مستغلين عدم تواجد أي من أفراد أو حراس المنزل الذين كانوا يتناولون طعام الإفطار في المنزل الأخر الذي يمتلكه في الحي السياسي بالقرب من مسجد ابو بكر الصديق بصنعاء . وقد استغرب باسندوة الذي يشغل حاليا منصب مستشارا لرئيس الجمهورية عدم قيام (اللصوص) بسرقة أي شيء ذو قيمة من المنزل إلا انه وجد "جميع الأوراق والممتلكات وقد تم العبث بها وبعثرتها في كل مكان" ما يشير إلى أنهم (لصوص ) من نوع خاص. يذكر ان حادثا مشابه سبق ان تعرض له المنزل نفسه قبل حوالي سنتين أثناء مغادرة صاحبه و افراد اسرته لقضاء إجازتهم في الخارج الطريف في الأمر ان اللصوص هذه المرة " تركوا بعد مغادرتهم المنزل مجموعة من المفاتيح الخاصة بهم احدها لسيارة من نوع دايوو والاخر لسيارة من نوع كيا" حسب باسندوه الذي تمنى ان ياتي اصحابها لاخذها وفي سؤال للاشتراكي نت حول ما اذا كان باسندوة يتهم شخصا او طرفا باقتحام منزله والعبث بممتلكاته قال بانه "لا يتهم احدا وليس بينه وبين أي طرف خصومة" لكنه علق على الحادث قائلا " انا لله وانا اليه راجعون" يذكر ان باسندوة وهو من مواليد عدن ويعيش في صنعاء منذ استقلال جنوباليمن في 1967م يعتبر من ابرز مناضلي حرب التحرير في الجنوب ابان الاحتلال البريطاني ضمن ما كان يعرف حينها بجبهة التحرير وسبق ان شغل مناصب وزارية في عدد من حكومات الشطر الشمالي قبل قيام الوحدة في 22مايو1990م بالاضافة الى توليه منصب مندوب الجمهورية العربية اليمنية بالأمم المتحدة قبيل تولي الفقيد عبدالله الاشطل للمنصب ذاته بعد اعلان الجمهورية اليمنية ، وله عدد من المؤلفات المطبوعة وغير المطبوعة اهمها كتاب (...تحرير جنوباليمن في الاممالمتحدة) وكان محمد سالم باسندوة قد اجرى في الاونه الاخيرة عددا من الحوارات الصحفية تحدث فيها عن الازمة الوطنية في اليمن وانتقد فيها مظاهر الفساد وعدم تطبيق القانون وسيطرة اصحاب النفوذ القبلي والعسكري على القرار السياسي مطالبا بضرورة الاصلاحات والحد من الفساد المستشري وغيرها من الاراء السياسية التي لم ترق لبعض الاطراف النافذة داخل وخارج السلطة ويزخر مقيل باسندوه بصنعاء بالحوار السياسي والفكري الذي عادة ما تحضره شخصيات سياسية وصحافية من كل الاطراف والمشارب السياسية والفكرية من داخل السلطة والمعارضة وقبل سنتين تقريبا تعرض باسندوة لحملات اعلامية حادة اتهمته بعض الصحف المقربة من بعض اطراف السلطة بالمزايدة وبفقدان مصالحة وتوقه لتولي مناصب جدبدة في الدولة وقد فسرت حينها ردا على ما طرحه الرجل من اراء وكتابات صحافية انتقد فيها الاوضاع في اليمن