يواجه نائب وزير النقل ناصر أحمد شريف، عراقيل كبيرة ومثبِّطات عدة تمنعه من القيام بمهام وزير النقل الذي تفرَّغ لأعمال أخرى ضمن تفاهمات إقليمية تهدف إلى عرقلة تنفيذ اتفاق الرياض، وإعاقة تشكيل أي حكومة قادمة قد تعمل على استقرار الأوضاع وتوحيد جبهة الشرعية لمواجهة قوى الانقلاب وحسم معركة استعادة الشرعية. وفي سياق هذه العوائق ترفض الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد توجيهات نائب وزير النقل بإلغاء إجراءات تعسفية طالت موظفين بالهيئة على خلفية مطالبتهم بتشكيل لجنة للتحقيق باعتداء على ممثل وزارة الخدمة المدنية مدير الموارد البشرية بالهيئة. وكشفت مُذكّرة، موجَّهة من نائب وزير النقل لرئيس هيئة الطيران، عن تلقيه شكوى من مدير الموارد البشرية بالهيئة أبو بكر المعلمي تفيد بالاعتداء والتهجُّم عليه من قِبل مدير عام أمن الطيران بالهيئة لأكثر من مرة. كما كشفت شكوى أخرى عن ممارسة رئيس الهيئة إجراءات تعسُّفية بحق المهندس فهمي ناصر، ممثل الموظفين، تمثلت بنقله من عمله إلى مكان آخر؛ بسبب وقوفه إلى جانب الموظفين. ووجَّه شريف هيئة الطيران بإلغاء القرارات غير القانونية بحق مدير الموارد البشرية وممثل الموظفين بالهيئة، إلا أنَّ رئيس الهيئة، حتى اليوم، يرفض تنفيذ توجيهات نائب الوزير. وندَّد موظفو هيئة الطيران المدني والأرصاد بالقرارات التعسُّفية الصادرة من رئيس الهيئة، معتبرين صدورها بغرض إلجام صوت الحق وإسكاتهم عن المطالبة بحقوق الموظفين ومحاربة الفساد في الهيئة. وأكد الموظفون، أنَّ رفض الهيئة لتوجيهات نائب الوزير بإيعاز من وزير النقل صالح الجبواني الذي يتسلم شهرياً قرابة 50 مليون ريال من الهيئة، حد قولهم. في حين لم نستطع التأكد من هذا الأمر من خلال الوثائق. هذا وتعرَّض نائب وزير النقل، خلال الأيام الماضية، لحملة إعلامية ومضايقات مناطقية أتت بعد أومر الجبواني بإغلاق وزارة النقل، بهدف منع نائبه من القيام بمهامه في حال غيابه وعدم وجوده.