يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء جلسة مشاورات مغلقة بشأن التصعيد في اليمن بطلب من بريطانيا. وقال السفير البريطاني في اليمن، مايكل آرون في حوار مع قناة "العربية الحدث" مساء الإثنين إن أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي ثلاث قضايا مهمة في جلستهم المغلقة حول اليمن. وأوضح أن الأعضاء سيناقشون وقف التصعيد الأخير في مديرية نهم شرق العاصمة اليمنيةصنعاء، وإعادة التهدئة بين السعودية وجماعة الحوثيين الانقلابية وتنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي. وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث جدد في بيان له مساء الإثنين، دعوته لخفض تصعيد العنف والتوصل إلى حل سلمي للنزاع في اليمن. وشدد غريفيث على أن اليمن يستحق ما هو أفضل من الحياة في ظل حرب لا تنتهي. وتزامن دعوة غريفيثس مع اشتداد ضراوة المعارك بين القوات الحكومية والانقلابيين على أكثر من جبهة في محافظتي مأرب والجوف، إضافة إلى تلميح الحكومة لإنهاء اتفاق ستوكهولم الذي وقعته مع الانقلابيين في السويد برعاية اممية قبل أكثر من عام. وأوضح المبعوث الأممي، أن أطراف النزاع في اليمن قطعت عهدا امام الشعب اليمني بإبقاء الحديدة آمنة َباستخدام إيرادات الميناء في دفع الرواتب وإعادة المحتجزين لذويهم وأحبائهم. ودعا غريفيث الحكومة اليمنية والحوثيينإلى الوفاء بتلك العهود وبناء بيئة مواتية لعملية السلام. وجعلت الحرب الدائرة في البلاد للسنة السادسة ثلثي السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفعت بالبلاد إلى حافة المجاعة، في أزمة تعتبرها الأممالمتحدة "الأسوأ في العالم". وحسب احصائيات الأممالمتحدة أجبرت الحرب نحو 3,4 مليون شخص على النزوح من ديارهم خلال السنوات الأربع الماضية، ولا يزال أكثر من 3.3 مليون شخص في عداد النازحين ويكافحون من أجل البقاء. وتصف الأممالمتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن ب "الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 24 مليون يمني، أي ما يزيد عن 80 بالمئة من السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 4,8 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.