لاقت المبادرة السعودية الجديدة بشأن وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في اليمن ترحيبات اممية ودولية وعربية فيما سارعت جماعة الحوثيين لرفض المبادرة قائلة انها لم تأت بجديد. ورحبت الأممالمتحدة، مساء الإثنين، بإعلان المملكة العربية السعودية عن نيتها اتخاذ عدد من الإجراءات للمساعدة في إنهاء الصراع في اليمن، واقتراحها مبادرة للسلام وإيقاف الحرب وفتح مطار صنعاء الدولي. وقال نائب الممثل الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في إحاطة إعلامية: "نرحب بإعلان السعودية اليوم عن نيتها اتخاذ عدد من الإجراءات للمساعدة في إنهاء الصراع في اليمن، والتي تتماشى مع مبادرة الأممالمتحدة، كما نرحب بدعم المملكة لجهود الأممالمتحدة". وشدد على أنه" يجب بذل كل الجهود لإنهاء الصراع في اليمن والحد من معاناة الشعب اليمني".معرباً عن تطلع الأممالمتحدة" مواصلة العمل مع الأطراف لتحقيق هذا الهدف". من جانبها رحبت الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا، بمبادرة السلام الجديدة التي اقترحتها السعودية لإنهاء الحرب في اليمن. ودعت نائبة المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جالينا بورتر خلال إفادة صحفية كل الأطراف اليمنية إلى "الالتزام بجدية" بوقف إطلاق النار فورا، وبدء محادثات برعاية الأممالمتحدة. فيما قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إن "وقف إطلاق النار على مستوى البلاد والتحرك لتخفيف القيود على وصول المساعدات الإنسانية أمر ضروري". وأضاف "يجب على الحوثيين الآن اتخاذ خطوات بالمثل صوب السلام وصوب إنهاء معاناة الشعب اليمني". كما رحب الاتحاد الأوروبي بإعلان المبادرة السعودية، وقال إن هذه الخطوة إيجابية في مسيرة السلام، داعيا -في بيان- جميع الأطراف للتعاون دون تأخير مع المبعوث الأممي حتى يتم إعلان وقف إطلاق النار على الفور وبدء عملية سياسية شاملة. وجدد الاتحاد الأوروبي تأكيد أن الاتفاق السياسي الشامل يظل الحلّ الوحيد طويل الأمد لإنهاء الأزمة في اليمن. كما أشاد بجهود عُمان والولاياتالمتحدة في هذا الصدد. وفي السياق أعلنت إيران دعمها لأي خطة سلام باليمن تبنى على إنهاء الحصار ودون تدخل أجنبي، وسط ترحيب عربي ودولي بالمبادرة السعودية، في حين حذر المجلس النرويجي للاجئين من تضخم أزمة النزوح مع تواصل القتال في مأرب وتعز. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الإيرانية صباح اليوم الثلاثاء أن وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن اليمن في الوقت ذاته يوفران الأرضية لإجراء حوار ينهي الأزمة الإنسانية ويحدّ منها. وأضافت الخارجية الإيرانية أن طهران تدعم أي حل سياسي مبني على وقف إطلاق النار، وإنهاء الحصار الاقتصادي، وبدء حوار سياسي يمني يمني وتشكيل حكومة، دون تدخل أجنبي. وأوضح البيان أن طهران أكدت منذ بداية الأزمة اليمنية أنه لا حل عسكريا للأزمة في اليمن. وأعلنت الجامعة العربية أيضا -في بيان- تأييدها للمبادرة، مؤكدة أنها "تمثل خطوة إيجابية نحو تسوية شاملة في اليمن". الى ذلك قالت الإمارات العربية المتحدة، إنه، آن الأوان ليتوقف دوي المدافع في اليمن، والاستجابة للدعوة المخلصة الصادرة من المملكة العربية السعودية. وكتب مستشار رئيس دولة الإمارات، ووزير الدولة للشؤون الخارجية سابقاً، أنور قرقاش، على حسابه في "تويتر"، إن "المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية بشكل نهائي، تمثل فرصة حقيقية لإنهاء معاناة الشعب اليمني". معتبراً أن "الجهود السعودية الخيرة تنطلق من حرص على استقرار اليمن ومستقبله"، وداعياً لوقف دوي المدافع في اليمن، والاستجابة للدعوة المخلصة الصادرة من الرياض. كما عدّت الخارجية الإماراتية -في بيان- المبادرة "فرصة ثمينة لوقف شامل لإطلاق النار في اليمن، وتمهيد الطريق نحو حل سياسي دائم". من جهتها أثنت وزارة الخارجية المصرية -في بيان- على المبادرة السعودية، داعية "الأطراف اليمنية كافة إلى التجاوب معها بما يدعم جهود إحلال السلام في اليمن". كما أكد وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدي، عبر حسابه بتويتر، دعم بلاده للمبادرة السعودية، مشيرا إلى أنها "طرح متكامل منسجم مع قرارات الشرعية الدولية للتوصل إلى اتفاق سياسي شامل". وأكدت سلطنة عمان استمرار العمل مع السعودية والأممالمتحدة والأطراف اليمنية لتحقيق التسوية في اليمن. من جانبها رحبت دولة قطر، بكافة المبادرات والجهود الهادفة لإنهاء الحرب في اليمن، ومن ضمنها المبادرة السعودية. وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني يوم امس:" بعد إعلان المملكة العربية السعودية الشقيقة مبادرتها الهادفة إلى إنهاء الأزمة اليمنية والتوصل إلى حل سياسي شامل، فإن دولة قطر تعلن ترحيبها بكافة المبادرات والجهود الهادفة لإنهاء الحرب في الجمهورية اليمنية ووضع حدّ للمأساة التي يعيشها الشعب اليمني الشقيق". وأعربت عن تطلعها في أن يكون "المسار السياسي الشامل والمصالحة الوطنية هما المسار الذي يلتف حوله كافة الفاعلون في المشهد اليمني والمجتمع الدولي ككل من أجل تحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق في الأمن والاستقرار والازدهار". وجددت تأكيد موقف دولة قطر الداعي لحل الأزمة اليمنية" استنادا إلى المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبخاصة القرار رقم 2216". وبدورها، أعربت خارجية البحرين -في بيان- تأييدها للمبادرة، متطلعة إلى أن "تلقى تأييدا وترحيبا من جميع الأطراف اليمنية والمجتمع الدولي لإنهاء الحرب باليمن". وكذلك أكدت وزارة الخارجية الكويتية -في بيان- دعمها للمبادرة، داعية الأطراف اليمنية إلى التفاعل الإيجابي معها والالتزام التام بها للتوصل إلى الحل السياسي. ورحبت وزارة خارجية السودان أيضا بالمبادرة، وأصدرت بيانا ناشدت فيه "المجتمع الإقليمي والدولي لدعمها". ودعا سفير جيبوتي لدى الرياض، ضياء الدين بامخرمة، المجتمع الدولي إلى "دعم مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية" حسب بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية. وكانت السعودية، قد أعلنت في وقت سابق الإثنين، مبادرة جديدة لإنهاء الأزمة في اليمن، والوصول لاتفاق سياسي شامل، تشمل وقفاً شاملاً لإطلاق النار بإشراف الأممالمتحدة وفتح مطار صنعاء الدولي. وفور إعلان المبادرة السعودية، سارعت جماعة الحوثيين، لرفضها.وقالت إن" المبادرة السعودية لا تتضمن شيئاً جديداً". من جانبها رحبت الحكومة اليمنية، المعترف بها دوليا، بالمبادرة السعودية، لكنها قالت إن جماعة الحوثي "قابلت كل المبادرات السابقة بالتعنت والمماطلة".