أفادت دراسة حديثة تحت عنوان "التمييز ضد الأطفال وعلاقته بالوضع الاجتماعي والثقافي في اليمن" أن أطفال الأسر الفقيرة والفتيات وأطفال السود" الأخدام" هم أكثر المعرضين للتمييز في اليمن. وقد أجريت هذه الدراسة من قبل مركز دال للدراسات والأنشطة الثقافية والاجتماعية، وهو عبارة عن منظمة غير حكومية محلية، بالتعاون مع منظمة إنقاذ الطفولة - السويد. واستغرق إعداد الدراسة سنة كاملة وشملت 12 محافظة من محافظات البلاد الإحدى والعشرين بما في ذلك أربع مدن رئيسية (صنعاء وعدن وتعز والمكلا)، وثلاث مدن ثانوية (سيئون وزبيد ومأرب) و12 قرية في محافظات حجة والمحويت وإب والضالع والبيضاء وأبين. وشملت الدراسة 1,033 شخصاً، 45 بالمائة منهم من الأطفال الذين تراوحت أعمارهم بين 6 و17 عاماً والباقي هم آباء وأمهات وأشخاص يعملون مع الأطفال بالإضافة إلى بعض الشخصيات الدينية والاجتماعية. وقد أفاد 78 بالمائة من المشاركين في الدراسة أن الأطفال يعانون من التمييز بشكل أو بآخر، حيث أفاد حمود العوضي، مدير مركز دال، أن التمييز ضد الأطفال "يهدد الانسجام الاجتماعي" في اليمن، مضيفاً أن الفقر أصبح أحد العوامل الرئيسية للتمييز والاحتقار. وقد حددت الدراسة 13 فئة من الأطفال الذين يعانون من التمييز و45 نوعاً من التمييز تتراوح بين التمييز بين الجنسين والاستغلال الجنسي. كما أفاد حوالي 90 بالمائة من المشاركين في الدراسة أن أكثر الأطفال تعرضاً للتمييز هم أطفال الأخدام (ومعظمهم سود) والفتيات والأطفال الفقراء. ووفقاً للدراسة، يقف 12 عاملاً وراء التمييز ضد الأطفال، أهمها الفوارق الاجتماعية وعدم استعداد الوالدين لتثقيف أطفالهما حول ظاهرة التمييز بالإضافة إلى الأمية. المصدر-وكالة "ايرن"