ذكرت صحيفة إماراتية يوم الثلاثاء أن مصادر أميركية في واشنطن أكدت أن إدارة الرئيس باراك أوباما تؤيد وساطة مصرية خليجية تجري سراً بين الحكومة اليمنية والحراك الجنوبي. وذكرت صحيفة الخليج الإماراتية أن القاهرة ودولاً خليجية لم تسمها باشرت مساعي الوساطة من خلال مفاوضات سرية ستجري خلال أيام في القاهرة بإدارة فريق من الخارجية المصرية. وأضاف تقرير للصحيفة في نسختها الصادرة يوم الثلاثاء أن قيادات المعارضة الجنوبية المقيمة في الخارج بدأت بالفعل التوافد إلى القاهرة للاجتماع مع مسؤول في الخارجية المصرية. ومن بين القيادات التي توافدت إلى القاهرة، علي ناصر محمد وحيدر أبو بكر العطاس ومحمد علي أحمد وعبدالرحمن الجفري ومحسن بن فريد. وذكر التقرير أن محادثة هاتفية بين الرئيسين أوباما وصالح قبل يومين ناقشت مسألة الوساطة التي تتبناها القاهرة وعاصمتان خليجيتان. وتبحث الوساطة صيغ مصالحة بينها التفاوض على صيغة فيدرالية مع بقاء وحدة اليمن إضافة إلى مقترحات بتعيين رئيس وزراء من الجنوب يتمتع بصلاحيات واسعة مقابل تقليص السلطات الرئاسية. ونقلت الخليج عن مصادر أميركية أن تأييد إدارة أوباما للوساطة يرجع إلى انشغال الإدارة بالإعداد لما وصفته ب"نقلة متميزة" في عملية السلام وتخوفها من تحول اليمن إلى صومال جديدة. مصدر رسمي ينفي وفي وقتلاحق من مساء الثلاثاء نفى مصدر مسئول في اسلطة اليمنية "صحة الأنباء التي أوردتها بعض وسائل الاعلام والتي اشارت الى وجود حوار بين الحكومة اليمنية وما يسمى بعناصر الحراك الجنوبي. مؤكداً أن ما أوردته بعض وسائل الاعلام من تسريات حول هذا الموضوع ‘ومن بينها صحيفة الخليج الاماراتية ليس لها أي أساس من الصحة. لكن المصدر اوضح في تصريح ل"26سسبتمبرنت"أن الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية "كان قد دعا وفي اكثر من مناسبة‘ كافة أطياف العمل السياسي في الساحة الوطنية ومن دون استثناء الى الحوار في داخل الوطن حول مجمل القضايا التي تهم الوطن‘ في اطار المؤسسات الدستورية وتحت مظلة دستور الجمهورية اليمنية."