يقع المعسكر في المنطقة الواقعة بين مركز مديرية كتاف ومنطقة آل أبو جبارة بالقرب من الحدود الإدارية لمحافظة الجوف وهو في الأصل معسكر رسمي للقوات المسلحة اليمنية تم التخلي عنه ولكن ظل معظم "ضباطه وجنوده" من العائدين من أفغانستان والذين تم استيعابهم في وحدات القوات المسحة بعد حرب صيف 1994م كان الحزب الاشتراكي قد حذر عشية حرب الشمال والجنوب عام 94م من أن السلطة اليمنية ترعى معسكرات تدريب للجماعات الأصولية في أبين وصعدة وأماكن أخرى من اليمن وعلى أثرها قامت الدنيا ولم تقعد ضد سفير الجمهورية اليمنية بالقاهرة (عبد الجليل غيلان ) الذي اتهم بتقديم معلومات سرية للمخابرات المصرية وقامت صحيفة اسبوعية بتولي صدارة الحملة بعد نشر ما زعم انه ملف سري قدم للمخابرات المصرية حول الأمن في اليمن وتم اخذه من الخارجية اليمنية في نهاية العام 2006م وعلى مشارف ما عرف بالحرب الرابعة بصعدة تم إحياء معسكرات التدريب في منطقة ال ابو جبارة ورفدها بالعشرات من عناصر القاعدة ومنظمات جهادية أخرى لمواجهة المد "الشيعي " الذي مثله المتمردون بزعامة عبد الملك الحوثي وتواردت معلومات حينها عن قيام هذه المجاميع بالمشاركة في الحروب اللاحقة في صعدة بدءا بتفجير مسجد بن سلمان بمدينة صعدة الذي ذهب ضحيته اكثر من 18شخصا بينهم اطفال ونساء وحينها اعلن ان السلطة القت القبض على منفذي العملية الإجرامية "وانهم اعترفوا بانهم يتبعون عبد الملك الحوثي "الذي سارع بدوره في نفي صلته بها واعتبرها جريمة قامت بدتبيرها اجهزة استخبارية كمبرر لعدوان جديد على صعدة وهو ما تم وشنت الحرب ولم تتوقف الا بعد تدخل رئيس اجمهورية شخصيا واعلن انتهاء الحرب.ولكن مفجري مسجد بن سلمان لم يقدموا للمحاكمة حتى الان . عملية اختطاف الاطباء في صعدة والاعلان عن قتل 3نساء من المخطوفين واختفاء مصير 6 اخرين واشارت بعض الاجهزة الاستخبارية الغربية الى ضلوع القاعدة في الجريمة أعادت اكتشاف معسكر المجاهدين في آل أبو جبارة والدور الذي لعبه وتلعبه المعسكرات الجهادية في حروب صعدة وملفات أمنية يمنية أخرى يذكر ان منطقة ال ابو جبارة تقع في مديرية كتاف وقريبة من المنطقة المفتوحة على حدود الجوف وقد ضلت تاوي الجماعات والرموز الاصولية منذ منتصف السبعينات، وكان "بن فيليس" احد اهم النافذين في المنطقة يمثل باستمرار حماية لكل المطاردين من قبل الاجهزة الامنية . المعلومات المتواردة والمنشور بعضها في صحف يمنية على صلة بعدد من الاجهزة الامنية اشارت باصابع الاتهام الى الحوثي وقالت ان الجريمة تاخذ طابع و"بصمات" جرائم المتمردين بصعدة لكنها اوردت ثلاثة اسماء يعتقد انهم من تنظيم القاعدة وادعت بأنهم فروا مع المختطفين الى منطقة ال ابو جبارة بالقرب من نشور وال سالم بصعدة الاشخاص الثلاثة الذين نشرت أسماءهم في مواقع وصحف تابعة للأجهزة اليمنية ومنها اسرار برس واخبار اليوم هم "صالح التيس وعمار عبالة وعلي التيس" وقد تأكد أن واحدا منهم على الأقل ينتمي لجماعة أصولية جهادية ويستلم مرتبة من معسكر آل أبو جبارة غموض جريمة اختطاف الأطباء في صعدة وعدم إعلان الجهة التي ارتكبت الجريمة عن نفسها لم يمنع الصحافة الالمانية من الاشارة بالاتهام الى اجهزة امنية وتنظيمات اصولية سبق لها ارتكاب جرائم مشابهة ضد ما يعرف بالمبشرين المسيحيين في كل من مستشفى جبلة المعمداني وقتل ثلاث راهبات كن يعملن في موسسة صحية بمحافظة الحديدة واتهم في المشاركة بقتلهن حينها احد زعماء القاعدة باليمن عبد الرحمن الناشري المتهم بقتل راهبات الحديدة معتقل الان باحد السجون الامريكية بعد القاء القبض عليه في الامارات العربية بالتعاون مع الاجهزة الامنية اليمنية بتهمة المشاركة في تفجير البارجة الامريكية اس اس كول في ميناء عدن بتاريخ 12اكتوبر 2000م ويشكو فريق التحقيق الغربي من تباطؤ الاجهزة اليمنية التي لم تبذل جهودا كافية لملاحقة مختطفي الاطباء وكشف مصير من تبقى منهم . في حين يقول مراقبون ان الجهة التي ارتكبت الجريمة ستبذل جهودا كبيرة لتغطية اثارها ومن ذلك عدم وجود احياء بين المخطوفين حتى لا تكتشف الجهة التي وقفت خلف الجريمة او شاركت فيها وهو ما يفسر عدم وجود ملاحقات للجناة في الاماكن التي من المتوقع انهم قد انطلقوا وعادوا اليها بعد ان سارعت السطة اليمنية الى الاكتفاء باتهام الحوثي