كشفت تقارير صحافية عن مشاركة فعلية لمسلحين متشددين ينتمون إلى "السلفية الجهادية" في الحرب التي تشنها القوات الحكومية والمسلحين القبائل ضد جماعة الحوثي في صعدة وحرف سفيان فيما يعرف بالحرب السادسة على صعدة التي انفجرت في العاشر من الشهر الجاري ولا تزال مرشحة للاتساع الجغرافي والاجتماعي بصورة غير مسبوقة وتحذر تقارير أمريكية وأوربية الحكومية اليمنية من خطورة إشراك القبائل والمجاميع السلفية الجهادية في القتال الدائر في صعدة معتبرة ذلك تطورا خطيرا قد يسهم في إطالة أمد الحرب وتعزيز حضور وفاعلية تنظيم القاعدة والجماعات الجهادية الأخرى تحت عنوان محاربة الشيعة كما حصل في العراق وأماكن أخرى من العالم وكانت تقارير صحافية قد تحدثت قبل اندلاع الحرب الأخيرة عن مجاميع أصولية ومليشيات حزبية تتجمع في محافظة الجوف بكامل أسلحتها المتوسطة والثقيلة على اثر خلاف دام بين مواليين للجماعة الحوثي وآخرين ينتمون إلى حزب التجمع اليمني للإصلاح في المنطقة حول إمامة مسجد آل الوزير في مديرية الزاهر خلف عدد من القتلى والجرحى قبل تدخل وساطة قبلية لإجراء صلح هش بين الطرفي ما لبث أن تجدد تحت عنوان مواجهة تمدد الحوثي إلى الجوفي ولكن هذه المرة باسم قبائل دهم ويعتقد مراقبون غربيون أن تصاعد نغمة "الخطر الشيعي" الذي يمثله الحوثي في خطاب السلطة اليمنية وبعض الجماعات الإسلامية الموالية لها لم يكن سوى عنوان جديد لإشراك تنظيمات سلفية وجهادية بما فيها تنظيم القاعدة في الحرب على صعدة وايصال هذه الجماعات الاصولية - باسم الحرب على الحوثي -الى الحدود المتاخمة للسعودية يشار الى ان النسيج الاجتماعي والمذهبي في صعدة والجوف قد ظل حائلا دون اختراق القاعدة لهذه المحافظات الحدودية والمتداخلة اجتماعيا مع قبائل واسر سعودية tفي امارة نجران ومحيطها وكان حادث اختطاف وقتل اجانب يعملون في المستشفى الجمهوري بصعدة قد كشف وجود معسكر للمجاهدين في منطقة وائلة التابعة لمحافظة صعدة والمحاددة للسعودية وذكرت احدى الصحف المقريبة من السلطة ان كل من ياسر عبالة الوائلي وصالح التيس واخيه علي التيس المعروفين بعلاقتهم بالجماعات الجهادية في وائلة قد يكون لهم علاقة بجريمة الاختطاف والقتل للالمان غير ان دوائر في السلطة سارعت الى اتهام جماعة الحوثي وكفت عن ملاحقة خيوط الجريمة لدى بقية الاطراف المشتبه بها بل ورفض فرضية العمل الارهابي في عملية الاختطاف منذ البداية وهو ما اغضب المحققين الالمان ودوائر استخباراته اخرى وفي تطور خطير لما يعرف بالحرب السادسة على صعدة نشر موقعي نيوز يمن والصحوة نت عن اشتباكات مزعومة بين سلفيين وحوثيين في صعدة على خلفية صلاة التراويح وهو ما نفاه الحوثي واعتبره محاولة غير حميد لتحويل الحرب الدائرة مع السلطة إلى حرب طائفية ممقوته وكانت قناة السعيدة قد بثت تقريرا مصورا عن الصراع بين قبيلتي حاشد وسفيان عشية الحرب الاخيرة ضمنته مقابلات صحافية مع مسلحين جهاديين قالوا بأنهم ينتظرون المنازلة مع من أسموهم "الروافض" الحوثيين، وهو مصطلح يستخدمه تنظيم القاعدة وغيره من الجهاديين السلفيين لتكفير الشيعة وجواز قتلهم ومحاربتهم باسم العقيدة الإسلامية الصحيحة وكانت عدة دوائر حكومية أمريكية قد أبدت مؤخرا مخاوفها من احتمال تنامي قوة تنظيم القاعدة في اليمن, وتزايد أنشطتها الإرهابية الآخذة في التصاعد في أماكن متفرقة من اليمن محذرة الحكومة اليمنية من زجهم في الحرب الدائرة في صعدة وكشفت تلك الدوائر ضعف الجهود اليمنية تجاه تحجيم ذلك التنامي في أنشطة وتدريبات القاعدة في اليمن مما يزيد من تنامي القلق الأمريكي حول تزايد قوة تنظيم القاعدة وتوسع أنشطتها وتدريباتها في البلد. وقالت بان " على الحكومة اليمنية القيام باجراءآت أكثر قوة تجاه تحجيم التواجد القاعدي في اليمن ، والعمل على تحسين تبادل المعلومات الاستخباراتية بين البلدين. وفي زيارة السناتور الامريكي والمرشح الرئاسي السابق جون ماكين الى اليمن حمل معه ملف تنظيم القاعدة والجماعات الارهابية في اليمن وامكانية تسرب مقاتلين جدد الى اليمن من العراق وافغانستان عبر الصومال ،رافضا وضع الحرب في صعدة ضمن الحرب العالمية على الارهاب من جانبه أشار مستشار مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية السيد “ شاري فيلا روسا”:" أن الحالة الأمنية في اليمن قد تدهورت بشكل كبيرا جدا، وأضاف: “ إن الولاياتالمتحدةالأمريكية تريد مساعدة اليمن، لأننا لا نريد أن تصبح اليمنأفغانستان جديد- حسب قوله- مؤكدا على :"أن القاعدة تدرب و تخطط لأعمال إرهابية في اليمن و تنفذها عندنا” -حسب وصفه. وقال التقرير أن أفراد من تنظيم القاعدة من اليمن و السعودية قد شكلوا تنظيما مشتركا أسموه” تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”. وحذر سابقا خبراء- ما يوصف بالإرهاب- من ا انتقال رجال من القاعدة من المناطق الحدودية الباكستانية الأفغانية إلى اليمن ، غير أن مصادر في الأجهزة الأمنية في اليمن نفت صحة تلك الأنباء