عبرت أحزاب اللقاء المشترك ك عن ارتياحها لمقاطعة المواطنين للانتخابات التي قررها الحزب الحاكم في دوائر انتخابية شاغرة. ووصف بيان صدر عن الاجتماع الدوري للمجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك الانتخابات التكميلية التي أراها الحزب الحاكم في 3 ديسمبر الجاري بأنها "كانت بمثابة مهزلة حقيقية، كشفت حقيقة التوجهات الشمولية للسلطة وحزبها ولجنتها الانتخابية اللاشرعية التي سعت بالمخالفة للدستور والقانون إلى إفساد وتشويه ومصادرة ما تبقى من الهامش الديمقراطي وإهدار المال العام". وعبر المشترك عن قلقه وحزنه حيال تفاقم وباء حمى الضنك في محافظة تعز وأبدى أسفه لعدم "مبالاة" السلطة لذلك وعدم إدراكها مسؤوليتها. وجدد المشترك مطالبته السلطة بالتحرك العاجل لإنقاذ مواطني تعز من الوباء ووضع المحافظة "موضع الرعاية واستنفار كل الجهود الوطنية وإعلانها محافظة منكوبة حتى القضاء النهائي على هذا الوباء". وحمل السلطة مسؤولية "أي تباطؤ أو إحجام عن القيام بدورها". وأهاب المجلس الأعلى للمشترك بالمنظمات الطبية والإنسانية العربية والدولية الإسهام في إنقاذ مواطني تعز من حمى الضنك. وجدد المشترك مطالبة السلطة بإطلاق سراح القيادي بالحزب الاشتراكي اليمني واللقاء المشترك محمد المقالح ووقف محاكمة الصحفيين أمام محكمة غير دستورية كما أدان إخفاء القيادي بحزب البعث العربي الاشتراكي عزيز راشد لأكثر من شهرين وطالب بالإفراج الفوري عنه. كما جدد المشترك مطالبته بوقف الحرب "العبثية" في صعدة والحفاظ على السيادة الوطنية. وفيما يلي نص البيان: عبرت أحزاب اللقاء المشترك عن ارتياحها البالغ لنجاح دعوتها الموجهة لأبناء الشعب بمقاطعة ما سمى بالانتخابات التكميلية التي كانت بمثابة مهزلة حقيقية، كشفت حقيقة التوجهات الشمولية للسلطة وحزبها ولجنتها الانتخابية اللاشرعية التي سعت بالمخالفة للدستور والقانون إلى إفساد وتشويه ومصادرة ما تبقى من الهامش الديمقراطي وإهدار المال العام، بما يعد إلغاء من جانب السلطة للاتفاق الموقع في شهر فبراير الماضي بين الحزب الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك، ونقضاً للشرعية المستمدة من التمديد للمؤسسة التشريعية، تتحمل السلطة نتائجها. واذ أشادت أحزاب اللقاء المشترك بالوعي الوطني لجماهير الشعب التي قاطعت وبنسبة ساحقة مهزلة الانتخابات التكميلية فإنها تعبر عن الأسف لسقوط قتلى وجرحى وحدوث توترات صاحبت هذه المهزلة سبق وأن حذرت منها. وجددت أحزاب اللقاء المشترك مطالبتها للسلطة بالوقف الفوري لحرب صعدة العبثية التدميرية والحفاظ على السيادة الوطنية، ومنع ما تتعرض له من انتهاكات بكل ما يترتب عليها، وتحمل مسؤوليتها من إغاثة النازحين والمشردين. وإزاء الأحداث الخطيرة والتطورات السلبية المتسارعة في المحافظات الجنوبية عبرت أحزاب اللقاء المشترك عن إدانتها لقمع التظاهرات والاعتصامات السلمية وما رافقها من قتل وحملات ترهيب واعتقالات طالت العشرات، مطالبة بوقف كل أشكال العنف والتصعيد للتوترات وحملة السلطة مسؤولية الحفاظ على أمن المواطنين وممتلكاتهم وحرياتهم وملاحقة كل مرتكبي جرائم القتل وتقديمهم للقضاء وبأسرع وقت. وفي الوقت الذي يطالب المشترك بإطلاق سراح الأخ محمد المقالح القيادي بالحزب الاشتراكي اليمني واللقاء المشترك يدين إقدام السلطة على اختطاف وإخفاء القيادي بحزب البعث العربي الاشتراكي عزيز راشد لأكثر من شهرين مطالبة بالإفراج الفوري عنه والإفراج عن الصحفيين الموقوفين ووقف المحاكمات الصورية التي تتعرض لها الصحف والصحفيون أمام محكمة الصحافة اللادستورية، وطي ملف الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان وحرية التعبير مؤكدة على استمرارية أحزاب اللقاء المشترك في النضال السلمي لنيل الحقوق المشروعة، ومجابهة الظلم والفساد بشتى صوره وألوانه. وعبرت أحزاب اللقاء المشترك عن حزنها وقلقها جراء تفاقم الوضع الكارثي الوبائي الذي يفتك بمواطني محافظة تعز وأدى إلى استشهاد المئات من أبناء هذه المحافظة الغالية ذات الثقل السياسي والاقتصادي والحضاري والديمغرافي في يمننا الحبيب. ومما يؤسف له أن تقف السلطة الحاكمة من هذه الكارثة موقف اللامبالاة غير مقدرة ولا مدركة حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها إذ كان الأحرى بها بدلا من إهدار المال العام في انتخاباتها الهزلية أن تنفقها في التصدي والقضاء على هذه الأمراض الوبائية الفتاكة، مجددة المطالبة بالتحرك العاجل للسلطة وأجهزتها نحو إنقاذ أبناء هذه المحافظة من خطر حتمي، ووضع محافظة تعز موضع الرعاية واستنفار كل الجهود الوطنية وإعلانها محافظة منكوبة حتى القضاء النهائي على هذا الوباء. ونحمل السلطة مسؤولية أي تباطؤ أو إحجام عن القيام بدورها كما نهيب بالمنظمات الطبية والإنسانية العربية والدولية المساهمة في إنقاذ أكثر من مليوني مواطن يمني تتهددهم الأوبئة الفتاكة في مختلف مدن ومناطق محافظة تعز. صادر عن المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك - صنعاء 7 ديسمبر 2009.