شيع الآلاف في ساعات الصباح الأولى ليوم السبت يتقدمهم قيادات من أحزاب اللقاء المشترك في محافظات عدن ولحج والضالع جثمان الفقيد فيصل بن شملان مرشح المشترك للرئاسة 2006 الى مثواه الاخير بمقبرة ابو حربة بمدينة عدن . وتوفي المهندس بن شملان مساء أمس الجمعة في منزله بمديرية البريقة بعدن بعد صراع مرير مع مرض عضال الم به . ودعت اللجنة العلياء للحوار الوطني المنبثقة عن احزاب اللقاء المشترك المواطنين لإقامة صلاة الغائب على الفقيد فيصل بن شملان بعد صلاة ظهر اليوم السبت بمختلف مساجد الجمهورية . وفي تصريح ل"الاشتراكي نت " قال رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور عيدروس النقيب مثلت وفاة المهندس فيصل بن شملان خسارة كبيرة ليس فقط لأهله وأقربائه وليس فقط لأحزاب اللقاء المشترك كتكتل سياسي يمني وأنصارها ولكن لكل قوى الحداثة ودعاة التغيير على الساحة اليمنية وكل قوى التقدم في الساحة العربية والدولية. وأضاف القيادي الاشتراكي ان بن شملان كان رمزا يصعب تجاوزه في كل منبر يتناول الحياة السياسية اليمنية فالرجل هو من الرعيل الأول لثورة أكتوبر ومن مؤسس النظام الجديد بعد الاستقلال وفي كل المناصب التي تبوأها والمهمات التي تولاها كان المهندس فيصل صورة للإدارة المبدع والقائد الناجح والمسئول المتمسك بالنزاهة ونقاء اليد ونظافة الضمير وحينما كان يصطدم بما يخالف قناعاته ومبدأه كان ينسحب بصمت ويرضى بالركون إلى كفاءته ومهارته في مساهماته الاجتماعية والإدارية. واستطرد "ترشح بن شملان للانتخابات الرئاسية 2006م علامة فارقة في السلوك السياسي اليمني، فقد ترشح الرجل للمنافسة الجادة وليس للمشاركة في مسرحية هزلية تحدد نتيجتها مسبقا، وقد مثلت المهرجانات الانتخابية لابن شملان، مصدرا للقلق للأوساط المتنفذة حيث كان يحشد في المهرجان مئات الآلاف دونما حاجة للإكراه والتهديد بقطع الراتب على الموظفين بينما كان الطرف الآخر يجبر الموظفين والعسكريين لحضور الفعاليات مستخدما الملايين للإغراء والترغيب فضلا عن الترهيب والتهديد والوعيد" واختتم ظل بن شملان اسما عظيما في حياته وازداد عظمة في مماته عندما طلب من أقربائه أن يصلى عليه في أول صلاة بعد وفاته ودفنه مباشرة. ونقل عن اقارب الفقيد ان دفنه بعد اول صلاة عليه جاء نزولا عند رغبة الفقيد في وصيته قبل الموت , فيما اعتبرت اوساط سياسية وشعبية ان السلطات اليمنية ربما قد مارست ضغوطا على اهل الفقيد تفاديا لتحول مراسم التشييع الى مظاهرات حاشدة من قبل المواطنين التي كانت تحتفظ للفقيد بحب كبير. وتأتي وفاة المهندس فيصل بن شملان البالغ من العمر 75 عاما بعد معاناة مرير مع المرض، أقعده في العناية المركزة بمستشفى أرتميس في العاصمة الهندية لفترة، حيث تلقى العلاج على نفقته الشخصية إثر مرض خبيث في الدماغ قبل أن ينتقل نهاية أكتوبر الماضي إلى بريطانية لإجراء الفحوصات الطبية هناك. ويعد بن شملان من أبرز سياسيي اليمن في العصر الحديث وأكثرهم نزاهة، وكان مرشح اللقاء المشترك للانتخابات الرئاسية في سبتمبر 2009م. وهو من أساتذة أشهر مدارس اليمن "المدرسة الوسطى" في غيل باوزير التي تخرج منها عدد من أبرز قادة اليمن.
الفقيد بن شملان في سطور: - من مواليد 1934م بحضرموت السويري. - درس في غيل باوزير والثانوية في جمهورية السودان. - تخرج من جامعة كينجستون في بريطانيا تخصص هندسة مدنية. - متزوج ولديه ولد وأربع بنات.
أعماله - عمل وزيراً للأشغال العامة والمواصلات عام 67م في حكومة قحطان الشعبي. - عمل رئيس تنفيذي للهيئة العامة للقوى الكهربائية عام 69م. - مدير تنفيذي لمصفاة عدن عام 77م. - عضو مجلس الشعب الأعلى حتى قيام الوحدة 71-90م. - أسس حزب المنبر وأصدر جريدة المنبر عام 1990م مع الأستاذ عمر طرموم ود/ بافقيه، ود/ كرامة سليان وآخرين. - عمل وزيراً للنفط عام94م حتى استقال منها في مارس 95م وهو آخر منصب تنفيذي تقلده. - كان عضوا في مجلس النواب بعد الوحدة دورتي 93-97م - استقال من مجلس النواب عام 2001م ، احتجاجاً على تمديد المجلس لنفسه سنتين إضافيتين ورفض بعدها الترشح عام 2003م. - مرشح أحزاب اللقاء المشترك في الإنتخابات الرئاسية في 2006م - عضو اللجنة التحضيرية للحوار الوطني