دعا أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في تسجيل صوتي أذيع على الانترنت الشعب التركي للضغط على حكومته ودفعها لقطع علاقاتها مع اسرائيل وسحب قواتها من أفغانستان. يتزامن التسجيل الصوتي الذي لم يتم التأكد من صدقيته مع تدهور العلاقات التركية الاسرائيلية بعد أن ندد رجب طيب اردوغان رئيس وزراء تركيا بالهجوم الاسرائيلي على غزة في ديسمبر كانون الاول 2008 وانتقد الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع الفلسطيني. وقال ايمن الظواهري في التسجيل "يجب على الشعب التركي أن يتحمل مسؤوليته في كف حكومته عن الاستمرار في الاعتراف بمن اغتصبوا فلسطين." وفي الرسالة الصوتية التي حملت عنوان "رسالة الى الشعب التركي" حث الظواهري الاتراك على العمل لوقف مساعدة حكومتهم "للصليبيين في قتل المسلمين في أفغانستان." وساءت العلاقات بين تركيا واسرائيل أكثر بعد أن قتل كوماندوس اسرائيليون تسعة نشطاء أتراك مؤيدين للفلسطينيين في غارة في عرض البحر لدى محاولتهم كسر الحصار على قطاع غزة نهاية مايو أيار. وقال الظواهري "سيأتي التغيير اذا قرر الاتراك أن يطالبوا حكومتهم بالكف عن التعامل مع اسرائيل والاعتراف بها والتوقف عن ارسال قواتها لقتل المسلمين في افغانستان وأن تمتنع عن محاربة الاسلام وشريعته." وأضاف ان ارسال سفن المساعدات الى غزة لا يكفي وان الشعب التركي يجب أن ينهض بدوره التاريخي في الدفاع عن الاسلام وحماية المسلمين. وتابع الظواهري في التسجيل ومدته 20 دقيقة "يجب على الشعب التركي أن يستعيد الدور المجيد الذي كانت تقوم به الدولة العثمانية في الدفاع عن الاسلام عامة وفلسطين خاصة." ومضى يقول انه يجب على كل مسلم في تركيا الاحتجاج على الجرائم التي ارتكبتها الحكومة التركية والجيش التركي. وأضاف الظواهري "حكومتكم هذه تصدر بعض التصريحات في الاعتراض على جرائم اليهود ضد المسلمين في غزة ولكنها ترتكب نفس جرائم اليهود.. في افغانستان ضد المسلمين والمجاهدين." ولا تشارك القوات التركية في افغانستان في عمليات قتالية وقاومت أنقرة طويلا ضغوطا أمريكية للمساهمة بقوات مقاتلة. ولتركيا العضو في حلف شمال الاطلسي علاقات خاصة بافغانستان تعود الى زمن الامبراطورية العثمانية وعلاقاتها بجنوب ووسط اسيا.