قبائل بلاد الروس تعلن تفويضها للسيد القائد واستعدادها لاي تصعيد    افتتاح بطولة 30 نوفمبر لالتقاط الأوتاد على كأس الشهيد الغماري    تركيا تعلن مقتل 20 من جنودها بتحطم طائرة شحن عسكرية في جورجيا    المنتصر يدعوا لإعادة ترتيب بيت الإعلام الرياضي بعدن قبل موعد الانتخابات المرتقبة    تألق عدني في جدة.. لاعبو نادي التنس العدني يواصلون النجاح في البطولة الآسيوية    دربحة وفواز إلى النهائي الكبير بعد منافسات حماسية في كأس دوري الملوك – الشرق الأوسط    إيفانكا ترامب في أحضان الجولاني    الإخوان والقاعدة يهاجمان الإمارات لأنها تمثل نموذج الدولة الحديثة والعقلانية    جنود في أبين يقطعون الطريق الدولي احتجاجًا على انقطاع المرتبات"    عالميا..ارتفاع أسعار الذهب مدعوما بتراجع الدولار    حضرموت.. تُسرق في وضح النهار باسم "اليمن"!    خبير في الطقس: برد شتاء هذا العام لن يكون كله صقيع.. وأمطار متوقعة على نطاق محدود من البلاد    القائم بأعمال رئيس هيئة مكافحة الفساد يكرم والد الشهيد ذي يزن يحيى علي الراعي    عين الوطن الساهرة (2)..الوعي.. الشريك الصامت في خندق الأمن    زيارة ومناورة ومبادرة مؤامرات سعودية جديدة على اليمن    احتجاج على تهميش الثقافة: كيف تُقوِّض "أيديولوجيا النجاة العاجلة" بناء المجتمعات المرنة في الوطن العربي    اليوم انطلاق بطولة الشركات تحت شعار "شهداء على طريق القدس"    إيران تفكك شبكة تجسس مرتبطة بالولايات المتحدة وإسرائيل    وزير الإعلام الإرياني متهم بتهريب مخطوطات عبرية نادرة    حلّ القضية الجنوبية يسهل حلّ المشكلة اليمنية يا عرب    أبين.. الأمن يتهاوى بين فوهات البنادق وصراع الجبايات وصمت السلطات    عسل شبوة يغزو معارض الصين التجارية في شنغهاي    تمرد إخواني في مأرب يضع مجلس القيادة أمام امتحان مصيري    30 نوفمبر...ثمن لا ينتهي!    الواقع الثقافي اليمني في ظل حالة "اللاسلم واللاحرب"    كلمة الحق هي المغامرة الأكثر خطورة    تغاريد حرة .. انكشاف يكبر واحتقان يتوسع قبل ان يتحول إلى غضب    "فيديو" جسم مجهول قبالة سواحل اليمن يتحدى صاروخ أمريكي ويحدث صدمة في الكونغرس    قاضٍ يوجه رسالة مفتوحة للحوثي مطالباً بالإفراج عن المخفيين قسرياً في صنعاء    قرار جديد في تعز لضبط رسوم المدارس الأهلية وإعفاء أبناء الشهداء والجرحى من الدفع    مشاريع نوعية تنهض بشبكة الطرق في أمانة العاصمة    ارشادات صحية حول اسباب جلطات الشتاء؟    انتقالي الطلح يقدم كمية من الكتب المدرسية لإدارة مكتب التربية والتعليم بالمديرية    قراءة تحليلية لنص "خطوبة وخيبة" ل"أحمد سيف حاشد"    النفط يتجاوز 65 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ 3 نوفمبر    مواطنون يعثرون على جثة مواطن قتيلا في إب بظروف غامضة    اليونيسيف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال الى غزة    لملس يبحث مع وفد حكومي هولندي سبل تطوير مؤسسة مياه عدن    الحديدة أولا    الاتصالات تنفي شائعات مصادرة أرصدة المشتركين    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    حكاية وادي زبيد (2): الأربعين المَطّارة ونظام "المِدَد" الأعرق    نائب وزير الشباب والرياضة يطلع على الترتيبات النهائية لانطلاق بطولة 30 نوفمبر للاتحاد العام لالتقاط الاوتاد على كأس الشهيد الغماري    عدن في قلب وذكريات الملكة إليزابيث الثانية: زيارة خلدتها الذاكرة البريطانية والعربية    البروفيسور الترب يحضر مناقشة رسالة الماجستير للدارس مصطفى محمود    5 عناصر تعزّز المناعة في الشتاء!    قراءة تحليلية لنص "خصي العقول" ل"أحمد سيف حاشد"    عالم أزهري يحذر: الطلاق ب"الفرانكو" غير معترف به شرعا    الدوري الاسباني: برشلونة يعود من ملعب سلتا فيغو بانتصار كبير ويقلص الفارق مع ريال مدريد    الدوري الايطالي: الانتر يضرب لاتسيو في ميلانو ويتصدر الترتيب برفقة روما    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    ثقافة الاستعلاء .. مهوى السقوط..!!    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كلمة احمدي نجاد تثير اشنئزاز اوباما ومندوبه ينسحب اثناء الكلمة
نص كلمة الرئيس الايراني بالامم المتحدة
نشر في الاشتراكي نت يوم 26 - 09 - 2010

كلمة الرئيس احمدي نجاد في الجمعية العامة للامم المتحدة
- القي رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الخميس كلمة في الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة تحدث فيها حول مختلف قضايا الساعة علي الصعيدين العالمي والاقليمي، مستعرضا آراء ومواقف الجمهورية الاسلامية حولها.
وقال الرئيس احمدي نجاد في كلمته:
اشكر الله الذي منحني فرصة الحضور مرة اخري في هذا المنتدي العالمي. اوجه التحية اولا الي ارواح الذين قضوا في السيول المدمرة التي اجتاحت باكستان واعلن تعاطفي مع ذوي الضحايا والحكومة والشعب الباكستاني، وادعو الجميع لمد يد العون الي بني جلدتهم كواجب انساني.
اشكر مساعي السيد تركي والادارة الجيدة للجمعية العامة واهنئ السيد جوزيف ديش واتمني له التوفيق.
في الاعوام الماضية تحدثت معكم حول بعض الامال والهواجس، ازمات الاسرة والامن والكرامة الانسانية والاقتصاد والماء والمناخ والامل بالعدالة والسلام المستديم.
الان حيث وصل النظام الراسمالي والادارة القائمة بعد نحو مائة عام من الحاكمية الي نهاية المطاف وعجز عن تقديم الرد المناسب لحاجات المجتمع، اسعي عبر النظر الي عاملين اساسيين لهذا الفشل، لرسم بعض خصائص النظام المناسب في المستقبل.
العامل الاول: عامل الرؤي والمعتقدات
تعلمون بان الانبياء كانت مهمتهم دعوة الجميع للوحدانية والمحبة والعدالة وان يجعلوا طريق الوصول الي السعادة امام البشرية. ان يدعوا البشر للتفكير والعلم كي يعرفوا الحقيقة بصورة افضل وان يحذروا الشرك والانانية. حقيقة دعوة الانبياء واحدة. فكل نبي يصدق النبي الذي سبقه ويبشر بالنبي الذي يليه ويقدم الدين بما يتناسب مع الاستيعاب البشري بصورة اكمل من السابق. استمر هذا المسار حتي النبي الخاتم الذي عرض الدين كاملا.
وبموازاة هذا المسار، وقف الانانيون وعبدة الدنيا امام هذه الدعوة المشرقة وتمردوا للتصدي لرسالاتهم.
- وقف النمروديون ضد ابراهيم (ع) والمتفرعون ضد النبي موسي (ع) وعبدة الدنيا ضد النبي عيسي (ع) والنبي محمد (ص). وفي القرون الاخيرة وبذريعة الظلم الذي لحق خلال القرون الوسطي من ناحية ادعياء الدين في الغرب، اُعتبرت القيم والاخلاق الانسانية عنصر توقف وتخلف وجُعلت في مواجهة العلم والعقل.
- قطع علاقة الانسان مع السماء، فصل في الحقيقة علاقته مع حقيقته هو نفسه.
- تم تعريف الانسان الذي له قابلية ادراك حقائق العالم والبحث عن الحقيقة والتوجه للعدالة والكمال والطهر والجمال وخلافة الله في الارض، علي انه كائن محدود بعالم المادة وان مهمته هي الوصول الي الحد الاقصي من اللذة الفردية. اصالة الغرائز الانسانية اصبحت بديلا عن اصالة حقيقة الانسان.
- اُعتبرت البشرية والشعوب منافسة احداها للاخري وتم تعريف سعادة الفرد او الامة في مزاحمة او الغاء وقمع الاخرين. واصبح النزاع المدمر للبقاء بدلا عن التعاطي البناء والتكاملي اساس تنظيم العلاقات.
- اصبحت عبادة الراسمال والسلطة بديلا عن الوحدانية التي تمثل رمز الوحدة والمحبة.
- هذه المواجهة الوسعة من جانب الانانيين للقيم الالهية فتحت الطريق امام الرق والاستعمار.
ان قسما واسعا من العالم اصبح تحت هيمنة عدد من الدول الغربية. تم استرقاق الملايين من الافراد واندثرت الملايين من الاسر. نُهبت جميع حقوق وثقافات الشعوب التي تعرضت للاستعمار. اُحتلت الاراضي وتعرض السكان المحليون للابادة البشرية والاهانة.
الا ان ثورة الشعوب فرضت الانكفاء علي الاستعمار وتم الاعتراف رسميا باستقلال الشعوب. الامل بالاحترام والرفاهية والامن عاد الي الشعوب. في مطلع القرن الماضي اوجدت الشعارات الجميلة في الحرية وحقوق الانسان والديمقراطية امالا كثيرة لتصبح بلسما للجروح العميقة المتبقية من الماضي. الا انه اليوم وفضلا عن ان هذه الامال لم تتحقق بل ان ذكريات اكثر مرارة احيانا من الماضي سجلت في التاريخ.
- قُتل وجرح وتشرد الملايين من الافراد خلال الحربين العالميتين، احتلال فلسطين، حروب كوريا وفيتنام، حرب العراق ضد ايران، احتلال افغانستان والعراق، والحروب في افريقيا.
- انتشر الارهاب، انتاج المخدرات، الفقر والفوارق الطبقية. الحكومات الانقلابية والدكتاتورية ارتكبت في ظل دعم الغرب لها جرائم قل نظيرها في اميركا الجنوبية.
- بدلا عن نزع الاسلحة، انتشر انتاج وتكديس الاسلحة النووية والجرثومية والكيمياوية، واصبح العالم معرضا لتهديد اكبر.
وبذلك تمت علي الظاهر متابعة ذات اهداف الاستعماريين ومالكي العبيد ولكن الان بشعارات جديدة.
العامل الثاني: عامل الادارة والهيكلية السائدة
- تم تشكيل عصبة ومن ثم منظمة الامم المتحدة بشعارات اقامة السلام والامن وتامين الحقوق الانسانية وفي الحقيقة للادارة العالمية.
- يمكن من خلال تحليل ثلاثة احداث تقييم الادارة السائدة في العالم.
الاولي: 11 ايلول/سبتمبر التي اثرت علي العالم كله لنحو 10 سنوات.
- فجاة تم عبر نشر صور مختلفة بث خبر الهجوم علي برجي التجارة العالمي في نيويورك.
- ادانت جميع الدول والشخصيات المعروفة تقريبا هذه الحادثة بشدة.
- تحرك محرك الدعاية والاعلام واصبح العالم معرضا لخطر كبير باسم الارهاب واُعلن بان طريق النجاة الوحيد هو تجييش الجيوش الي افغانستان.
- بالتالي جري احتلال افغانستان ومن ثم العراق بعد فترة قصيرة من ذلك.
رجاء لاحظوا بدقة
- لقد زُعم بان نحو 3 الاف شخص قتلوا في حادثة 11 ايلول /سبتمبر ونحن جميعا آسفون لذلك بطبيعة الحال، الا انه في افغانستان والعراق قتل لحد الان مئات الالاف وجرح وتشرد الملايين، وتتصاعد المواجهات يوما بعد يوم.
لقد تم الاعلان عن ثلاثة اراء في تبيين العوامل الاساسية للحادثة:
1- تنظيم ارهابي قوي جدا ومعقد عبر من جميع الحواجز والاجراءات الامنية والاستخبارية الاميركية. وهو راي تمت الدعاية له غالبا من جانب المسؤولين الاميركيين.
2- انها نفذت من قبل اجزاء من الحكومة الاميركية لايجاد تغيير في مسار افول الاقتصاد الاميركي للسيطرة علي الشرق الاوسط وكذلك لانقاذ الكيان الصهيوني. غالبية الشعب الاميركي والشعوب والسياسيون يؤمنون بهذا الراي.
3- انها نفذت من قبل تنظيم ارهابي الا ان الحكومة الاميركية في حينها دعمت ذلك واستغلته. يبدو علي الظاهر ان لهذه النظرية مؤيدون اقل.
- اهم وثائق الاتهام هي عدة جوازات سفر تم العثور عليها من بين الحجم الهائل من الركام المتبقي وشريط فيديو يعود لشخص ليس معلوما مكان سكناه ولكن اُعلن بانه شارك في وقت سابق في تجارة النفط مع بعض المسؤولين الاميركيين. لقد تم الايحاء بانه لم يتم العثور علي اثر للانتحاريين بسبب شدة النيران والتفجير.
هنالك عدة اسئلة اساسية بقيت دون جواب.
1- الا يحكم العقل بان يجري ابتداء تحقيق دقيق من قبل مجموعات مستقلة وبعد الكشف الكامل عن العناصر الضالعة، وضع برنامج منطقي للتصدي لهم؟.
2- علي افتراض القبول برأي الحكومة الاميركية، هل ان اسلوب التصدي لمجموعة مسلحة، هو تجييش الجيوش علي نطاق واسع، الحرب المنظمة، وقتل مئات الاف الافراد؟.
3- الم يكن بالامكان التصرف كتعامل ايران مع مجموعة ريغي الارهابية التي قتلت وجرحت اربعمائة من المواطنين الايرانيين الامنين العزل؟. في العمليات التي قامت بها ايران لم يتضرر اي بريء.
- يُقترح بان تقوم الامم المتحدة بتعيين مجموعة تقصي الحقائق مستقلة للبحث في حادثة 11 ايلول /سبتمبر كي لا يمنع البعض تاليا ابداء وجهات النظر حولها.
انني هنا ارغب بان اعلن بان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستستضيف في العام القادم مؤتمرا بهدف معرفة الارهاب وسبل التصدي له. ادعو مسؤولي الدول المختلفة والمفكرين واصحاب الراي والباحثين والمؤسسات الدراساتية للمشاركة في هذا المؤتمر.
الثانية: احتلال ارض فلسطين.
- الشعب الفلسطيني المظلوم ومنذ 60 عاما واقع تحت هيمنة كيان احتلالي، ومحروم من الحرية والامن وحق السيادة، الا انه يجري الاعتراف رسميا بكيان الاحتلال. يتم يوميا تدمير المنازل علي رؤوس النساء والاطفال ويحرم الناس في وطنهم من الماء والغذاء والدواء. الصهاينة فرضوا لحد الان 5 حروب واسعة علي الجيران والشعب الفلسطيني.
- الصهاينة ارتكبوا في الحرب ضد لبنان وغزة اكثر الممارسات بشاعة ضد الناس الابرياء العزل.
- الكيان الصهيوني وعلي النقيض من جميع القواعد الدولية هاجم سفينة المساعدات الانسانية وقتل مدنيين.
- يحظي هذا الكيان بدعم مطلق من جانب بعض الدول الغربية ويهدد دول المنطقة علي الدوام، ويقوم وفق اعلان مسبق باغتيال الشخصيات الفلسطينية وغيرهم، الا ان المدافعين الفلسطينيين ومعارضي هذا الكيان يتعرضون للضغط تحت عناوين الارهاب ومعاداة اليهود. ان جميع القيم حتي حرية التعبير في اوروبا واميركا يتم التضحية بها من اجل الصهيونية.
- جميع الحلول تؤول الي الفشل بسبب عدم الاهتمام بحقوق الشعب الفلسطيني.
- لو تم في البدء بدلا عن اضفاء الصفة الرسمية علي الاحتلال، الاعتراف رسميا بسيادة الشعب الفلسطيني، هل كنا لنشهد كل هذه الجرائم اليوم.
- ان مقترحنا الواضح هو عودة المشردين الفلسطينيين الي ارضهم والرجوع الي اصوات جميع ابناء الشعب الفلسطيني لاجراء السيادة وتعيين نوع الحكومة.
الثالثة: الطاقة النووية
- الطاقة النووية، طاقة نظيفة ورخيصة ونعمة الهية ومن افضل البدائل لخفض التلوث الناجم من الوقود الاحفوري.
- معاهدة 'ان بي تي' سمحت لجميع الاعضاء بالاستفادة منها دون قيود وان الوكالة مكلفة بتقديم الدعم الفني والقانوني لها.
- القنبلة النووية باعتبارها اسوأ سلاح ضد البشرية يجب محوه بصورة كاملة. معاهدة 'ان بي تي' منعت تطويرها وخزنها واعتبرت نزع السلاح امرا ضروريا.
- ولكن لاحظوا ماذا عمل مالكو القنبلة النووية وبعض الاعضاء الدائمين في مجلس الامن:
اعتبروا الطاقة النووية ردفا للقنبلة النووية، ومن خلال الاحتكار والضغط علي الوكالة ابعدوا هذه الطاقة عن ايدي معظم الشعوب وقاموا بالتزامن مع ذلك بحفظ قنابلهم النووية وتطويرها ونشرها. وقد خصصت اميركا لهذا العام فقط 80 مليار دولار لتطوير الاسلحة النووية التي تمتلكها.
هذه الاجراءات ادت الي:
- انه فضلا عن عدم حدوث نزع السلاح، فقد انتشر ايضا انتاج القنبلة النووية في بعض المناطق ومن ضمنه من قبل كيان الاحتلال والتهديد الصهيوني.
- يتم الاقتراح هنا بتسمية العام 2011 عام نزع السلاح النووي و'الطاقة النووية للجميع والسلاح النووي لا لاحد'.
- في جميع هذه الحالات ليس بامكان الامم المتحدة تنفيذ اجراء مؤثر، وللاسف فانه في العقد المسمي باسم السلام فان الحرب والعدوان والاحتلال خلف مئات الاف القتلي والجرحي وزادت الاحقاد والعداوات.
السيدات والسادة
لقد شهدنا اخيرا الاجراء المستهجن واللاانساني بحرق القرآن الكريم.
- القرآن كتاب سماوي والمعجزة الخالدة لنبي الاسلام والداعي للوحدانية والعدالة وحب الناس واعمار الارض والتفكير والتعقل والدفاع عن المظلومين ومقارعة الظالمين، ويذكر بالحسني الانبياء امثال نوح وابراهيم واسحاق ويوسف وموسي وعيسي (عليهم السلام) ويصدق بهم. لقد حرقوا القرآن ليحرقوا جميع هذه الحقائق والمعارف. الا ان الحقيقة لا تحترق. القرآن خالد لان الله والحقيقة خالدان. ان هذه الاجراء (حرق القرآن) او اي اجراء اخر من شانه ان يؤدي الي تعميق الشروخ والمسافات بين الشعوب هو امر شيطاني. ينبغي الحذر في ظل اليقظة من الوقوع في فخ الشيطان. انني وبالنيابة عن الشعب الايراني اوجه التحية والاحترام لجميع الكتب السماوية واتباعها.
هذا القرآن وهذا الكتاب المقدس محترمان كلاهما بالنسبة لنا.
الاصدقاء المحترمون
منذ اعوام طويلة بان وظهر عدم فاعلية الفكر الراسمالي والادارة والهيكليات الموجودة، وان غالبية الحكومات والشعوب تدعو الي تغيير اساسي وتنفيذ العدالة في العلاقات العالمية.
- ان السبب في عجز الامم المتحدة هو هيكليتها غير العادلة. اذ انه مع منح حق الفيتو اصبحت القوة الاصلية في مجلس الامن متمركزة في يد البعض وذهب الركن الاساس اي الجمعية العامة الي الهامش.
- خلال العقود الماضية، كان علي الاقل احد الاعضاء الدائمين علي الدوام احد طرفي النزاعات.
- عندما يكون القاضي والمدعي احد طرفي الدعوي، فكيف يمكن توقع الفاعلية، ذلك لان حق الفيتو يجلب الحصانة للعدوان والاحتلال.
- في القضية النووية، لو كانت ايران تمتلك حق الفيتو، فهل ان مواقف مجلس الامن والمدير العام للوكالة كانت كذلك؟.
الاصدقاء الاعزاء
- ان الامم المتحدة هي المركز الاهم لتنسيق الادارة المشتركة العالمية. ينبغي اصلاح هيكليتها بحيث تكون لجميع الحكومات والشعوب المستقلة مشاركة بناءة وفاعلة في الادارة العالمية.
- يجب الغاء حق الفيتو، وان تكون الجمعية العامة هي الركن الاعلي والامين العام الشخص الاكثر استقلالية، وان تصدر جميع مواقفه واجراءاته بعد تاييد من الجمعية العامة وفي مسار العدالة وازالة التمييز.
- يجب الا يكون الامين العام في مسعاه لتبيان الحقيقة وفرض العدالة تحت ضغط القوي الكبري او الدولة المضيفة للامم المتحدة.
- يُقترح خلال عام وفي اجتماع طارئ، ان تبادر الجمعية العامة الي اصلاح هيكلية الامم المتحدة.
- للجمهورية الاسلامية الايرانية مقترحات واضحة وهي مستعدة للمشاركة البناءة والفاعلة.
السيدات والسادة
- انني اعلن بصراحة بان احتلال الدول بذريعة فرض الحرية والديمقراطية جريمة لا تغتفر.
- العالم بحاجة الي منطق المحبة والعدالة والمشاركة الجماعية بدلا عن منطق القوة والاحتكار والتوجهات احادية الجانب والحرب والتهديد.
- هنالك حاجة للادارة من قبل افراد طاهرين كالانبياء الالهيين.
- ان منطقتين جغرافيتين واسعتين اي افريقيا واميركا اللاتينية تجاوزتا عقدا من التحولات الصانعة للتاريخ. التوجهات الجديدة لهاتين القارتين المبنية علي المزيد من التضامن والوحدة وتوطين نماذج النمو والتطور فيهما، تجلب منافع ملحوظة لشعوب هاتين المنطقتين. ان فطنة وحنكة قادة هاتين القارتين قادرة علي حل الازمات والمعضلات الاقليمية دون تدخلات القوي السلطوية الدولية.
ان الجمهورية الاسلامية الايرانية طورت علاقاتها الشاملة في الاعوام الاخيرة مع اميركا اللاتينية وافريقيا.
اما بشان ايران الشامخة؛
- ان اعلان طهران يعتبر خطوة كبيرة وبناءة في مسار بناء الثقة تم تنظيمه باجراء جدير بالاشادة وانساني من جانب حكومتي البرازيل وتركيا والمواكبة الصادقة من جانب ايران، ورغم ان الاعلان واجه موقفا سيئا وقرارا غير قانوني الا انه لازال ساري المفعول.
- لقد التزمنا نحن بقوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية بما يفوق تعهداتنا، لكننا لم ولن نقبل اطلاقا امورا غير قانونية مفروضة.
- لقد قالوا بانهم يريدون عبر الضغط ارغام ايران علي اجراء المحادثات. اولا ان ايران كانت علي الدوام مستعدة للمحادثات علي اساس الاحترام والعدالة. ثانيا ان الاساليب المبنية علي عدم احترام الشعوب قد فقدت فاعليتها منذ امد طويل. ان الذين استخدموا التهديد والعقوبات امام منطق الشعب الايراني الواضح هم في الواقع ضحوا بالبقية الباقية من مصداقية مجلس الامن وثقة الشعوب بهذه المؤسسة المهمة، واثبتوا مرة اخري عدم عدالة ذلك المجلس.
- انهم عندما يتعاطون هكذا مع الشعب الايراني العظيم المعروف في التاريخ باسماء علمائه وشعرائه وعرفائه وفنانيه وثقافته وحضارته وكذلك بالطهر والوحدانية والمناداة بالعدالة، فكيف يتوقعون بان تثق الشعوب بهم.
اصدقائي
- يعلم الجميع بان النظام الراسمالي واساليب الهيمنة في ادارة العلم قد فشلت، وانه ليس فقط عهد الرق والاستعمار بل عهد الهيمنة علي العالم قد ولي واغلق الطريق امام اعادة بناء الامبراطوريات.
- اعلنا باننا مستعدون في مناظرة حرة جدية مع المسؤولين الاميركيين في هذا المكان وبصورة شفافة عرض وجهات نظرنا حول قضايا العالم المهمة.
- يُقترح هنا لتحقيق الحوار البناء، اقامة كرسي المناظرات الحرة في قاعة الجمعية العامة.
اما الكلمة الاخيرة؛
الاصدقاء والزملاء الاعزاء
- ان الشعب الايراني وغالبية حكومات وشعوب العالم تعارض الادارة التمييزية الراهنة السائدة في العالم. هذه الادارة وبسبب عدم انسانيتها قد وصلت الي نهاية الطريق والي مازق وهي حاجة الي اصلاحات اساسية.
- ان اصلاح وضع العالم وارساء الاستقرار والسعادة يستلزم المشاركة الجماعية والفكر الطاهر والادارة الالهية والانسانية.
اننا جميعا نعتقد بان؛
- ان العدالة هي العامل الاساس للسلام والامن المستديم ونشر المحبة بين الافراد والشعوب الساعية لتحقيق اهدافها وحقوقها وعزتها في ظل العدالة والكارهة للظلم والمساوئ والمهانة.
- ان الحقيقة الانسانية تتجسد في حب البشرية والمحاسن وان المحبة هي الاساس الافضل لتنظيم العلاقة بين الافراد والشعوب.
- ان الافراد وفي مسار بناء عالم مفعم بالطهر والامن والرفاهية ليسوا متنافسين ومتنازعين بل متآزرين ومتعاونين.
- ان الذين يبحثون عن سرورهم ورخائهم وامنهم في حزن وفقر ولاامن الاخرين، ويعتبرون انفسهم افضل من الاخرين، يكونون قد خرجوا من دائرة الانسانية واصبحوا يسلكون طريق الشيطان.
- ان اقتصاد واموال الدنيا هي اداة لخدمة الاخرين والصداقة وتقوية العلاقات الانسانية والكمال المعنوي وليست وسيلة للهيمنة والتباهي.
- ان المراة والرجل مكمل احدهما للاخر وان الاسرة والعلاقة الطاهرة والمستديمة والمبنية علي المحبة بين الزوجين في ظلال الاسرة، ضمانة لاستمرار وتربية الاجيال واللذة الحقيقية وترويج المحبة واصلاح المجتمع.
- ان المراة هي مظهر جمال الله ومركز العاطفة والاخذة علي عاتقها ترويج المحبة وحفظ طهر ولطافة المجتمع.
- ان هيمنة الخشونة علي روح المراة وسلوك النساء وحرمانهن من حقهن الاساسي في الامومة والزوجية، من شانها ان تؤدي الي خشونة المجتمع والحاق اضرار لا تعوض به.
- الحرية حق الهي يجب استخدامه في خدمة السلام والكمال الانساني.
زملائي الاعزاء
- الفكر الصالح وارادة الصالحين هي سر العبور الي الحياة الطيبة والحياة المفعمة بالامل والنشاط والجمال.
- انه وعد الله بان يرث الارض للابرار والصالحين ويتولي الافراد المنعتقون من اسر الانانية ادارة العالم، وعندها لا اثر للحزن والتمييز والفقر واللاامن والعدوان، ويحل يوم السرور الحقيقي للبشرية وازدهار حقيقة الانسان.
- جميع الداعين للعدالة والاحرار كانوا منتظرين ووعدوا بهذا العهد الرائع.
- الانسان الكامل، عبد الله المخلص والمحب الصادق للانسان، والده الجليل من سلالة نبي الاسلام العزيز ووالدته الكريمة من اتباع المسيح، ينتظرون مع عيسي بن مريم وسائر الصالحين، كي ياتوا لتحقيق ذلك العهد المشرق وينصروا البشرية جمعاء.
- من الجدير ان نضع يدا بيد وان نتقدم لاستقبالهم من خلال السعي لارساء العدالة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.