قال الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي (انصار الله ) محمد عبد السلام ان السلطة الحاكمة في اليمن لا تتجه لإرساء السلام في صعدة "وبقة مناطق اليمن على رغم إعلانها وقف الحرب السادسة وأضاف "السلطة لا تتجه نحو السلام بعد كل حرب، بل تتجه إلى افتعال الأزمات في كل مكان" وقال بان السلطات اليمنية تسير في مسارين في ما يتعلق بالأوضاع في صعدة. ط أحدهما حقيقي، وهو تصعيد الوضع وافتعال الحروب والأزمات وإشعال المنطقة وعدم تركها تستقر، والثاني شكلي، وهو تفعيل أدوار اللجان التي لا تستطيع القيام بأي دور». ويرى عبد السلام أن السلطة، «تعيش على التناقضات واستغلال التعقيدات حتى بين فئات الشعب». واتهمها بأنها «تحرك كل الأطراف في اليمن لمواجهة خصومها السياسيين». بل تعمل على استعداء «طرف دولي على آخر». واضاف «تتحرك صوب إيران لإثارة السعودية والإمارات، وتتحرك صوب ليبيا لإثارة السعودية». ومن اجل كشف الإرادة الحقيقية للسلطة باتجاه السلم حدد عبد السلام في تصريحات مع صحيفة الأخبار اللبنانية عدداً من المطالب الاجتماعية والإنسانية التي يجب على السلطات تلبيتها لإثبات توجّهها نحو السلام. مشيرا الى ضرورة «الإفراج عن المعتقلين والبدء في عملية اعمار صعدة والمناطقة المتضررة من الحرب وعودة الموظفين والمفصولين إلى أعمالهم والمدرسين إلى مدارسهم وفتح المدارس والتعامل مع المحافظات الشمالية في اليمن مثلها مثل باقي مناطق الجمهورية اليمنية" وعدم التعامل"معنا بالتمييز العنصري والمذهبي المقيت" و "ترك إثارة النزاعات القبلية والطائفية والعنصرية لأنها لا تخدم الاستقرار». وشدد على ضرورة إيقاف استهداف جماعته «بكل أنواع الاستهداف من حملات اعتقالات ومصادرة مساجد، وحقوق، وممتلكات، وكذلك توقف الحملات الإعلامية التي تبث روح العنصرية والتكفير لنا في كل وسائلها المتنوعة» . وقال ان السلام بصعدة وبقية انحاء اليمن «يحتاج فعلاً إلى قرارات شجاعة، ونية حقيقية للسلام»، تمهد الطريق أمام أن يكون الحوثيون «شركاء في العملية السياسية»، ويتحملوا مسؤولياتهم «في البناء والازدهار وتثبيت الأمن والسلام» في إشارة إلى إن قرار الحرب والسلم لاتمتلكه السلطة حتى الان و أبدى حرص الحوثيين على السلام بوصفه «مصلحة عليا ومطلب شرع يجب السير فيه بقوة»، لكنه قال في الوقت نفسه أنهم سيردون «على كل عدوان بحجمه ومكانه دفاعاً عن النفس إذا بقي النظام يعتدي علينا». واضاف لن نقبل«في كل الأحوال أن نذبح بدم بارد .. ولدينا القدرة على مواجهة «كل التحديات والحروب والخروج منها منتصرين». ونفى عبد السلام الرأي القائل إنّ المهادنة الإعلامية التي يتّبعها الحوثيون خلال الفترة الأخيرة باتجاه السعودية والأطراف السياسية الداخلية تأتي انعكاساً لتداعيات الجولة السادسة وما مثّلته من إنهاك لقواتهم بصعدة. وقال بهذا الخصوص «من يرى أننا خرجنا من الحرب السادسة ضعفاء فهو لا يدرك الوضع الميداني إطلاقاً». واضاف على من يقول بهذا ان يتذكر بان «المعتدي لم يتقدم شبراً واحداً في أي جبهة من جبهات القتال»في اشارة الى ان جيش السلطة لم يستطع خلال سبعة اشهر من الحرب دخول مدينة حرف سفيان او مديرية الملاحيط اللتين انحصرت فيهما المواجهات البرية .