أكد وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام الجوفي أن وزارته لن تفتح أي مدرسة في صعدة مالم تكن المدرسة جمهورية ومأمونة بفكر وزارة التربية والتعليم وتوجهاتها ومنهجها وعلمها ونشيدها الوطني ، مشيراً إلى أن ثمة خطة شاملة للتربية في مناطق أنصار الحوثي لم يتسن لهم تنفيذ برامجها في تنمية ثقافة الوطنية والبعد الوطني فهناك مدارس مغلقة والحوثيون لم يسلموا المدارس التي استولوا عليها وفقا لصحيفة أخبار اليوم. في غضون ذلك قال الناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام ان الحوثيين مستعدون لخوض حرب جديدة , وذكر عبدالسلام بأنهم يملكون القدرة للرد .. لكنه يبدي حرص الحوثي للسلام .. حيث قال محمد عبد السلام – الناطق الرسمي لمكتب الحوثي زعيم حركة التمرد شمال اليمن ان السلطة تسير في مسارين في ما يتعلق بالأوضاع في صعده. ورفض عبد السلام -في تصريح لجريدة الأخبار اللبنانية , اعتبار عودة التوتر في بعض المناطق إعلاناً غير مباشر عن فشل جهود الوساطة القطرية , وأكد أنها لا تزال قائمة , على الرغم من أن اللجان لم تعاود عملها منذ توقيع إتفاق أولي مع السلطة نهاية شهر رمضان . وقال أن السلطة لا تتجه نحو السلام بعد كل حرب، بل تتجه إلى افتعال الأزمات في كل مكان، ومع ذلك تبقي أعمال اللجان قائمة، فهي تعمل في مسارين؛ أحدهما حقيقي، وهو تصعيد الوضع وافتعال الحروب والأزمات وإشعال المنطقة وعدم تركها تستقر، والثاني شكلي، وهو تفعيل أدوار اللجان التي لا تستطيع القيام بأي دور. على حد قوله. واتهم محمد عبد السلام السلطات بالتسول واصفاً إياها بأنها تعيش على التناقضات واستغلال التعقيدات حتى بين فئات الشعب. كما ويتهمها بأنها تحرك كل الأطراف في اليمن لمواجهة خصومها السياسيين. على حد قوله. ويوضح أنها تتحرك صوب إيران لإثارة السعودية والإمارات، وتتحرك صوب ليبيا لإثارة السعودية. ويشير إلى أنها في كل هذه الأدوار تكسب الدعم المالي والسياسي من إيران والسعودية وجميع الدول القريبة والبعيدة، حتى في ملف ما يسمّى القاعدة. و تحدث الناطق الإعلامي لحركة الحوثي شمال اليمن عن عدداً من المطالب الاجتماعية التي قال انه يجب على السلطات تلبيتها لإثبات توجّهها نحو السلام. ولخصها في الإفراج عن المعتقلين والبدء في الإعمار والتنمية الحقيقية للمناطق المعدومة والمتضررة والمهمشة طول تاريخ السلطة الحاكمة. كذلك ضرورة عودة الموظفين والمفصولين إلى أعمالهم والمدرسين إلى مدارسهم وفتح المدارس والتعامل مع المحافظات الشمالية في اليمن مثلها مثل باقي مناطق الجمهورية اليمنية، وعدم التعامل معنا بالتمييز العنصري والمذهبي المقيت، فضلاً عن ترك إثارة النزاعات القبلية والطائفية والعنصرية لأنها لا تخدم الاستقرار. وشدد على ضرورة إيقاف استهداف الحوثيين بكل أنواع الاستهداف من حملات اعتقالات ومصادرة مساجد، وحقوق، وممتلكات، وكذلك توقف الحملات الإعلامية التي تبث روح العنصرية والتكفير لنا في كل وسائلها المتنوعة . أما عن قرار معالجة أثار الحرب، رأى محمد عبد السلام أنه يحتاج فعلاً إلى قرارات شجاعة، ونية حقيقية للسلام ، تمهد الطريق أمام أن يكون الجميع شركاء في العملية السياسية، وأن يتحمل الجميع مسؤولياتهم في البناء والازدهار وتثبيت الأمن والسلام. وقد أبدى الناطق الرسمي الحرص على السلام بوصفه مصلحة عليا ومطلب شرع يجب السير فيه بقوة، وأكد في الوقت نفسه أنهم سيردون على كل عدوان بحجمه ومكانه دفاعاً عن النفس إذا بقي النظام يعتدي علينا. بحسب ما جاء في وسيلة الاعلام اللبنانية. وشدّد على أنهم لن يقبلوا في كل الأحوال أن يذبحوا بدم بارد، قائلا أنهم لديهم القدرة على مواجهة كل التحديات والحروب والخروج منها منتصرين. ويرفض محمد عبدالسلام الرأي القائل إنّ هناك مهادنة إعلامية يتّبعونها خلال الفترة الأخيرة باتجاه السعودية والأطراف السياسية الداخلية , وأن هذه المهادنة تأتي انعكاساً لتداعيات الجولة السادسة من الحرب، وما مثّلته من إنهاك لقوة صمودهم وأنها محاولة كسب المزيد من الوقت لإكمال الاستعدادات لجولة جديدة من الحرب إذا تدهورت الأمور في صعدة. وقال أن من يرى أننا خرجنا من الحرب السادسة ضعفاء فهو لا يدرك الوضع الميداني إطلاقاً. ولم يفت عبد السلام التذكير بأن من وصفه بالمعتدي لم يتقدم شبراً واحداً في أي جبهة من جبهات القتال.