أسفرت الجهود التي بذلها اللواء علي محسن صالح الأحمر قائد المنطقة الشمالية الغربية والمقرب من رئي س الجمهورية في الإفراج عن الطبيب السعودي ظافر الشهري الذي خطف مساء الأحد من قبل عناصر من تنظيم القاعدة في منطقة البقع شمال صعدة وعلم موقع مأرب برس أن الجهود التي بذلها على محسن الأحمر خلال الساعات الماضية اثمرت " في الإفراج عن الدكتور ظافر الشهري ( ) الذي أختطف مساء أمس على يد عناصر تابعة لتنظيم ا لقاعدة بمحافظة صعدة تطالب بالإفراج عن مساجين في سجون الأمن القومي بالعاصمة صن عاء" يذكر أن الطبيب السعودي المطلق سراحه يشغل منصب مدير مستشفى السلام بصعدة ممثلا عن الجانب السعودي في إدارة المستشفى وقد اختطف مساء الأحد في منفذ البقع الحدودي بعد دخوله مباشرة الى الأراضي اليمنية - برا- عائدا إلى مقر عمله في المستشفى يعد ان قضى إجازة عيد الأضحى في بلاده ويطالب تنظيم القاعدة بإطلاق سراح ثلاثة من قياداته بينهم القيادي "حسين التيس "المشتبه في مشاركته في اختطاف وقتل عدد من الأطباء الألمان بداية العام الماضي 2009م وكان التنظيم المتشدد قد اختطف منتصف شهر رمضان الماضي نائب مدير الأمن السياسي بمحافظة صعدة علي الحسام وهدد بقتله ما لم تسارع السلطة إلى إطلاق سارح القيادي حسين التيس وثلاثة آخرين ،غير أن السلطة التزمت حينها الصمت تجاه اختطاف الحسام ومطالب خاطفيه واكتفت بالإيحاء الى أبناء قريته بإصدار بيان يهدد فيه قبيلة وائلة بكاملها إذا مست حياة الحسام وكانت وسائل الإعلام الرسمية قد نشرت في 21اغسطس 2010م تصريحا لمصدر امني مسئول جاء فيه أن علي حسين التيس قد سلم نفسه للأجهزة الأمنية واضاف المصدرفي التصريح الذي نشر على موقع وزارة الدفاع "26سبتمبر"ان المعتقل السابق في جوانتانامو وعضو تنظيم القاعدة (علي حسين التيس ) سلم نفسه للأجهزة الأمنية مبديا أسفه وندمه على الفترة التي قضاها في صفوف تنظيم القاعدة وأبدى استعداده للتعاون لكل ما شأنه خدمة الوطن والحفاظ على الأمن والاستقرارودعا بقية العناصر التي غرر بها التنظيم إلى الاقتداء به في تسليم نفسها للأجهزة الأمنية والتخلي عن العنف والاندماج في المجتمع والإسهام في مسيرة بناء الوطن" إلا أن تنظيم القاعدة نفي لاحقا ما أورده المصدر الأمني حول تسليم التيس لنفسه وادعى أن الحوثيين قاموا بتسليمه مع آخرين إلى السلطة .وهو ما نفاه الحوثي وقالت مصادر محلية للاشتراكي نت ان الصفقة التي أفضت إلى إطلاق سراح الشهري " متكاملة و تشمل في مرحلتها الثانية إطلاق سراح نائب مدير الأمن السياسي في صعدة المختطف من قبل نفس العناصر مقابل إطلاق السلطة لسراح ثلاثة من عناصر القاعدة تحتجزهم الأجهزة الأمنية بينهم علي حسين التيس " ويأتي اختطاف الطبيب السعودي وملابسات إطلاق سراحه بهذه السرعة بعد أيام من تفجيرات إرهابية خطيرة شهدتها محافظتي الجوف وصعدة وذهب ضحيتها العشرات وهو ما اعتبر تطورا خطيرا في الإعمال الإرهابية خصوصا وأنها تمت بواسطة انتحاريين واستهدفت ولأول مرة مواطنيين يمنيين وتجمعات عامة وهو ما آثار الرعب في أوساط اليمنيين من إمكانية تكرار ما يحدث في العراق ومناطق أخرى في العالم الإسلامي الامر الذي قوبلت بادانات شعبية وسياسية وسعة واصدرت الاحزاب والمنظمات والعلماء بينات استنكار وادانة شديدة للجريمة وسارع الحوثيون الى اتهام المخابرات الأمريكية والاسرائيلية بتفجيري الجوف وصعدة واعتبرهما المستفيدين من إثارة فتنة طائفية في اليمن وفي تطور لاحق أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسئوليته عن تفجيرات الجوف وصعدة وقال بأنه يدافع بهما عن "عرض رسول الله والصحابة وعن أهل السنة " وهو ما عزز المخاوف في أن الهدف منها هو محاولة بعض الأطراف الأمنية والاستخباراتية إثارة فتنية مذهبية سبق وان حاولت إحداثها من قبل لكنها فشلت رغم محاولات حثيثة لتسعيرها ويعود سبب عدم نجاح المخطط الفتنوي في اليمن الى طبيعة المجتمع اليمني المتسامح ولان المذاهب الفقهية في اليمت ليست طوائف "مغلقة" وصراعية كما هو حاصل في أماكن أخرى من العالم الاسلامي وتتهم الاجهزة الامنية في اليمن والسعودية بعلاقتهما "باجنحة وعناصر" من تنظيم قاعدة جزيرة العرب" ويدللون على هذه العلاقة بكثير من الأعمال الإرهابية "المسيسة" في توقيتها وفي أهدافها بينها انتقال الإعمال الإرهابية لما يعرف بالقاعدة إلى شمال اليمن إخلال فترة تنظيم "خليجي 20 " ومن اجل إنجاحه