كشف تحقيق استقصائي إقليمي ان شبكات تسول تديرها جهات نافذة في كل من اليمن ولبنان والمغرب تدر نحو 50 ألف دولا ريوميا بمعدل مليون ونصف المليون دولار شهريا. وأوردت يومية "الشارع" تحقيقيا استقصائيا لصحفيين من اليمن ولبنان والمغرب عن وجود عصابات تستغل الأطفال واللاجئين وتعمل بطريقة منظمة وحذرة يقف ورائها نافذون في هذه الدول الثلاث.
وبين التحقيق الاستقصائي الذي استغرق شهر ونصف من العمل، وشمل كل من المغرب واليمن ولبنان أن عدد المتسولين في العاصمة صنعاء وحدها بلغ حوالي 7000 طفل متسول بنسبة 62%، فيما بلغ عدد الاطفال المتسولين دون سن ال18 في 8 مدن يمنية 30.000 طفل.
وأشار التحقيق الذي أشرف عليه المركز الدولي للصحافيين إلى انتشار مناطق التسول بكثافة في مدن صنعاء والحديدة وتعز وعدن، حيث تتركز عمليات التسول في الشوارع المزدحمة، والمستشفيات، والمطاعم، ودور العيادة، ومحطات المسافرين
وأوضح التحقيق ان منظمات التسول هذه تقوم باستئجار الأطفال واللاجئين المتسولين من اسرهم مقابل منحهم مبلغا ماليا بسيطا من تسول أطفالهم، حيث دخل التسول بعد موجة الهجرة الكبيرة للاجئين السوريين طورا جديدا من الاتجار بالبشر ليصبح منظما وضمن عصابات حسب مدير الدفاع الاجتماعي في وزارة الشؤون الاجتماعية اليمنية .
ويضيف التحقيق ان مجرمون يشكلون عصابات لاغتصاب الأطفال وتصويرهم بالهاتف ومن ثم ابتزاز اهاليهم، من أجل استغلال اطفالهم في جرائم أبرزها التسول.
ونوه التحقيق إلى أن ضابطا تابع قضية إحدى شبكات التسول يعد إلقاء القبض على افرادها فتعرض لضغوط كبيرة للإفراج عنهم وإغلاق ملف القضية، حيث أبدى تخوفه من الأذى وتعرضه لضغوط من أجل إطلاق سراح شبكة المتسولين.