تؤكد اليمن موقفها المبدئي والثابت تجاه قضية الشعب العربي الفلسطيني وأن هذه السياسة لاتتغير ولاتتبدل بتغير وتبدل الحكومة الفلسطينية.. ومادامت حكومات السلطة تأتي بطرق ديمقراطية وتمثل خيار الشعب الفلسطيني وهو ماأكده الأخ رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح مباشرة بعد إعلان فوز «حماس» بالأغلبية في الانتخابات التشريعية الفلسطينية.. حيث أكد أن فوز حماس هو خيار الشعب الفلسطيني..وأن اليمن تحترم خيار الشعب الفلسطيني وسوف تظل اليمن تدعم وتساند وتناصر الفلسطينيين حتى يحصلوا على حقوقهم..واستنكرت اليمن مواقف الغرب من حكومة حماس وايقاف المساعدات وفرض حصار على الشعب الفلسطيني وحكومته..سعياً إلى فرض مواقف على حماس تتناقض مع برنامجها الانتخابي ، واعتبرت اليمن أن مثل هذه المواقف الغربية تدلل بما لايدع مجالاً للشك أن ادعاء الغرب والولايات المتحدة بسعيهم لنشر الديمقراطية في المنطقة انما هو كذب وزيف..فهاهم بموقفهم ضد حماس يكشفون وقوفهم ضد الديمقراطية وخيار الشعب الفلسطيني الذي جسد الديمقراطية في أروع صورها. ويأتي موقف اليمن هذا واضحاً وعلانياً أمام العالم ، وهو موقف ديمقراطي يرتقي إلى استيعاب الديمقراطية كخيارات للشعوب بغض النظر ان كنا نتفق أو نختلف مع من أفرزته العملية الديمقراطية كصاحب أغلبية.. مثل «حماس» فموقف اليمن ليس بالضرورة أن يتفق ويلتقي مع سياسات وأفكار واتجاهات «حماس» أو أنه يقبل ببرنامجها لأن القبول بحماس وبرنامجها كان من الشعب الفلسطيني فهو الوحيد صاحب الحق في القبول أو الرفض لحماس أو لغيرها ، ومادامت حماس لم تفرض على الشعب الفلسطيني بل كانت خيار الشعب في انتخابات ديمقراطية حرة فإن اليمن تدعم الديمقراطية وتساند الشعب الفلسطيني دون أن تملي عليه أو تشترط .. لهذا كانت اليمن ممثلة بالأخ الرئيس أول من دعم وقبل بخيار الشعب الفلسطيني واستنكرت واستغربت موقف الغرب الأوروبي والولايات المتحدة المناهض والرافض لخيار الشعب الفلسطيني الديمقراطي وايقافهم الدعم والتمويل والتعاطي مع حكومة حماس إلا اذا تخلت عن برنامجها وقبلت بالشروط التي يمليها الغرب عليها ، الأمر الذي دفع الرئيس علي عبدالله صالح إلى تبني الدعوة للعرب والمسلمين لمساعدة ودعم الحكومة الفلسطينية وتبني ذلك في مؤتمر القمة العربية في الخرطوم حتى اقراره من قبل القمة وذلك دعماً للديمقراطية في المنطقة ومساندة للشعب الفلسطيني وانتصاراً لخياره وقضيته الشرعية والعادلة.. وكانت اليمن أول المبادرين لإرسال الدعم المالي لحكومة السلطة والتأكيد على موقف اليمن الداعم والثابت ل «الزهار» وزير الخارجية الفلسطينية أثناء استقبال الرئيس له في صنعاء داعياً الفلسطينيين إلى الوحدة والاصطفاف الوطني ضد العدو حتى يستعيدوا حقوقهم المشروعة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية دون انتقاص.