وفي آخر تقرير لرئيس اللجنة الدولية للتفتيش عن أسلحة الدمار الشامل «هانز بليكس» أكد كذب الإدارة الأمريكية..مشيراً للأمين العام «كوفي أنان» إلى عدم الجري والانسياق وراء هذه الإدارة .. فيما يتعلق بالملف النووي الايراني.. وفي تقريره إدانة كاملة لشن الولاياتالمتحدة وحلفائها حرباً على العراق، واحتلالها واسقاط نظام محلي عضو في الأممالمتحدة كامل العضوية وهو مايدعو إلى وقوف المجتمع الدولي وفقاً لميثاق الأممالمتحدة والقوانين الدولية إلى جانب العراق، وإدانة الإدارة الأمريكية ،وبريطانيا والدول المشاركة في احتلال العراق، وماترتكبه في حق الشعب العراقي من جرائم تنتهك كل حقوق الإنسانية.. خاصة وأن الولاياتالمتحدة قامت بعدوانها مع حلفائها دون أي شرعية، ولامشروعية، ودون أي مبررات سابقة، أو لاحقة لاحتلال العراق..فبعد ثلاث سنوات من العدوان الأمريكي لم يستطع اثبات ماأدعاه زوراً وبهتاناً من أسلحة الدمار الشامل في العراق مايدلل على كذب الإدارة الأمريكية ومؤسساتها ومصداقية اللجنة الدولية للتفتيش عن أسلحة الدمار الشامل في العراق أو مايدلل على أن العراق يسعى إلى امتلاكها وهو مانفته اللجنة الدولية للتفتيش عن أسلحة الدمار الشامل في العراق..الأمر الذي كان بموجبه عدم قيام الولاياتالمتحدة وحلفائها بعدوانهم، واحتلال العراق..وعليه فعلى المجتمع الدولي أن يعي بأن العدوان الأمريكي وحلفاءه على العراق لم يكن يهدف تدمير أسلحة الدمار الشامل التي لم يثبت وجودها حتى الآن وإنما لأسباب شخصية تتعلق ب «بوش الابن، والأب» وهي أهداف ثأرية انتقامية لهزيمتهم في عدوان سابق، وايضاً لأهداف استعمارية بحته..وهذا مالايجب أن يسكت عليه المجتمع الدولي، وأن لاينساق وراء الولاياتالمتحدة مجدداً فيما يخص ملف ايران النووي..حتى وإن ثبت على سبيل الافتراض أن ايران تسعى للتسلح النووي.. لأنها لم تكن الأولى التي تنتهك القوانين والاتفاقيات الدولية الخاصة بالتسلح النووي ،فهناك دول تملك السلاح النووي على رأسها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا والهند والباكستان والكيان الصهيوني..فلماذا تحاسب ايران وتمنع وتطالب باحترام وتطبيق الاتفاقيات الدولية..بينما الدول التي تضج وتشن حملة إعلامية تحريضية للعالم ضد ايران وتطالب بفرض عقوبات دولية على ايران وإحالة ملفها لمجلس الأمن لاتخاذ قرار باستخدام القوة ضد ايران..لم توقع على الاتفاقيات والمعاهدات التي تحرم التسلح النووي ولم تلتزم بها بل هي من تملك السلاح النووي ،فلماذا تطالب بعقاب ايران..ان الأحرى بالمنظمة الدولية أن تناقش التسلح النووي في كل العالم وليس في ايران فقط، ويتخذ قراراً واحداً ضد الجميع بعد الزام الدول النووية الكبرى بالتوقيع على الاتفاقيات المحرمة للتسلح النووي وبحيث يبدأ القرار بإلزام الدول الكبرى النووية بتدمير أسلحتها النووية وكل ماله علاقة بالتسلح النووي..هذا رأي «بيلكس» الذي طرحه للأمين العام للأمم المتحدة..بدلاً من أن يظل السلاح النووي محللا للكبار، ومحرماً على غيرهم.