كل الشواهد تدل بأن الإدارة الأمريكية فشلت في العراق.. ذلك الاستنتاج توصل إليه الكثير من السياسيين والمتابعين للمشهد العراقي الدامي قبل أن يتوصل إليه تقرير بيكر هاملتون. فأمريكا التي كانت تعتقد بأنها تقود جنودها في نزهة عندما قررت احتلال العراق وجدت نفسها في مستنقع لا يختلف كثيراً عن مستنقع فيتنام للأسف المستنقع الذي دخلت فيه القوات الأمريكية وحلفاؤها جعل العراقيين يرتكبون حماقة بانجرارهم إلى العنف والاقتتال فيما بينهم كمؤشر لفتنة طائفية تضعف وحدة الصف العراقي.. فالأوضاع المأساوية التي يمر بها العراق والمخاطر التي يتعرض لها تهدد استقراره وكيانه ووحدته الوطنية.. وكي يخرج العراق من محنته لابد من الوفاق والحوار بين جميع الأطراف وأطياف العمل السياسي فقد أكد الرئيس/علي عبدالله صالح خلال لقائه الدكتور/حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين أن الحوار والوفاق هو الحل الوحيد لانتشال العراق من دوامة الصراع وتجنيب الشعب العراقي فتنة طائفية سيمتد أثرها على المنطقة بأكملها. فاليمن ضد استمرار الاحتلال الأمريكي في العراق، وفي نفس الوقت مع الوحدة الوطنية العراقية لإنقاذ العراق من المخاطر التي يواجهها، وبما يفوت الفرصة على اية مخططات تستهدف وحدة العراق وسلامته ارضاً وإنساناً.